حلم أهالي محافظة الإسكندرية بإنشاء مستشفي مصغر لسرطان الأطفال علي غرار مستشفي 57357 تبدد وأصبح سراباً.. وتحول إلي كابوس يطارد مجلس أمناء المستشفي الذي تم اختياره انذاك بعد أن ذهبت جهودهم أدراج الرياح وتبخرت أموالهم.. واكتشفوا أنهم ضحايا خدعة كبيرة أبطالها مجموعة من المحافظين الذين تعاقبوا علي الإسكندرية منذ الثورة. يقول مهندس "ياسر سيف" رئيس جمعية: تعرضنا لخدعة في أعقاب ثورة يناير حيث تقدمت ببلاغ للنيابة العامة ضد رجل الأعمال "محمد أبوالعينين" لبنائه عقاراً مخالفاً بمنطقة الأزاريطة ما زال يبني فيه حتي الآن منذ 2009 بارتفاعات شاهقة وخروج عن الحيز المخصص بما يقرب من 12سم وتم عقد تصالح داخل النيابة العامة مع محافظ الإسكندرية في ذلك الوقت د.عصام سالم وتبرع "أبو العينين" في التصالح أمام النيابة بمبلغ 30 مليون جنيه. 25 مليوناً منهم للسكان الشباب و5 ملايين لتجهيز مستشفي لمرضي السرطان كما تبرع ب 6 أدوار بالعقار لصالح المحافظة يقام عليها المستشفي. أضاف: لم يستمر عصام سالم طويلاً وخلفه د.أسامة الفولي كمحافظ للإسكندرية الذي عرضنا أمامه كمجتمع مدني قضية أموال أبو العينين وأين ذهبت ولماذا لم يتم استثمارها؟! أضاف: عقد المحافظ بالفعل لجنة لإدارة المستشفي كمشروع في بدايته ضمت معي د.طارق القيعي رئيس المجلس المحلي الأسبق ود.هشام سعودي عميد كلية الفنون الجميلة السابق و17 من أساتذة الجامعة والمجتمع المدني وقدرت المحافظة أن الأدوار ال 6 المتبرع بها "أبو العينين" ثمنها 120 مليون جنيه إذا طرحت في مزايدة واعتبروها نواة لبناء مستشفي للأورام علي قطعة أرض خلف "كارفور" وقدرت التكلفة بناء المشروع كأول مستشفي لسرطان الأطفال ب 500 مليون جنيه وتم تشكيل مجلس أمناء لمستشفي ضم الشخصيات السابقة وقامت المحافظة بجمع مبلغ ألف جنيه من كل منا كنواة لمستشفي لكوننا مجلس أمنائها ووقعنا علي أوراق تؤكد ذلك احتفظت بها المحافظة وعقدنا عدة جلسات مع القائمين علي مشروع 57357 لبدء تطبيق نفس الفكرة وبدأنا في وضع الخطط للتنفيذ في انتظار طرح المحافظة لأدوار "أبو العينين" ال 6 للمزايدة ثم جاء عهد "الإخوان" وحل محل الفولي اثنان من المحافظين لم نعرف من خلالهما أين ذهبت ال 30 مليون جنيه الخاصة بالتصالح أو الأدوار ال 6 التي لم تتم التصرف بها حتي الآن لأنها لم يدخلها أي مرافق لمخالفات البناء وبناء حمام سباحة أعلي العقار وكنا نتابع ذلك. قال: بعد ثورة 30 يونيه تولي اللواء "طارق المهدي" مسئولية المحافظة والتقيت به لأعرف أين ذهبت ال 20 ألف جنيه وذلك بحضور المستشار القانوني للمحافظة ولم نتلق منه رداً حتي الآن ولم نعرف حتي مصير الأوراق التي قمنا بتوقيعها وكذلك الأدوار ال 6 التي تبرع بها "أبوالعينين" ويبدو أنها منحوسة فالمحافظة لم تتصرف بها أو تعرضها لأي مزاد وظلت كما هي دون تحرك أسباب لا نعلمها. أضاف: الكارثة الكبري في الأرض المخصصة للمستشفي الذي أصحبنا نسمع عن المتبرع به لأحد الأندية لإقامة ملعب كرة قدم وضاع حلم الإسكندرية في مستشفي لعلاج الأورام ولا نعلم مصير ال 5 ملايين التبرع بها لبناء المستشفي ولا ال 25 مليوناً الخاصة بإسكان الشباب وأصبحنا نندب حظنا.. فأموالنا راحت وأرض المستشفي ضاعت وال 30 مليوناً تاهت والأدوار ال 6 تقف كما هي لا نعلم ماذا سيتم بشأنها.. والنهاية اننا سقطنا ضحية خدعة بين مجموعة من المحافظين وقمت بنفسي بالاتصال برئيس الوزراء للبحث عن حل لهذه الأزمة وحتي الآن في انتظار الرد!!