ظهرت في الأيام الماضية حالة من الفوضي بسبب الفراغ الأمني تمثل في التعدي علي حقوق الشعب بالبناء العشوائي المخالف للقانون والشرعية علي الأراضي الزراعية التي تخدم مدينة الإسكندرية وعلي حرم السكك الحديدية بمنطقة سيدي بشر والمندرة والعصافرة. بالإضافة إلي بناء الأدوار المخالفة بمختلف أحياء المدينة فضلا عن اغتصاب أراضي الأوقاف والأهالي انتشرت هذه الظاهرة السلبية في غياب الدور الأمني والرقابي بالإسكندرية. "المساء" قامت برصد ردود أفعال المواطن السكندري تجاه هذه المخالفات. تقول حسنة بيومي مدير عام بالمعاش أسكن بدائرة المنتزه وقد أصبت بالذهول جراء ما يحدث من انتهاك للقانون حيث شاهدت قيام بعض الأفراد ببناء المحلات علي حرم محطة قطار المندرة والعصافرة وسيدي بشر بشكل عشوائي. مشيرة إلي أن ما يحدث هدفه تشويه نجاح ثورة 25 يناير مؤكدة أن التعدي علي حرم السكك الحديدية جاء علي الرصيف الذي يسلكه المارة للوصول إلي محطات القطار. كما أجبر المارة بالسير علي قضبان السكك الحديدية. وبالتالي حدوث العديد من الكوارث بالإضافة إلي قيام هؤلاء المتعدين بسرقة التيار الكهربائي. ومد خطوط للمياه بالمخالفة للقانون مما يترتب عليه ضعف التيار الكهربائي وضغط المياه وهذا يؤثر بالسلب علي البنية التحتية. يضيف محمود أبوالرشد السيد مدير عام بشركة غرب الدلتا بحكم عمله في مجال النقل والركاب وخصوصا إلي الأقاليم فوجئ بالتعدي علي أراضي الأوقاف والأراضي الزراعية التي تمثل إحدي ثروات مصر. بالبناء عليها وتحويلها إلي مناطق سكنية في غياب دور الأمن والرقابة. التي يصعب دورها في إزالة هذه المخالفات عندما تزداد وتشكل مناطق عشوائية. مشيراً إلي أن هذه التعديات علي ممتلكات الدولة والشعب تؤثر علي عجلة النهوض بمصر. وهذا بمثابة خرق للقانون وانتهاك لأموال الشعب. أضاف خالد محمد علي 22 سنة بمجرد قيام الثورة ارتبكت الأحياء ورجال الشرطة وبدأ بعض عديمي المسئولية والذين ينظرون إلي مصالحهم الشخصية في البناء المخالف من التعليات والأدوار المبالغ فيها. حتي وصلت بعض العقارات إلي 20 دوراً. مما يهدد حياة سكانها بالخطر. يطالب خالد الجهات المعنية والرقابية باتخاذ إجراءات سريعة وصارمة لوقف هذه العشوائية والفوضي التي تهدد حياة الأفراد وتدمر البنية التحتية للمدينة من خلال إزالة الأدوار المخالفة التي بنيت خلال الفترة السابقة.