أظهرت النتائج الرسمية فوز السياسي التونسي المخضرم الباجي قائد السبسي بنسبة 55.68 في المئة بأول انتخابات رئاسية حرة في تونس. وقال رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات شفيق صرصار نعلن فوز الباجي قائد السبسي بنسبة 55.68 علي المرزوقي الحاصل علي 44.32 في المئة من الاصوات. وفي أول اعتراف بنتيجة الانتخابات قال عدنان منصر مدير حملة المرزوقي علي صفحته علي فيسبوك الدكتور منصف المرزوقي هنأ الباجي قائد السبسي بفوزه في الانتخابات الرئاسية. وهنأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما السبسي بالفوز وتعهد بالعمل معه في الفترة المقبلة مشيدا بنجاح الانتخابات التي قال إنها مرحلة هامة في إنهاء الانتقال الديمقراطي التاريخي. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في بيان لقد ضربت تونس لمنطقتها وللعالم بأسره مثالا مشرقا لما يمكن تحقيقه من خلال التفاني من أجل الديمقراطية والتوافق واتباع عملية سياسية حاضنة لكل الأطراف.. وأضاف ستواصل الولاياتالمتحدة دعم تونس وهي تنضم إلي الدول الديمقراطية في العالم وندعو بقية أعضاء المجتمع الدولي إلي النسج علي منوالنا. ورحب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بما وصفه بالدور التاريخي لتونس. غداة الانتخابات التي شهدتها البلاد. وقال فابيوس في بيان. إن فرنسا ترحب بحسن سير الانتخابات الرئاسية التونسية. وتهنئ التونسيين علي انتخاب رئيس للجمهورية. وبعد فوز السبسي. قال الأمين العام لحركة نداء تونس الطيب البكوش إن مشاورات تشكيل الحكومة ستشمل جميع الأطراف في تونس. وأضاف أن البلاد حاليا لا تشهد أي استقطابات سياسية كما كان الوضع عليه في السابق. وفي حين احتشد أنصار نداء تونس في الشوارع للاحتفال بفوز مرشحهم في الانتخابات الرئاسية. أحرق محتجون مقر الحزب الذي يتزعمه السبسي في مدينة تطاوينبجنوب البلاد. وأفادت تقارير إن الشبان الغاصبون من فوز السبسي بدأوا باحراق عجلات مطاطية ثم توجهوا لمقر نداء تونس واتلفوا محتوياته واضرموا النار فيه. كما أفادت التقارير أيضا بأن قوات الشرطة التونسية أطلقت قنابل الغاز في مدينة الحامة جنوبتونس لتفريق مئات الشبان المحتجين علي اعلان فوز السبسي. وذكرت تقارير إن الشبان اشعلوا إطارات مطاطية في شوراع المدينة بينما تطلق قوات الشرطة قنابل الغاز علي المحتجين واعتقلت عدة شبان. علي صعيد متصل توقع نائب رئيس حركة النهضة التونسية, ونائب رئيس البرلمان عبد الفتاح مورو, حدوث شرخ في حركة النهضة بعد خسارة المنصف المرزوقي وفوز الباجي قائد السبسي بالرئاسة إنه ربما ينفصل جزء من قاعدة النهضة أو شبابها عقابا لها علي اختيارها لأن جزءا منهم ناقم علي عدم تأييدها للمرزوقي, متوقعا أن ينشئ المرزوقي حزبا بقاعدة الشباب الذين سينسحبون من النهضة ممن أيدوه فهم ناقمون علي المجتمع لاختياره وعلي النهضة لعدم تأييدها له وأشار إلي أن فوز السبسي كان متوقعا لأنه استكمال للتوجه الذي سار عليه الناخب بالانتخابات التشريعية, إذ استبعد الناخبون الترويكا من الحسابات ووضعوا النهضة في الصف الثاني وقدموا نداء تونس, وهذا ما حدث بانتخابات الرئاسة إذ تقدم نداء تونس من خلال السبسي واستبعد المرزوقي الذي كان جزءا من الترويكا وأضاف أن :المرزوقي دفع ضريبة كونه طرفا بثلاثي الترويكا وعلي رأسه النهضة. في المقابل اعتبر أن كبر سن السبسي "88 سنة "ليس عيبا لكنه قد يجعل فئة الشباب تصاب بخيبة أمل تجعلهم يرفضون الطبقة السياسية بأكملها وعن الطريقة التي سيتعامل بها حزب النهضة مع نداء تونس, قال مورو: النهضة مستعدة أن تكون في المكان الذي يريده الحزب الأول, لأن الدستور يسند للحزب الأكثر نجاحا مهمة تشكيل الحكومة, ونحن مستعدون لأي اختيار يلجأ إليه نداء تونس لكننا نريد بالتأكيد أن نكون في صورة الفعل السياسي. من جانب آخر قال الأمين العام لحركة نداء تونس الطيب البكوش إن الحركة علي استعداد لإجراء مشاورات مع الجميع من دون استثناء أي أحد, علي أساس البرنامج الذي ستقدمه الحركة.