استعاد النادي المصري ذاكرة الانتصارات وحقق فوزاً غالياً علي فريق إنبي متصدر الدوري. وقاهر الزمالك. ونجح في الفوز عليه وإبعاده عن القمة بعد مباراة قوية اتسمت بالقوة. والحماسة والندية كان فيها فريق المصري الأفضل خاصة في شوطها الأول. وتقاسم مع إنبي الثاني. نجح ماكيدا المدير الفني الإسباني الجديد للمصري في قيادة المباراة وفريقه نحو الفوز في أول مباراة له بعد تسلمه المهمة. احرز أسامة عزب هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الأولي من الوقت بدل الضائع في نهاية المباراة. وبعد نزوله بدقيقة واحدة بدلاً من أحمد داود.. ليفجر الفرحة في حناجر البورسعيدية صراخاً وهتافاً خاصة الجهاز الفني. واللاعبين. ومجلس الإدارة داخل أرض الاستاد. معبرين عن الفرحة الغامرة. والحاجة إلي الفرحة. والانتصارات التي دامت أربعة مباريات متتالية. أهدي ماكيدا الإسباني الفوز للاعبيه الذين بذلوا كل الجهد طوال الشوطين أمام فريق قوي منظم يقوده المدير الفني الناجح طارق العشري الذي أقدره واحترمه. وأضاف ماكيدا أننا نجحنا في الاستفادة من قدرات لاعبينا. وأجدنا قراءة أداء المنافس. وكنا الأفضل في الشوط الأول وضاعت منا أكثر من فرصة سانحة وأهنئ مرة أخري اللاعبين وأشكرهم علي أدائهم طوال الشوطين. استطاع ماكيدا الإسباني أن يحول لاعبيه من شكل أداء إلي أداء جديد اتسم بالحماسة والندية. والضغط علي الخصم. وأدي لاعبوه مباراة حماسية سريعة وجهد زائد طوال الشوطين. وأداء جماعي دفاعاً وهجوماً.. أثمر الأداء عن سيطرة المصري علي وسط الملعب أغلب فترات الشوط الأول وضاعت ثلاثة فرص للتهديف من حمادة يحيي. وأحمد رءوف. ظهر فريق إنبي بحالة غير طبيعية. ارتبك مدافعوه. وأفتقد لاعبو خط الوسط القدرة علي التقدم خلف المهاجمين وافتقدوا الرجوع لمعاونة المدافعين. ولم يشكل المهاجمون خطورة حقيقية علي مرمي المصري خاصة أحمد جعفر. وشرويدة. وصلاح عاشور. استعاد فريق المصري الثقة. والانتصار. وتمكن لاعبوه من تقديم عرض قوي كمجموعة وأفراد.. حارس مرماه أحمد مسعود الذي ظهر بصورة جيدة. ولم يخطئ. وكان من أسباب الفوز. قاد محمد جبر وويلسون الغاني دفاع المصري باقتدار وذلك بفضل الأداء المباشر. والتقدم خلف خط الوسط وشاركوا في الهجوم. وكانوا صمام أمان الفريق عاونهما في اليمين أحمد سمير. وفي اليسار محمود شاكر اللذين كان لهما دور رئيسي في شكل أداء الفريق. واستطاع ماكيدا أن يشكل جبهتين يميناً أحمد سمير. وداودا وفي اليسار محمود شاكر وأمامه محمد جمعة. ونجحت الجبهتان في الضغط علي دفاعات إنبي طوال الشوطين. في الشوط الثاني واصل المصري الضغط. وحاول إنبي التصدي لاندفاعات المصري والتصدي لهجومه الضاغط. أجري ماكيدا أول تغيير له في الدقيقة ..65 حيث أشرك محمد أشرف بدلاً من حمادة يحيي المرهق.. ثم عاد وأشرك عبدالحكيم في الدقيقة 83 بدلاً من رءوف.. وفي الدقيقة ..90 وأمام محاولات إنبي للتهديف لجأ إلي إخراج داودا. وأشرك بدلاً منه المدافع أسامة عزب الذي نجح في احراز هدف المباراة الوحيد. ويفوز المصري بالمباراة. لم يقدم إنبي العرض الطيب المنتظر من فريق يحتل القمة بعد فوزه علي الزمالك منذ أيام.. ظهر الفريق كأفراد ومجموعة بعيدين عن مستواهم العادي وهل تأثر أدائهم بسبب الجهد المبذول في لقاء الزمالك أو النقص في الصفوف لغياب صلاح سليمان. وأحمد رفعت. ورامي صبري. وأحمد يونس حرس مرماه منصف وكان موفقاً. ولم يختبر. بذل لاعبو خط الظهر جهداً كبيراً أمام ضغط رأسي الحربة في المصري. ونجح إبراهيم يحيي. ولورانس حتي أصيب وخرج.. عاونهما ناصف في اليسار وأحمد صبحي في اليمين إلا أن أداءهما اهتز بسبب الضغط المستمر.. وعدم معاونة لاعبي الوسط.. اختفي لاما كونيه حتي خرج واختفي صلاح عاشور في الشوط الأول تماماً. وظهر من لاعبي الوسط محمود فتحي. ومحمود توبة بالمجهود الوافر.. ولم يظهر مهاجمو إنبي بالخطورة الواجبة خاصة أحمد جعفر وشرويدة بسبب الرقابة اللصيقة التي فرضها مدافعو المصري عليهم.