يسود الهدوء بالعاصمة اليمنية مع استمرار اعتصام المناهضين للنظام المطالبين بسرعة تشكيل مجلس انتقالي لتسيير أمور البلاد. في الوقت الذي شهدت فيه بعض مناطق الجنوب أعمال عنف متقطعة. بينما شهدت أخري نزوحا متزايدا للمواطنين اليمنيين في الجنوب أيضا. فقد واصل المعتصمون أمام جامعة صنعاء احتجاجهم. حيث عقدت عدة ندوات لفعاليات ونشطاء سياسيين أكدوا خلالها استمرار اعتصامهم. ومطالبتهم بتشكيل مجلس انتقالي وحكومة كفاءات لتسيير أمور البلاد. تشارك فيهما كل القوي السياسية علي الساحة بما فيها ثورة الشباب السلمية. أكد المتحدثون أهمية تنسيق المواقف والجهود فيما بين ائتلافات الشباب المعتصمين من أجل تحقيق أهدافهم وخاصة محاكمة رموز النظام الحاكم حاليا بعد إسقاط كل هذه الرموز. كما أكدوا أهمية عدم السماح لأي من القوي السياسية علي الساحة اليمنية بالتأثير علي ثورتهم ومطالبهم. رغم حرصهم علي التنسيق والتشاور مع هذه القوي بشأن المرحلة المقبلة باليمن. وفي الوقت الذي أكد بعض النشطاء المتحدثين بالندوات أهمية إعطاء الفرصة لنائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بشأن التهدئة علي الساحة ووضع الحلول وآلية لانتقال السلطة. أكد آخرون ضرورة التصعيد السلمي لاحتجاجاتهم وعدم التوقف في إطار الضغط لتحقيق مطالبهم. وفي مدينة "ثغر" جنوب اليمن . ذكرت مصادر المعارضة اليمنية ان اشتباكات متقطعة وقعت بين القوات الحكومية وبين المعتصمين مما أدي إلي إصابة اثنين من المعتصمين. وكانت السلطة المحلية بمحافظة "ثغر" قد وقعت اتفاقا مع قيادات تحالف أحزاب اللقاء المشترك المعارضة بالمحافظة. يقضي بإنهاء المظاهر المسلحة في المحافظة. وقد واصل المحتجون اعتصامهم بالساحة الرئيسية التي عرفت باسم ساحة التغيير وسط تعز. بعد أن عادوا إليها أمس ونصبوا الخيام مرة أخري في أعقاب التهدئة وإنهاء المظاهر المسلحة في المدينة. وفي محافظة "أبين" جنوب البلاد. واصلت القوات الحكومية ملاحقاتها الأمنية لعناصر تنظيم القاعدة بالمحافظة. غير انه لم تتوافر معلومات بشأن هذه الملاحقات وذلك في الوقت الذي تتزايد فيه أعداد النازحين من أبين إلي المحافظات المجاورة هربا من تدهور الأوضاع الأمنية بالمحافظة واحتمالات تجدد المواجهات المسلحة بين الجانبين. في نفس السياق. بدأت عشرات الأسر في محافظة "لحج" غرب "أبين" في النزوح هي الأخري نحو مدينة "عدن" خوفا من تجدد الاشتباكات بين قوات الجيش والأمن والعناصر المسلحة سواء من تنظيم القاعدة أو من العناصر التي تصفها السلطة اليمنية ب"العناصر الجهادية".