بعد أن وصلت محاولات إسرائيل لتهويد القدس. والأقصي بعامة. إلي حائط مسدود. يبدو أنها تلجأ الآن إلي جعبة المؤامرات لنسج خيوط جديدة. تفرض من خلالها صبغة عبرية علي المدينة المقدسة. وما تضمه من مزارات دينية وسياحية. شركات السياحة الإسرائيلية بدعم حكومي وتمويل من الجمعيات اليهودية داخل إسرائيل وخارجها تدعو الآن مسلمي العالم إلي زيارة القدس. والصلاة في المسجد الأقصي. وزيارة حائط البراق. وإن سمي المبكي. الهدف أبعد ما يكون عن الدين. فهو سياسي محض. يفقد أولي القبلتين. وثالث الحرمين الشريفين. ومسري الرسول صلي الله عليه وسلم. ما له من مكانة في نفوس المسلمين والمسيحيين. ويتحول إلي مجرد مزار سياحي يختلط فيه القادمون لأسباب غير روحية. وهو ما يبين في المجمع السياحي الكبير الذي تعد بلدية القدس لإنشائه في ساحة البراق. علي مساحة أكثر من أربعة آلاف متر مربع. إلي جانب افتتاح المقبرة اليهودية الكبري. والحدائق التلمودية التي تعبر عن أساطير اليهود. اتساقا مع هذا المعني. وضعت حكومة إسرائيل خرائط جديدة للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية تحولت بقدرة الخداع الصهيوني إلي مزارات سياحية تبيع للزائر اسطوانات وكتبا ومنشورات دعائية. تروج للأفكار والدعاوي الصهيونية. وتلغي ما يؤكد الانتماء الإسلامي والمسيحي. والعروبي بعامة كل ما تتضمنه تلك الوسائل الدعائية معالم يهودية مخترعة. تنسب القدس إلي الكيان الصهيوني الأقصي في اختراعات اليهود شاهد علي الحروب التي عانوا ويلاتها. واجهوا القتل والسبي والتشريد. وضياع حقوقهم الدينية والتاريخية أما نسبة الإسلام لما تضمه ساحة الاقصي من المسجد وحائط البراق وقبة الصخرة وبقية المعالم الدينية فهي لا تعدو مزاعم أجاد العرب طرحها علي مدي السنين التي دانت فيها القدس. ومدن فلسطين بعامة. لحكمهم. لليهود في المخططات الإسرائيلية تطلعات تاريخية وسياسية ومادية. فزيارة مئات الألوف من أبناء العالمين الإسلامي والمسيحي للمعالم الدينية في القدس. تقرب المزاعم الإسرائيلية من الأذهان. وتحيل الاكاذيب حقائق. وتدر للخزانة الإسرائيلية أموالا تتحول إلي أسلحة ومستحدثات علمية يضيف بها الكيان الصهيوني إلي تميزه بين أقطار المنطقة. في حديث رسول الإسلام أن الرحال لا يكون إلي ثلاثة مساجد. أحدها المسجد الاقصي.. وهو ما يصعب إن لم يكن من المستحيل تحقيقه. في ظل المزاعم والدعاوي الإسرائيلية. التي تحاول سلب الأمة العربية كنوز مقدساتها.