أكد فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر أن الجهاد لم يشرع في الإسلام إلا للدفاع عن النفس والدين والوطن. وأن علة القتال العدوان لا الكفر. وأنه لا يجوز لأحد غير ولي الأمر إعلان الجهاد ومباشرته.. مشيرا إلي أنه من المقرر عند علماء أصول الدين أن الإمامة من مسائل الفروع وليست من مسائل الأصول. ومن هنا احتملت الرأي والرأي الآخر. أوضح -في مؤتمر الأزهر الدولي لمواجهة التطرف والإرهاب- أنه لا يجوز تكفير المسلم بالذنوب ولو كانت من الكبائر ما لم يستحلها. فالكفر هو إنكار القلب وجحده وخلوه من التصديق بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره. أضاف أن الجرائم البربرية النكراء للجماعات الإرهابية والمتطرفة تدثرت بدثار الدين وسميت الأوكار التي يدبر فيها أمر هذه الجرائم باسم "الدولة الإسلامية" أو "دولة الخلافة الإسلامية" أو الدفاع عن المذهب في محاولة لتصدير صورة لإسلامهم المغشوش بحسبانه ديناً جاء للناس بالذبح وقطع رأس كل من يخالفه أو تهجيره من دياره. قال: ليس "داعش" هو الفصيل المسلح الوحيد علي الساحة بل هناك ميليشيات أخري طائفية تذبح وتهجر قسراً في العراق وسوريا واليمن. وهناك طوائف مذهبية تحاول جر الأوطان إلي ولاءات إقليمية خارجية باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان. كما يحدث في البحرين مثلاً ولهم شيوخ ومفتون يحللون لهم هذه الجرائم ويدفعونهم لاقترافها. أكد أن الأزهر يبذل جهداً متواصلاً في سبيل صياغة خطاب ديني واع رشيد يتأسس بنيانه علي القرآن والسنة النبوية والاجتهادات التي تلقتها الأمة بالقبول. وطالب المسلمين جميعاً بأن يثقوا ثقة مطلقة في أزهرهم جامعاً وجامعة. فهو الأمين علي تلقينهم أمور دينهم عقيدة وشريعة خالصة كما أرادها الله وبلغها رسوله صلي الله عليه وسلم. وبعيدة عن تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين. أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية أن الكنائس تعرضت للحرائق المفتعلة فقلنا آنذاك: إن للحرية ثمناً غالياً وحرق الكنائس جزء من هذا الثمن الذي نقدمه لبلادنا بصدر رحب ولتكن كنائسنا قربانا نقدمه من أجل سلام مصر. وقلنا أيضا: إن وطنا بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن.. وأضاف أن مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطن يعيش فينا ونصلي من أجله.