حي الأربعين بالسويس هو أكثر أحياء المحافظة شهرة حيث يقطن فيه أكثر من 50% من تعداد المحافظة وهم الطبقة الوسطي والدنيا. ظل لسنوات طويلة وحتي الآن بعيداً عن اهتمامات المسئولين الذين تفرغوا لإنشاء الحدائق ورصف الشوارع وتكسيرها والبيزنس ولزومه! من حي الأربعين انطلقت شرارة الثورة وكان ميدان شهداء 25 يناير شاهد عيان علي ذلك. كان من أحد أهم أسباب خروج المواطنين للميدان هو إحساسهم بالظلم وتجاهل الحكومات للسويس بشكل عام والتي غرقت في بركة من الفساد والإهمال. مشاكل حي الأربعين كثيرة ومتعددة نتناولها في هذا التحقيق. يقول محمد عبد الرءوف "محاسب" حي الأربعين أصبح يعاني من تراكم أكوام القمامة بشكل غريب وملحوظ. حيث نجد في الشوارع الرئيسية والفرعية الأطنان من القمامة لمدد طويلة ونظل نجري اتصالات بالحي لإرسال سيارات رفع القمام. إلا أن هناك تجاهلاً غريباً. وطالب بضرورة إنشاء شركة متخصصة لرفع القمامة بحي الأربعين نظرا للكثافة السكانية العالية فيه وإلزام أصحاب الأراضي الفضاء التي تحولت إلي مقالب عمومية للقمامة ببنائها فوراً أو اتخاذ إجراءات قانونية حيالها حتي يتم بنائها. أضاف ممدوح الفقي "محاسب" أسكن بمنطقة الترعة بالحي والغريب أن هذه المنطقة كثيفة السكان ومع ذلك فالاهمال ينخر في كل شارع فيها . الطرق مكسرة وتحتاج إلي إحلال وتجديد طبقت للمواصفات الفنية كما يحدث في المحافظات الأخري والصرف الصحي متهالك ويوميا تغرق الشوارع في مياه الصرف الصحي القذرة التي تسبب الأمراض للكبار والأطفال بسبب انتشار الحشرات. وأعمدة الإنارة تحتاج الي صيانة فورية. أشار محمد كامل "موظف" إلي أن الحل الوحيد للاهتمام والارتقاء بالحي هو تقسيمه الي جزئين. الأول شرق الأربعين والآخر في الغرب حتي يمكن للأجهزة التنفيذية الاهتمام بهما بشكل مكثف وإنشاء شركة خاصة للنظافة. قال إن هناك مناطق في الحي لا يعلم المسئولون طريقها مثل كفر العرب وكفر النجار وحي الكويت وعزبة الصفيح والبديوي وهي مناطق عشوائية في حاجة لتحقيق نهضة بها . أما أشرف حسين حسن .. فوجه الدعوة الي اللواء محمد عبد المنعم هاشم لزيارة كفر سليم الحي ليري بنفسه أن هناك مناطق عشوائية لا ترقي لتعيش وتسكن فيها الحيوانات بسب مقالب القمامة العمومية. وقال إن القمامة تنتشر بشكل كبير حول المدارس هو الحال أمام مدارس النيل وأحمد شوقي والسيدة عائشة وسامي البارودي وتنتشر الروائح الكريهة حولها. نادر عبد المقصود: حي الأربعين تكثر فيه الاشغالات والاكشاك ولابد من قيام حملات أمنية مكثفة لإزالتها فوراً لتحقيق السيولة المرورية للسيارات والمارة بالإضافة إلي ضرورة إعادة رصف الطرق وتطوير خطوط الصرف الصحي. وأبدي عوض الله السيد أحمد "موظف بإحدي شركات الغزل والنسيج "استنكاره من عدم الاهتمام بمساكن المثلث والتي تشوه وجه المدينة للقادمين من محافظات الاسماعيلية وبورسعيد مطالباً إعادة دهانها بما يليق باسم السويس "عروس البحر الأحمر" . أشار سلطان علي محمود "موظف " الي أن منطقة الزراير تحتاج إلي نظرة من المسئولين حيث أن الطريق الواصل بين الأربعين ومنطقة الأبراج لم يتم رصفه منذ سنوات. وطالب عبيد السيد بضرورة قيام الحكومة برصد مضاعفة للسويس لتعريض ما أصابها من تجاهل النظام السابق. في جانبه قال المحافظ اللواء محمد علي هاشم ل"المساء" إنني أسعي منذ قدومي للمحافظة إلي تطوير السويس بشكل عام وقد تم إنشاء شركة متخصصصة لرفع القمامة بأسلوب علمي تحت إشراف ابن السويس الخبير العالمي ابراهيم الغازولي. وأضاف أنه كلف المهندس محمد مرسي رئيس حي الأربعين بحصر مشاكل الحي علي الطبيعة ومخاطبة الحكومة لتوفير إعتمادات إضافية للصرف الصحي والرصف وغيرها من المشاكل التي تواجه ابناءه.