الآلاف تجمعوا علي حب النبي.. في مسجد "الحسين"

توافد الآلاف من "الصوفية" بمختلف مشاربهم وطرقهم إلي القاهرة قادمين من المحافظات وتجمعوا في محيط مسجد "سيدنا الحسين" لزيارة صاحب المقام- رضي الله عنه- والاحتفال بذكري المولد النبوي الشريف.. وذلك في مناخ روحاني سادته حالة من الامن والامان والطمأنينة.
كان الموكب الاحتفالي الذي ضم الالاف من شيوخ ومرتادي الطرق الصوفية يطوف شوارع القاهرة نحو مسجد "الحسين".. ومرورا بشارع الازهر بدءاً بعد صلاة العصر.
استقبل مسجد الحسين آلاف الرواد الذين اجتمعوا علي حب النبي.. ثم ادوا صلاة المغرب ليبدأ الاحتفال داخل المسجد واستقر الموكب الاحتفالي الكبير الذي اقامته الطرق الصوفية هناك وكان في استقبالهم د.عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ عموم الطرق الصوفية ورئيس المجلس الاعلي للطرق الصوفية المسئول عن تنظيم هذا الاحتفال ود.طارق ياسين الرفاعي صاحب الدعوة لاقامة الاحتفال.. وذلك بالجهود الذاتية من ابناء المراكز والقوي والمحافظات المختلفة.
قال الشيخ ابراهين مدبولي نائب الطريقة الرفاعية ومدير ادارة بجامعة المنصورة ان احتفالنا بمولد الرسول الكريم يبدأ اول ربيع الاول وحتي يوم 11 في جميع المدن ثم يبدأ بعدها بالقري تباعا من 12 إلي نهاية ربيع الثاني والاحتفال لاينتهي تقريبا ويستمر طوال العام.
اضاف الشيخ رفعت امين زاهر -خليفة خلفاء الطرق الصوفية الموظف باكاديمية الجزيرة- هناك 72 طريقة صوفية تعمل علي تصحيح مفاهيم الدين الاسلامي ولكل طريقة شيخ تبعيتهم له وتبعيته لنا.. مشيرا إلي ان احتفالية هذا العام تأتي في جو جديد افتقدناه خلال الاعوام الثلاثة السابقة من حيث الامان واليوم نسير وسط اخواننا من رجال الشرطة الذين جاءوا لتأميننا".
ووسط الموكب التقينا بسيدة وحولها 5 بنات يرتدين "الجلاليب البيضاء" وينشدن الاناشيد الدينية.. والام تدعي نغم عبداللطيف موظفة من مدينة فايد فقالت جئت اليوم ومعي بناتي الخمسة وزوجي ايضا ابتهاجا وفرحة بمولد رسولنا الكريم- وهذه عادة أكررها كل عام في هذا الجو الروحاني الجميل.. حباً في سيد الخلق.
قال ابراهيم فريد- من ابناء منطقة الزاوية الحمراء- لم تمنعني اعاقتي من الحضور فقد اعتدت كل عام ان اشارك لكن احتفال هذا العام كبير جدا من حيث الاعداد المشاركة حبا في الرسول الكريم.
ومن دولة ماليزيا التقينا بحارس ومحمد زكي وادهم وعبدالمعين- طلبة بجامعة الازهر- نحن جئنا للاحتفال بذكري المولد النبوي حباً في سيد الخلق.. وقد سعدنا مما رأيناه من حب ومودة بين المشاركين في الاحتفال.