يدلي الناخبون في تونس باصواتهم اليوم لانتخاب رئيس جديد للبلاد في ثالث انتخابات حرة عقب ثورة الياسمين عام 2011. ويتنافس في هذه الانتخابات الرئاسية 27 مرشحا بين مستقلين وآخرين مدعومين من أحزاب سياسية. ورغم إعلان عدد من المترشحين انسحابهم من السباق لم تأخذ هيئة الانتخابات ذلك في الاعتبار لحدوث عملية الانسحاب بعد الآجال القانونية. وتأتي الانتخابات.. بعد انتخابات برلمانية اجريت الشهر الماضي وأفرزت فوز حزب نداء تونس الذي يتزعمه السبسي بعدد 86 مقعدا متقدما علي خصمه الاسلامي حركة النهضة التي فازت في انتخابات 2011. يعد "السبسي" والرئيس الحالي المنصف المرزوقي من أبرز المرشحين الذين لديهم حظ موفور للفوز بالانتخابات. ويري الرئيس المنصف المرزوقي ان التصويت اليوم يتعين ان يكون استمرارا "لروح الثورة" وضد رموز النظام السابق ومن بينهم السبسي ويعتبر ان فوز السبسي سيكون انتكاسة للثورة التي يجب ألا تعود للوراء علي حد قوله. والسبسي الذي كان رئيسا للبرلمان مع الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي اطاحت به الثورة وشغل عدة وزارات مع بورقيبة يسعي للبناء علي فوز حزبه نداء تونس ويقدم نفسه علي أنه رجل دولة لديه ما يكفي من الخبرة لاصلاح المشاكل ووقف الاضطراب وانهاء الانتقال الديمقراطي بنجاح.