في أولي ندوات المنتدي الثقافي للشباب الذي انطلق من بهتيم في حضور وزير الثقافة د. عماد أبو غازي. والشاعر سعد عبدالرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة. وقف أحد الشباب معترضاً علي قلة عدد الحاضرين وندرة الرعاية للمنتدي. وفي نهاية المنتدي اعترض عدد من الشباب علي قيام العمال. حمل "أصص" الورد التي أحضروها من أجل الضيوف وانصرفوا بها لتسليمها إلي الحي. وقال الشباب إن شيئاً لم يتغير.. ينصرف المسئولون فتنصرف الورود وهو نفس ما كان يحدث في العهد البائد. وبغض النظر عن "قصة الورد" فإن كلام الشاب المعترض علي قلة الحضور يعكس إيمانه بجدوي وأهمية هذا المنتدي الذي تنظمه إدارة الثقافة العامة بقصور الثقافة برئاسة الروائي فؤاد مرسي تحت إشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر محمد أبوالمجد. أهداف المنتدي نبيلة ومهمة وتنحصر في تثقيف الشباب سياسياً. يحتاج الشباب بالفعل في هذه المرحلة تثقيفاً سياسياً يشارك فيه مفكرون وكتاب يمثلون كافة التيارات السياسية وهو ما يسعي إليه المنتدي. لكن ثمة ملاحظات يجب ان يضعها منظمو المنتدي في الاعتبار. منها علي سبيل المثال توقيت عقد المنتر. فلا يعقل ان يعقد في عز الامتحانات.. كيف يكون الشباب هو المقصود ونعقد المنتدي وهو مشغول بالامتحانات. أيضاً المكان المختار لم يكن مناسباً علي الاطلاق.. وعلي بعد خطوات منه يوجد مثلاً نادي بهتيم الرياضي. لماذا لايتم التنسيق مع المجلس القومي للشباب لعقد الملتقي في الاندية ومراكز الشباب. ولماذا لا تعمم الدعوة للحضور. ولماذا لا تكون هناك دعاية أكبر وأقوي؟ في ظني ان القائمين علي المنتدي ليسوا من فئة "تستيف الاوراق" فهم مجموعة من المثقفين الجادين الراغبين في فعل شيء محترم.. وأعلم ان لديهم برنامجاً جيداً لهذا المنتدي.. لكن مطلوب الاهتمام أكثر بجذب أكبر عدد من الشباب. وعمل دعاية لائقة. والخروج من المواقع الثقافية الضيقة وغير المناسبة إلي الساحات العامة ومراكز الشباب.. وربما تكون هذه مسئولية مديري المواقع الثقافية الذين يجب ان يكونوا أكثر حماساً وتعاوناً.