لقي محتج مصرعه بعد أن أصيب بعيار ناري خلال احتجاج في جنوب شرق تركيا.. وهو ما يشير إلي تصاعد التوترات العرقية في قلب المنطقة الكردية جنوبيأنقرة. وذكرت صحيفة "حريت" التركية. أن الرجل توفي في المستشفي بعدما أصيب بعيار ناري خلال احتجاج في إقليم هاكاري في ذكري مقتل ثلاثة أشخاص في احتجاجات قبل عام.. ولم يتضح الجهة التي أطلقت النار عليه. أضافت أن شخصاً آخر نقل إلي المستشفي بعدما أصيب بعبوة غاز مسيلة للدموع. وتصاعدت التوترات في جنوب شرق تركيا مع غضب الأكراد بسبب ما قالوا إنه امتناع من جانب الحكومة التركية عن مساعدة الأكراد السوريين الذين يقاتلون متشددي تنظيم الدولة في بلدة كوباني المحاصرة علي الحدود الجنوبيةلتركيا. ولقي العشرات حتفهم في أكتوبر الماضي خلال احتجاجات من الأكراد الغاضبين مما يرونه تخاذلا من جانب حكومتهم. وتهدد هذه الاضطرابات بتدمير عملية السلام التي تتصف بالحساسية وتهدف إلي نزع سلاح مقاتلي حزب العمال الكردستاني المحظور الذين يقاتلون السلطات التركية منذ 30 عاما مطالبين بمزيد من الاستقلالية. ندد الكاتب التركي أورهان باموك الحائز علي جائزة نوبل للآداب 2006. بأجواء "الخوف" السائدة في تركيا والضغوط التي تمارسها حكومته علي حرية الصحافة وذلك في حديث نادر نشرته صحيفة تركية.. وقال باموك لصحيفة حريت بمناسبة نشر روايته الأخيرة التي لم تترجم بعد وذلك بعد ست سنوات من نشر آخر كتبه "متحف البراءة" إن "الأسوأ هو الخوف.. ألاحظ أن الجميع خائفون وهذا ليس طبيعيا.. حرية التعبير تدنت حتي أصبحت في الحضيض". وأعرب الكاتب المشهور عن الأسف من الضغوط التي يمارسها النظام علي الصحافة بشكل عام في تركيا لا سيما عبر القضاء وتسريح صحفيي المعارضة. قال الأديب البالغ من العمر "62 سنة" إن "الكثير من أصدقائي يقولون لي إن هذا الصحفي أو ذاك طرد من عمله حتي أن أقرب الصحفيين من السلطة تعرضوا إلي الطرد.. وأضاف: لم أر قط شيئا كهذا في أي مكان آخر". أعرب الكاتب الذي ألف عدة كتب حول مسقط رأسه اسطنبول. عن الأسف لتصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان الأخيرة الذي قال إن ليس هناك مساواة بين الرجل والمرأة "لأن ذلك ضد الطبيعة البشرية" مثيرا ضجة عالمية. وقال باموك إن "آخر رواياتي تتناول الاضطهاد الذي تتعرض له النساء في تركيا.. إذا انتقدنا تركيا بنظرة من الخارج فسيكون حول مكانة المرأة في المجتمع وسياسيونا يدلون بتصريحات متهورة في هذا الشأن وكأنهم يريدون إثارة شجار" في إشارة ضمنية إلي ذلك الجدل الذي تسبب فيه أردوغان.