اشتعلت المظاهرات في عدد من الجامعات الحكومية والخاصة لدرجة وصلت إلي حد الاشتباكات بالأيدي واستخدام الشماريخ والاحتكاك بأفراد الأمن الداخلي كما في القاهرة وعين شمس وحلوان. مما أدي إلي شلل مروري لعدة ساعات بالشوارع الرئيسية أمام جامعتي القاهرة وعين شمس. كما هدد الطلاب بالاعتصام بعد أن قاموا بإضراب جزئي عن حضور المحاضرات خاصة في هندسة القاهرة رغم كل هذه الأحداث إلا أن د.اوئل الدجوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي لا يحرك ساكناً. بل ولا يترك مكتبه الذي خصصه للمقابلات التي كان آخرها مع السفير الياباني بالقاهرة توشيرو سوزوكي الذي بحث معه دعم الروابط بين مصر واليابان في جميع المجالات خاصة التعليمية والثقافية. في جامعة القاهرة نظم الطلاب المنتمون لجماعة الإخوان عدة مسيرات تجمعت كلها أمام قبة الجامعة رافعين شعارات رابعة ومنددين بالشرطة والجيش وطالبوا بالإفراج عن زملائهم المحبوسين. ثم اشتبكوا مع أفراد الأمن الداخلي وخرجوا من البوابة الرئيسية إلي شارع النهضة وتسببوا في تعطيل حركة المرور لفترة طويلة امتدت لأكثر من ساعتين. وأدي ذلك إلي مشادات واشتباكات بين بعض المتظاهرين والسائقين الذين نزل بعضهم من سياراتهم لمساعدة أفراد الأمن في فض هذه الاحتجاجات. وأثناء ذلك دخل عدد كبير من المتظاهرين كلية الهندسة وأشعلوا الشماريخ وتضامنوا مع الطلاب المضربين جزئياً عن حضور المحاضرات وهم مجموعة من طلاب الفرقة الرابعة قسم الكهرباء بكلية الهندسة الذين أضربوا جزئياً عن دخول المحاضرات بداية من أمس الأحد حتي يتم الإفراج عن الطالب أحمد صلاح نبيه المحتجز منذ 4 مارس الجاري. وهددوا بالاعتصام معهم إذا ما قرروا الاعتصام حتي يتم الإفراج عن الطلاب المحبوسين. وفي جامعة عين شمس انتظمت الدراسة في جميع الكليات رغم تظاهر العشرات من طلاب الإخوان في احتجاجات بالشعارات والشماريخ بدأت بحرم كلية التجارة. اعتراضاً علي تحويل زملائهم لمجالس تأديب وفصل بعض الطلاب ومرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة. وقام الطلاب باقتحام البوابة الرئيسية وانضموا إلي التظاهرات داخل الحرم الرئيسي. ثم قام أفراد الأمن بإغلاق البوابات الرئيسية لمنع دخول المزيد من الطلاب للتظاهر داخل الحرم. أما في جامعة حلوان فقد تظاهر العشرات من الطلاب رافعين شعارات رابعة ونددوا بعودة الحرس الجامعي مرة أخري. وطالبوا بالإفراج عن زملائهم المحبوسين.