يعاني سكان شارع "17" بالمقطم من مشكلات مزمنة.. فالطريق متهالك.. والقمامة ومخلفات البناء تشوه الشارع والأحجار والأتربة المتراكمة تعرقل المارة.. بالاضافة إلي البالوعات المفتوحة وسط الشارع والتي تنذر بابتلاع أي شخص يغفل عن وجودها أثناء سيره. يقول أنور طنطاوي موظف ومن سكان المنطقة إن الحديقة الوسطي بالشارع التجاري القريب من مساكن الزلزال بالمقطم باتت أشبه بمقلب قمامة وتحولت أجزاء منها الي مقاه وأكشاك عشوائية بعد ثورة يناير 2011 مستغلين الانفلات الأمني. شكا أشرف أحمد "تاجر" وطه أبوالوفا "عامل" من غياب رجال المرور بالمقطم وتكرار مخالفات الطرق بما تشمله من السير عكس الاتجاه ومرور السيارات المحملة بالحديد الثقيل وغيرها ونشوب المشكلات والمشاجرات بصفة دورية بين السائقين بموقف السرفيس العشوائي بشارع "المفارق" الذي تنتشر به "الميكروباصات" و"التكاتك" وتتفاقم الخلافات بينهم وبين المارة. أما سمير الزهري "موظف" فأعرب عن استيائه بسبب عدم وجود مستشفيات عامة بالمقطم مشيرا إلي أن ذلك يمثل أزمة حقيقية له ولجميع السكان مطالبا المسئولين بالتدخل فورا وإنشاء ولو مستشفي حكومية في المنطقة حفاظا علي صحة المواطنين وحقوقهم. أثناء جولة "المساء" بالمقطم لفت انتباهنا الروائح الكريهة المنبعثة من مول "الكهرباء" التجاري بشارع الأشجار المتفرع من شارع "تسعة".. حيث تحول مدخل المول الي مقلب قمامة وانتشرت الحشرات والجراثم حوله. وأكد السكان أنه أصبح وكراً لمدمني المخدرات يختبئون فيه وسط حالة من الغياب الأمني. فيما رصدت "المساء" بعض التعديات علي مساكن التعاونيات بمنطقة الهضبة الوسطي بالمقطم فالأدوار مقامة أمام المباني بشكل عشوائي مما يمثل تعديا علي حرم الشارع.. ناهيك عن الأكشاك العشوائية التي أقيمت في نهر الطريق وأدت الي تشويهها والتعدي علي حقوق السيارات والمارة في نفس الوقت.