منافسة شرسة بين التيار المدني والإخوان ومؤيدي فرض الحراسة قبل أيام من فتح باب الترشيح لانتخابات نقابة الصيادلة والمحدد له أول ديسمبر القادم بدأت تحركات الراغبين في الترشيح لمقاعد المجلس مبكراً لعقد التربيطات للانتخابات. تنحصر المنافسة في الانتخابات القادمة بين ثلاثة قوائم انتخابية.. الأولي قائمة التيار الليبرالي والمدني والثاني قائمة جماعة الإخوان المسلمين والمؤيدين لها والثالثة قائمة أعضاء النقابة الذين تقدموا بدعوي قضائية لفرض الحراسة علي النقابة والقائمة الأخيرة يدعمها أصحاب سلاسل الصيدليات ورجال الأعمال الصيادلة الراغبين في السيطرة علي النقابة لتسخيرها لخدمة مصالحهم. فرصة قائمة التيار الليبرالي والمدني قوية في الحصول علي أغلبية المجلس خاصة فالتيار الليبرالي والمدني فاز في جميع الانتخابات النقابية الأخيرة خاصة في الأطباء والمهندسين ولكن المشكلة الرئيسية في هذه القائمة هي وجود خلافات حول اختيار المرشحين والاستقرار علي الشكل النهائي للقائمة. شهدت الفترة الأخيرة محاولات مكثفة من كبار المنتمين للتيار الليبرالي والمدني لإنهاء الخلافات بين الراغبين في الترشيح من هذا التيار والاستقرار علي عدة أسماء تمثله في الانتخابات. تعتبر قائمة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أكبر المستفيدين من الانقسامات والخلافات بين أعضاء التيار المدني والليبرالي فاستمرار الخلافات يفتت أصوات أعضاء التيار ويتيح الفرصة للجماعة للمنافسة بقوة. يدخل أعضاء الإخوان الانتخابات كمعركة حياة أو موت للحفاظ علي وجودهم في المجلس. خاصة أن "الصيادلة" تعد هي الأمل الأخير للجماعة في الإستمرار في النقابات المهنية بعد خسارتهم في انتخابات النقابات التي أجريت بعد ثورة 30 يونيو. أما قائمة المؤيدين لفرض الحراسة فرغم دعمها من رجال الأعمال وأصحاب سلاسل الصيدليات إلا أن فرصة فوزها ضئيلة خاصة بعد مواقفهم الأخيرة وإصرارهم علي تقديم دعاوي قضائية لفرض الحراسة علي النقابة وهو الأمر المرفوض من أغلبية الصيادلة. قال د. محمد سعودي وكيل النقابة إن النقابة استعدت للانتخابات بتشكيل لجنتين الأولي تختص باستقبال أوراق المرشحين وتبدأ عملها في الأول من ديسمبر القادم والثانية تشرف علي العملية الانتخابية المحدد لها 6 مارس القادم. أضاف ل"المساء" إن انتخابات نقابة الصيادلة لا يمكن التوقع بنتائجها لعدة أسباب منها أن ظروف عمل الصيادلة في الصيدليات قد لا تسمح لهم بالتواجد في يوم الانتخابات وتحسم الانتخابات لصالح جماعة الإخوان خاصة وأنهم يحرصون علي المشاركة في الانتخابات ولكن في حالة مشاركة أعضاء التيار المدني والليبرالي سوف تحسم الانتخابات لصالحهم مضيفا إن الانتخابات القادمة لن يستطيع أي تيار الفوز بأغلبية فيها كما كان يحدث في السنوات الماضية. أشار إلي أن قائمة المؤيدين لفرض لحراسة فرصة فوزهم ضعيفة لرفض الصيادلة إصرارهم علي فرض الحراسة. كما أن الصيادلة يرفضون سيطرة رجال الأعمال علي النقابة خاصة أن هؤلاء يرغبون في تفنيذ مخططاتهم بعدم تفعيل قرارات المرتجعات الدوائية.