حذر الدكتور محمد سلامة كامل الخبير بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية من كارثة ستشهدها الإسكندرية خلال ال 50 عاماً القادمة من نقص مياه الشرب من 5 إلي 8 مليارات شخص وانقطاع المياشه نتيجة التغيرات المناخية التي تتعرض لها المحافظة فضلاً عن تراجع المحصول الزراعي وتقليص المخزون الغذائي وتراجع التربة وتفاقم التعرية وتغير أنماط الأمطار وازدياد الجفاف. كما حذر من انتشار الآفات والأمراض الناقلة للأمراض مثل الباعوض الناقل للملاريا واشار إلي أن ارتفاع مستوي البحار سيؤدي إلي ارتفاع حرارة العالم إلي تمدد كتلة مياه المحيطات بالاضافة إلي ذوبان الكتل الجليدية الضمة ككتلة جرينلاند وأنه من المتوقع أن ترفع مستوي البحر من 0.1 إلي 0.5 متر مع حلول منتصف القرن وأن هذا الارتفاع المحتمل سيشكل تهديداً للتجمعات السكنية الساحلية وزراعتها اضافة إلي موارد المياه العذبة علي السواحل وبعض الجزر التي ستغمرها المياه. قال سلامة إن التغير المناخي هو اختلال في الظروف المناخية المعتادة كالحرارة وأنماط الرياح وتساقط الامطار التي تميز كل منطقة علي الأرض. وأشار إلي أن ظاهرة التغيرات المناخية عالمية ولكن مصر من أكثر الدول تأثراً وعرضه لمخاطر التغيرات المناخية في القارة الافريقية. موضحاً أن التغير المناخي يحدث بسبب ارتفاع نسب غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي. كما حذر من تأثير تغير الموارد المائية وزيادة الضغط علي مصادر المياه وزيادة معدلات الاستهلاك خاصة في الزراعة والصناعة واشار إلي قرب غرق بعض المناطق المنخفضة في الدلتا وبعض المناطق الساحلية. اضاف أن التغيرات المناخية لها تأثير ايضا علي السياحة مثل سرعة تدهور الآثار عند الحرارة العالمية والظروف الجوية المتغيرة وزيادة الضغط علي مناطق الاستثمار وسواحل البحرين الأحمر والمتوسط ونقص الشواطيء الصالحة للارتياد بما يؤثر سلباً علي الخدمات السياحية.