في النصف الأول من القرن الماضي كانت بعض البنوك في مصر قد أخذت شكل شركات مساهمة مصرية علي الرغم انها عبارة عن مؤسسات مالية أجنبية.. وكان البنك الأهلي علي سبيل المثال شركة مصرية ولكن مجلس الإدارة كله من الانجليز والأجانب. أما بنك مصر فقد كان شركة مصرية صحيحة أنشأه طلعت حرب باشا ورأس مجلس إدارته واستطاع أن يجعل الحكومة تضع ودائعها في خزائنه.. ونتيجة لتقلبات السوق ودسائس بعض الجهات الأجنبية حدثت أزمة في البنك.. ورأت الحكومة أن تتدخل لحلها. ويقول أحمد عز الدين في كتابه ربع قرن من السياسة في مصر ان حسين سري باشا وزير المالية في ذلك الوقت استدعي طلعت حرب باشا وأبلغه ان الحكومة مضطرة للتدخل لحل أزمة البنك حرصا علي مصالح المساهمين وتري الحكومة ان استقالتك من البنك هي السبيل الوحيد لحل الأزمة لأن إدارتك سيئة.