لم تؤثر بروفة مظاهرات طلاب الإخوان ليوم الجمعة القادم ببعض الجامعات الحكومية علي انتظام الدراسة بهذه الجامعات.. بل فشلت فشلا ذريعا حيث استمرت المحاضرات والسكاشن حتي نهاية اليوم الدراسي والذي امتد إلي الثامنة مساء بجامعتي القاهرة وعين شمس.. كما لم يهتم غالبية الطلاب بها حرصا علي مستقبلهم خاصة أن امتحانات التيرم الأول اقتربت وتم تحديدها في بداية يناير القادم. انطلقت هذه المظاهرات في بعض الجامعات وفي مقدمتها القاهرة وعين شمس وحلوان والأزهر وغيرها في المحافظات.. وأحيا المتظاهرون خلالها الذكري الأولي لوفاة الطالب محمد رضا الذي توفي داخل كلية الهندسة جامعة القاهرة وذلك بالشماريخ ورفع المصاحف.. كما رددوا الهتافات المناهضة للجيش والشرطة في جامعتي عين شمس وحلوان وطالبوا بالإفراج عن زملائهم المحبوسين. في جامعة القاهرة أشعل طلاب الإخوان المتظاهرون الشماريخ علي سلالم كلية العلوم كما رفعوا المصاحف خلال المسيرة التي نظموها وطافت الحرم الجامعي. كما أشعلوا الشماريخ أمام بعض الكليات مثل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ودار العلوم والحقوق وداخل كلية الهندسة. وذلك إحياء لذكري وفاة الطالب محمد رضا بكلية الهندسة العام الماضي. ورددوا الهتافات المناهضة لقوات الجيش والشرطة. وخوفا من اشتعال الموقف أكثر دخلت قوة من أفراد الشرطة تابعة لمديرية أمن الجيزة حرم الجامعة من ناحية باب مترو الأنفاق ونجحت في تهدئة شغب طلاب الإخوان أمام كلية العلوم. وكذلك أمام البوابة الرئيسية لكلية دار العلوم. وأكد د. جابر نصار رئيس جامعة القاهرة ان الطلاب الذين سوف تثبت إدانتهم في هذه التظاهرات التي حاولوا التأثير علي العملية التعليمية بها سوف يحاسبون بالقانون حماية لمستقبل زملائهم وأيضا حماية لمنشآت الجامعة. وفي جامعة عين شمس انطلقت مظاهرة طلاب الإخوان داخل الحرم الجامعي وفي بعض الكليات التي خارج هذا الحرم.. استخدم الطلاب خلالها الشماريخ ورفعوا المصاحف ونددوا بتخاذل المسئولين في الإفراج عن زملائهم المحبوسين. وحماية لمنشآت الجامعة قامت سيارات مكافحة الشغب بعمليات تمشيط لمحيط الجامعة خاصة بشارع الخليفة المأمون ومرورا بالبوابات الرئيسية للحرم الرئيسي وبوابات الحرم الثاني وذلك في إطار الإجراءات الأمنية المتبعة لتأمين الجامعة. كما شهد محيط الجامعة تواجدا أمنيا مكثفا من قبل قوات الأمن حيث تتمركز سيارات الأمن المركزي علي بعد أمتار من بوابات الجامعة تحسبا لتظاهرات طلاب الإخوان. أما في جامعة حلوان فكانت الأوضاع أهدأ نسبيا.. حيث لم تستمر المظاهرات سوي وقت قليل بسبب عدم اهتمام أحد بها سواء من الموالين أو الطلاب الذين ركزوا في حضور المحاضرات والسكاشن حرصا علي مستقبلهم.