صعبة هي الخيانة عندما تأتي من أقرب الناس إليك.. من شخص أحسنت إليه.. يدين بنفس ديانتك.. يتكلم نفس لغتك.. يدخل بيتك في أي وقت يشاء. بل وقدمت له بدل المعروف ألف معروف. هذا ما حدث لمصر من قادة حماس.. يمدون أياديهم لنا بالسلام جهارا.. بينما خناجرهم تطعن أولادنا سرا.. متناسين روابط الدم والدين واللغة. أكدت مصادر أمنية تورط 12 متهما من عناصر حماس و5 من جيش الإسلام وعزالدين القسام بالتنسيق مع أنصار بيت المقدس السلفية الجهادية في حادث كرم القواديس وذلك تحت إشراف كوادر قيادات من حماس.من هذه القيادات التي أشرفت علي تنفيذ وتمويل حادث "كرم القواديس" خالد مشعل المقيم في قطر ومحمود الزهار المقيم في غزة وهما صاحبا فكرة تصعيد العمليات الإرهابية ضد الجيش والشرطة في سيناء.. فماذا نحن فاعلون؟! توالت ردود الأفعال بين الخبراء الاستراتيجيين حول توجيه ضربة استباقية ضد قادة حماس.. بعد اعتراف أحد المقبوض عليهم في حادث كرم القواديس بأن حركة حماس هي التي أشرفت ومولت حوادث قتل جنودنا. طالب بعض الخبراء توجيه ضربات استباقية عسكرية وقنص قادتها كالفئران والحفاظ علي الأمن القومي المصري.. ومنهم من رفض بتوجيه الضربات وطالب بقطع العلاقات وغلق مكتب الحركة بالقاهرة.. وتجميد الوساطة بينهم وبين إسرائيل. أضاف الخبراء الاستراتيجيون أنه لابد من مواجهة الفكر الإرهابي المتطرف باستخدام الدراسات العلمية ووسائل مخابراتية حديثة لمواجهة أنشطة حماس وقطروتركيا ضد مصر.. والسعي وراء منع استثمارات الدول العربية علي الأراضي القطرية والتركية والعكس. اللواء حسام سويلم - الخبير الاستراتيجي - يقول: إنه لابد من غلق مكتب حركة حماس الموجود بالقاهرة.. ومنع التعامل الرسمي معها كخطوة تصعيدية أولي.. بعدما اعترف أحد المقبوض عليهم في حادث ميناء دمياط بأن قادة حماس هم من دفعه للعمل الإجرامي ضد قواتنا المسلحة وذكر اسم إسماعيل هنية وخالد مشعل. أضاف أن سيطرة قواتنا المسلحة الكامل علي معبر رفح ومنع دخول أي عنصر من حماس للقاهرة عبر المعبر تحت أي ظروف.. حتي يدركوا أن ما فعلوه ضد قواتنا المسلحة وتحالفهم مع الإخوان المسلمين كان خطأ كبيرا..طالب اللواء سويلم بالتعامل المخابراتي ضد كل من ثبت تورطه أو التحريض علي أي عمل إرهابي من قادة حماس وصيدهم كالفئران مؤكدا بأن الأمن القومي المصري فوق أي اعتبار. وعن تركياوقطر أكد اللواء سويلم أنه لابد من السعي لمنع الدول العربية تنفيذ مشروعاتها الاستثمارية الكبري علي الأراضي القطرية أو التركية.. حتي يتوقفا عن دعمهما للإرهاب.. فضلا عن أخذ حقوقنا من الغاز الطبيعي في البحر المتوسط للرد علي الدور الذي تلعبه تركيا ضدنا. اللواء فؤاد علام - الخبير الأمني - طالب بمواجهة فكر حماس بمنظومة متكاملة علميا وسياسيا وإعلاميا واستخدام الدراسات العلمية الحديثة لمواجهة الفكر المتطرف من الإرهابيين.. وتصحيح المعتقدات الخاطئة وتحصين الشباب منها.. مطالبا باستخدام وسائل مخابراتية حديثة لمتابعة نشاط حماس في الداخل والخارج لكشف مخططاتهم ولو تخطي أحد أفرادها حدودنا فلابد من التعامل معهم قانونيا. توجيه ضربات استباقية وعمليات عسكرية إذا هددت حماس الأمن القومي المصري - الكلام مازال علي لسان اللواء فؤاد علام - لإجهاض أي عملية تخريبية ضدنا. دعا اللواء فؤاد علام الدولة بإنشاء مجلس قومي مصري لمواجهة الإرهاب من خبراء استراتيجيين ومتخصصين في مكافحة الإرهاب.. يكون له ميزانية محددة.. ويكون تابعاً لرئيس الجمهورية.. يعمل علي تقديم المعلومات العلمية والدراسات التخصصية الصحيحة لمواجهة الإرهاب ووضع خطط استراتيجية لمواجهة الأفكار المتطرفة للإرهابيين.. منوها إلي أن المجلس سيكون نواة لمجلس عربي مشترك لمواجهة الإرهاب. أكد اللواء الدكتور نبيل فؤاد - أستاذ العلوم الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية أنه لابد من تخصيص التعامل السياسي مع حماس وتجميد الوساطة بينهم وبين إسرائيل.. وسرعة الانتهاء من بناء الشريط العازل مع ضبط المعابر وتشديد الإجراءات الأمنية علي العابرين لتصل إلي التفتيش الذاتي. رفض اللواء د. فؤاد فكرة توجيه ضربة استباقية ضد قادة حماس في غزة حيث إن غزة جزء من فلسطين - وفلسطين هي دولة عربية - نرفض المساس بسيادتها - مطالبا باستخدام أعمال مخابراتية ضد الإرهابيين من حماس ومعرفة مخططاتهم وإجهاضها قبل حدوثها. طالب د. نبيل فؤاد بتوعية الشباب والمجتمع المصري من الأفكار السلبية والمسمومة التي تبثها أجهزة المخابرات الخارجية لقطروتركيا ورصد كل ما ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي والرد عليها في الحال مع تأمين كامل للموانئ والحدود لعدم تسريب أية عناصر خارجية.. منوها إلي أهمية تنشيط أجهزة الأمنية لرصد أنشطة الدول المعادية في الداخل والخارج ومراقبة تجمعات الجاليات المصرية في الخارج لعدم تسرب المخربين من قادة الفكر المعادي لعقول أبناءنا في الخارج أو السيطرة عليهم بأفكار مغلوطة. اللواء ممدوح عطية - الخبير الاستراتيجي - قال: إن أمن فلسطين جزء من أمن مصر ولا يمكن التخلي عنه وأن التعامل مع حماس لابد أن يكون علي قدر حجمها بعدما اعترف أحد منفذي مذبحة كرم القواديس في العريش وميناء دمياط بأن قادة حماس وراء ذلك المخطط.. فضلا عن اكتشاف قواتنا المسلحة ذخائر كتائب عزالدين القسام الذراع المسلح لحماس في سيناء وهو ما يؤكد مطامع الحركة علي أراضينا. أضاف أن مصر دولة كبيرة ولابد من تعاملها مع هذه الحركات بحذر.. وتوسيع العمل المخابراتي في غزة للكشف عن أية مخططات إرهابية ضد أمننا القومي. حذر اللواء عطية قطر من الإفلاس القريب إذا استمروا في دعمهم للإرهاب ودعم المؤامرات ضد مصر والدول العربية.. مطالبا حكومة الدوحة بالاهتمام بشعبها والابتعاد من دعم الإرهابيين..وعن تركيا يقول إنها تسعي لدور إقليمي في المنطقة والوصول لعضوية الاتحاد الأوروبي.. وإعادة فكرة الخلافة العثمانية من جديد.. مطالبا الشعب التركي بالضغط علي حكومته الابتعاد عن دعم الإرهاب في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي سيتحول ضدها قريبا وتقضي علي أنقرة.