غاب حي المقطم عن دوره فتحولت المساحات الفضاء وسط مساكن المحمودية لمقالب قمامة ومخلفات البناء والحيوانات النافقة.. تجمع الأهالي وجمعوا التبرعات وبدأوا في تشجير الأراضي وإزالة أكوام القمامة وأقاموا أسواراً لتحويلها لجراجات لسياراتهم مقابل سداد إيجار شهري للحي نظير ذلك استمر الوضع لأكثر من ثلاث سنوات تخلف فيها الحي من البلطجية وأوكار تعاطي وفجأة طالبهم الحي بإزالة الأسوار ووقف تأجير الأرض وإشرافه الكامل علي عمليات النظافة التي لم تتم. في البداية يقول محمود سالم موظف مساكن إسبيكو والمحمودية لا يتوافر بها أي خدمات فالقمامة متراكمة بشكل مقزز تحولت إلي جبال كجبال المقطم فلا يمر بها عامل نظافة ولو ليوم واحد في الشهر لكي يرفع القمامة فأصبح الأهالي يلقون القمامة من أمام منازلهم في الأراضي الفضاء المتواجدة أمام المساكن فتحولت إلي مقالب قمامة تنتشر بها الحشرات الضارة من الثعابين والسحالي بخلاف الروائح الكريهة. انعدام الخدمات يضيف علي محمد سائق توك توك الطريق غير ممهد لسير السيارات فالطريق بأكمله مطبات ومخلفات تغلق الشارع الرئيسي خاصة أمام قسم المقطم مما يسبب شللاً بحركة السيارات علاوة علي أن الشارع بمساكن المحمودة مغلق نتيجة القمامة المتراكمة بمنتصف الطريق ومياه الصرف الصحي مما يضطرنا لتحويل مسارنا خاصة أثناء الليل. ويشير مسعد سعيد صاحب مكتبة إلي أن الحي لا يقوم بأي دور لتوفير الخدمات لنا فأعمدة الإنارة غير متواجدة. موافقة الحي للتأجير يوضح أحمد حسن صاحب مخزن منذ عام 2010 تقدمنا لحي المقطم للحصول علي موافقات رسمية لتنظيف الأرض المتواجدة أمام مساكن المحمودة وتشجيرها علي أن يتم تأجيرها لسكان المنطقة واستغلالها بعد أن كانت مأوي للبلطجية ومتعاطي المخدرات. ويلتقط عطية حسن صاحب مقهي طرف الحديث قائلاً: بالفعل حصلنا علي قطعة أرض بشكل رسمي وبموافقة من الحي لتحويلها إلي ساحة انتظار للسيارات وتم نزول مهندسي الحي وقاموا بعمل مقايسة بالطول والعرض لتحديد القيمة بمبلغ 330 جنيهاً لمساحة 300 متر وقمنا بدفع القيم الإيجارية شهرياً للحي وبانتظام ولكن فوجئنا برفض الحي تحصيل القيمة الإيجارية الشهرية. ويشير صفوت عطية أحد المؤجرين توجهنا للمحكمة وقمنا بدفع حق الحي الآن استرداد تلك المساحات بعد قيامنا بتشجيرها وتنظيفها وكلفتنا الكثير من الأموال ولدينا جميع الأوراق والمستندات وهل سيهتم بنظافتها وحمايتها.. طلعت محمد أحد سكان المنطقة بعد تأجيري لقطعة الأرض من الحي أزلت مخلفات القمامة والرتش وشجرتها لاستغلالها كمصلي لتخدم سكان المنطقة نظراً لعدم وجود جامع للصلاة بالمساكن كلفتني حوالي 40 ألف جنيه وكل ذلك علي مرأي ومسمع من المسئولين الذين قاموا بالمعاينة والمقايسة بإشراف من رئيس الحي السابق أشرف ربيع.. ويتساءل شوقي علي بالمعاش ما هو الحل الآن فهي خسارة مادية ووقف حال لنا فالحي يقوم الآن بتهديدنا لإزالة كل ما قمنا ببنائه فإذا قاموا باستغلالها كمشروع قومي لصالح سكان المنطقة فنحن موافقن.. ويشير فؤاد محمد أحد الأهالي احتلال البلطجية أجزاء من جبل المقطم لتتحول إلي أكشاك عشوائية وجراجات بدون أي تصريح والحي يرفض اتخذا أي إجراء ضدهم والمخالفات بالجملة في حين يطالب المستأجرون قانونياً باسترداد مساحات الأراضي مرة أخري أناشد المحافظ بوضع حل لتلك المشكلة.. أحمد عطية أحد المستأجرين يقول: الحي لا منه ولا كفاية شره كل ما يقوم به هو إزالة الإشغالات والبروز للمحلات بالشوارع الرئيسية دون التفكير للمرور بمساكن المحمودية وإسبيكو التي طالها الاهمال ومخلفات القمامة والشوارع تحولت لبرك من الصرف الصحي. وبمواجهة اللواء عبدالسميع وهدان رئيس حي المقطم أكد أنه قد تم خلال السنتين الماضيتين تأجير هذه الأراضي للأهالي مخالفة لقانون لأنها ملك للدولة وأن ما تم هو تحايل علي القانون وتصرف غير قانوني من رئيس حي سابق ومهندس ساحات ليس لديهم إدراك ووعي ولذلك تمت معاينة جميع هذه الأراضي وإدراجها وتحرير محاضر للإزالة وبالفعل تم تنفيذ جزء وسيتم تنفيذ الباقي خلال الأيام القادمة.