خيم الصمت والحزن الشديدين علي أهالي قرية "برج مغيزل" مركز مطوبس بكفر الشيخ بعد الاختفاء الغامض والمثير ل 15 صياداً أبناء القرية ومركب الصيد الخاصة بهم أثناء احتجازهم بميناء "مصراتة" الليبي وذلك بعد قيام الثوار الليبيين باحتجازهم أثناء عودتهم يوم 21 مايو الماضي من رحلة صيد بجزيرة مالطة واقتيادهم إلي ميناء مصراتة الذي يتنازع عليه حالياً الثوار وكتائب القذافي ويتعرض لوابل شديد من الأعيرة النارية والصواريخ من كل جانب. التقت "المساء" مع أسر الصيادين المفقودين وأهالي القرية للتعرف علي الصيادين المحتجزين عن قرب في البداية كان اللقاء مع فاطمة عبداللطيف زوجة رئيس المركب المخطوف محمد عبدالباسط الغرباوي وابنته أمل 15 سنة قالتا: نحن نعيش في ذهول شديد مما حدث ونخشي ان يكون هناك مكروه وقع لزوجي ولا نستطيع النوم ليلاً أو نهاراً وخصوصاً أنني فقدت ابني الوحيد منذ عامين في حادث سيارة ودموعنا لا تجف ليلاً أو نهاراً. أضافت أمل النون عطية زوجة ميكانيكي المركب عبدالخالق عبدالوهاب جمعة لدي 5 أولاد في مراحل التعليم المختلفة وزوجي المفقود هو العائل الوحيد لنا ونناشد وزارة الخارجية المصرية التدخل علي وجه السرعة لمعرفة مصير زوجي الغائب ونريد أن نعرف هل ما زال حياً أم ان صاروخاً طائشاً أصاب المركب؟ أشارت ألفت عبداللطيف أبورزق زوجة الصياد إبراهيم يوسف رزق ان زوجي مصيره في علم الغيب فقد انقطعت اتصالاته عنا ولدي ولد عمره الآن 8 سنوات وطفلة صغيرة ونحن نعيش مأساة دامية بسبب اختفاء زوجي الذي عاد مؤخراً من دولة اليونان بعد حبس استمر عدة سنوات هناك ونريد الاطمئنان عليه ومعرفة مصيره حتي يستريح قلبنا. قال حمودة فهمي شيخ الصيادين بالقرية.. من بين الصيادين المحتجزين فتحي محمد سليم الأزلي وهو أكبر أشقائه ويعول أسرة من 5 أبناء ووالده مصاب بالسرطان وفي حاجة لعلاج دائم. أضاف أحمد عبده نصار رئيس جمعية رعاية الصيادين بقرية برج مغيزل: أهالي القرية يهمون علي وجوههم ليلاً ونهاراً حزناً علي أبنائهم المفقودين الذين من بينهم ابن عمي السعيد محمد نصار وهو والد لثلاثة أطفال في مختلف المراحل التعليمية ولا يملكون من حطام الدنيا شيئاً ووالدهم هو المصدر الوحيد لرزقهم.