أكد رئيس ديوان الوقف السني العراقي الشيخ محمود الصميدعي ان الفتنة في العراق "سياسية " والبسوها ثياب الطائفية لذلك فان هناك اتجاه لدى الحكومة والمراجع الدينية والعلماء في العراق نحو تحقيق الاستقرار العام ، مشددا على ان 80 الى 90% من الشعب العراقي سواء السنة او الشيعة في العراق من المعتدلين. قال فى حواره مع "المساء " ان شيخ الازهر د. احمد الطيب ارسل معي رسالة الى الحكومة العراقية يؤكد فيها استعداد الازهر الشريف لجمع علماء السنة والشيعة في مصر وان يجري حوارا كبيرا ونأمل ان يعودوا على غير ما جاءوا عليه الى مصر. وشدد على ان ما يحدث في العراق هو مخطط امريكي اسرائيلي بامتياز وللاسف كل دول الاقليم لها دورا سيئا في العراق حيث وقفوا موقف المتفرج ، بينما حاول المكر الامريكي الاسرائيلي الغربي ان يلبس الفتنة لباس ان العراقيين يقتلون بعضهم البعض ، مؤكدا انه اذا ترك العراق وحده دون اى تدخلات خارجية سواء من امريكا او دول الاقليم اسبوعا واحدا ولن يحدث تفجير واحد في العراق . واعرب عن اسفه للاوضاع في العراق قائلا "للاسف حدودنا مفتوحة لكل من يريد ان يفجر او يثير الفتنة ، حيث ان 70% من التفجيرات التى تحدث في العراق ليست عراقية ، مشيرا الى ان المؤامرة كبيرة جدا على العراق ، ولكن العراق سيتجاوز هذه الازمة ويسير الى الامام والتطور وما هى الا سنوات قليلة ويسترد العراق عافيته ومكانته المعهودة ماذا عن حقيقة الوضع في العراق في ضوء ما يتوارد من اخبار عبر وسائل الاعلام؟ بالطبع لا ننكر يد السوء التى جاء بها تنظيم داعش الارهابي ، ويجب علينا جميعا ان نتكاتف لمحاربة هذا الارهاب ، وانا امثل اهل السنة في العراق وأؤكد اننا على محبة وتنسيق وتعاون مع الشيعة في العراق لاننا نعرف حجم المؤامرة ، فللاسف فان الفتنة في العراق "سياسية " والبسوها ثباب الطائفية .. لذلك فان هناك اتجاه لدى الحكومة والمراجع الدينية والعلماء في العراق نحو الاستقرار العام ، اما بالنسبة للاعلام فانه يمكنه ان يشعل فتنة او يطفئها ويمكن ان يوفق بين دول او يفرق بينهم ، فالاعلام له دورا كبيرا ، اذا كان مهنيا يريد التوافق والتواءم ، وهذا هو الاعلام الذى نريده ، فلا نريد اعلاما يضخم احداث هى لا تستحق ، وبالطبع نحن نحذر من الاعلام الذى قد يثير الفتن . ما الذى قدمه ديوان الوقف السني والشيعي لنبذ الفتنة الطائفية في العراق ؟ لم يكن هناك خلافا طائفيا في العراق ، وسأكون صريحا جدا لان الحقائق ينبغي ان تكون واضحة ، فما قدمه الوقف السني والشيعي كثير ، منها السعى في وثيقة مكة عام 2006 ، والذى اطلق الوثيقة هو الوقف السني واخذتها الجامعة العربية آنذاك وكلفت بها منظمة التعاون الاسلامي وكنت انا عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر وكان مؤتمرا كبيرا وهاما في مكة تضمن 10 بنود وتم الاعتراف بها عالميا واعتبرت وثيقة اسلامية مقبولة لدى كافة المسلمين ، وأؤكد ان الاسلام هو دين السلام وحرم سفك الدماء ونبرئ الى الله ان يكون لنا كلام واحد يصب في مصلحة التفجير او ازهاق الارواح او سفك الدماء ، فالشيعي اخ لنا نحن اهل السنة ، وارى من وجهة نظرى ان 80 الى 90% سواء السنة او الشيعة في العراق من المعتدلين . ماذا عن الدور الذى تقوم به مصر لدعم العراق ، خاصة دور الازهر الشريف في تصحيح صورة الاسلام امام مخططات داعش ؟ فى الحقيقة نحن سعداء جدا بالخطوة الأزهرية الأخيرة بتنظيم مؤتمر دولي حول سبل مواجهة الارهاب والتطرف الذى عقد بالقاهرة ، وقد وعدني شيخ الازهر د. احمد الطيب وارسل معي رسالة الى الحكومة العراقية ان الازهر على استعداد لجمع علماء السنة والشيعة في مصر وان يجري حوار كبير ونأمل ان يعودوا على غير ما جاءوا عليه الى مصر ، ونحن دائما نقول انه اذا تكلم الازهر انتهى الامر ، فالازهر والجميع ينبذ الارهاب ايا كان شكله او طائفته ، لذلك فلابد ان نقتفي اثر السياسات المعتدلة ، ولن ننسى وقفة الازهر الشريف ، خاصة المؤتمر الهام الذى نظمه مؤخرا لبحث سبل التصدى للارهاب ونأمل ان تأتى ثمارها والا يسقط الصوت بعد فترة المؤتمر وانما نتابع مقررات المؤتمر ، كما اننا نحتاج الى ان نمد ايدينا بالترحاب الى دول الجوار والاقليم والعالم اجمع خاصة ان هناك مصالح مشتركة ، كما اننى ارى ان مصر والعراقوسوريا محور لا يمكن ان يفترق ، فلا يمكن لمصر ان تجد قوتها الا بالعراقوسوريا وكذلك العراق ، ونتمنى من السياسيين ان يفهموا هذه الحقيقة ، فمصر مفخرة العروبة والاسلام . كيف تنظر الى الوضع العربي بشكل عام ورؤيتك لاصلاح المنظومة العربية ؟ للأسف نحن غير قادرين على تكوين اتحاد عربي قوى يكون قوة لنا جميعا كدول عربية و لا يسمح لان تنال دولة من هنا او هناك من سيادة اى دولة عربية في هذا الاتحاد ، لذلك فلابد من تكوين اتحاد عربي لا يسمح بغزو اى دولة اوحتى قرية من هذا الاتحاد الا وينتفض الجميع لها وهذا مبدأ اسلامي ، فان لم نكن يد واحدة وصوت واحد وكلمة واحدة سنكون كغثاء السيل ، لذلك لابد من توحيد كلمتنا وتعزيز اخوتنا . هل ترى أن هناك تدخلات خارجية في الشأن العراقي لاشعال فتيل الازمة الطائفية ؟ بالطبع ، فما يحدث في العراق ليس عراقي بامتياز ، وانما جاءنا من خارج العراق ، وأرى من وجهة نظرى ان ما يحدث في العراق هو مخطط امريكي اسرائيلي بامتياز وللاسف كل دول الاقليم لها دورا سيئا في العراق حيث وقفوا موقف المتفرج ، بينما حاول المكر الامريكي الاسرائيلي الغربي ان يلبس الفتنة لباس ان العراقيين يقتلون بعضهم البعض ، واؤكد هنا انه اذا ترك العراق وحده دون اى تدخلات خارجية سواء من امريكا او دول الاقليم اسبوعا واحدا ولن ترى تفجير واحد في العراق ، فللاسف حدودنا مفتوحة لكل من يريد ان يفجر او يثير الفتنة ، حيث ان 70% من التفجيرات التى تحدث في العراق ليست عراقية ، فالمؤامرة كبيرة جدا على العراق ، ولكن العراق سيتجاوز هذه الازمة ويسير الى الامام والتطور وما هى الا سنوات قليلة ويسترد العراق عافيته ومكانته المعهودة. ماذا عن الدور الايراني في العراق ، وهل ترى انها تتدخل في الشأن العراقي ؟ سواء تركيا او ايران او سوريا ، لا ابرئ اى دولة من هذه الدول من التدخل السئ في العراق ، واؤكد ان ما يحدث في العراق يأتي من خارجه ، حيث تصدر سوريا لنا الارهابيين والقاعدة بينما تركياوايران لهما دورا سلبيا في العراق ، حيث اردنا من هذه الدول ان تقف مع العراق في ازمته ، ولكن تمحورت دول الاقليم الى محورين المحور الاول وهو ايران والتى بدأت تصدر سوءا للعراق والمحور الاخر دول اخرى وايضا بدأت تصدر السوء الى الساحة اعراقية وللاسف المواطن العراقي هو الضحية التى تدفع الثمن . ما حقيقة اتهام السنة للحكومة العراقية بالتهميش ؟ في الحقيقة انه كانت هناك انتخابات وصدر في بادئ الامر فتاوى بعدم مشاركة المواطنين العراقيين من اهل السنة في العملية السياسية والكثير منهم بالفعل أحجم عن المشاركة في الانتخابات أو الاشتراك في الاجهزة الامنية والجيش ، ولكن موضوع التهميش لم يكن بالمستوى الذى ينقله الاعلام . ماذا عن قضية المبعدين من العراق ؟ في الواقع ان هذه القضية هى قضية سياسية ونتمنى ان يتم العفو عن الجميع ، وهناك وعود من رئيس الحكومة د. حيدر العبادي باخراج احمد العلواني والعفو عن رافع العيساوى ، ولكن هناك بعض الامور لا يستطيع فيها رئيس الوزراء او حتى رئيس الجمهورية الوقوف امام القضاء .