رغم أهميتها كمدينة كبري صناعية وتجارية تضم مئات المصانع وعلي رأسها شركة غزل المحلة كبري شركات صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة بمنطقة الشرق الأوسط بالاضافة للأسواق التجارية الكبري التي يتوافد عليها الآلاف من كافة محافظات الجمهورية أسبوعياً خاصة يومي الثلاثاء والجمعة واللذان يشهدان أكبر سوقين تجاريين إلا ان مدينة المحلة الكبري العاصمة الثانية لمحافظة الغربية أصبحت تحاصرها المشاكل من كل جانب فمشكلة الصرف الصحي تتفاقم وتتصاعد يوماً بعد يوم حيث أصبحت معظم شوارع المدينة غارقة في مياه المجاري وتحولت إلي برك ومستنقعات في مشهد مؤسف ومأساوي مما أصبح يعوق المرور في هذه الشوارع كما ان مياه المجاري تحاصر منازل وعمارات مناطق بأكملها وتحدد إقامة سكانها. علي سبيل المثال لا الحصر منطقة السبع بنات التي تضم العديد من المدارس والمصالح الحكومية كما أنها البوابة الرئيسية للوصول إلي شركة غزل المحلة حيث تسبح المنطقة في مياه المجاري وهي مشكلة مزمنة فشلت معها كافة المحاولات. وهناك أيضاً مناطق عديدة أخري مثل منطقة محلة البرج والمنشية الجديدة ونعمان الأعصر والجمهورية وجميعها مناطق ذو كثافة سكانية عالية ولم يتوقف الأمر عند مشكلة الصرف الصحي فقط فهناك ظاهرة جديدة ظهرت مؤخراً وهي تراكم القمامة التي تحولت لتلال أصبحت تملأ الشوارع في كل مكان بالاضافة إلي أكياس القمامة ومخلفات المنازل التي تتدلي بحبال من المنازل والعمارات المختلفة وتستمر بالأيام لعدم حضور عمال النظافة لجمعها كما هو مفترض خاصة وأنه يتم تحصيل مبالغ مالية كرسوم نظافة سواء من الشقق المسكنهية أو المحلات التجارية كل شهر. حولت هذه الظاهرة الخطيرة شوارع المدينة الصناعية في كل مكان إلي مقالب للقمامة أصبحت مصدراً للتلوث الذي يهدد حياة المواطنين من سكان المدينة حيث تنبعث منها الروائح الكريهة بالاضافة لأنها أصبحت مأوي للحيوانات الضالة من القطط والكلاب والحشرات التي تعبث بها وتبعثرها في كل مكان بشكل مقزز. أما مشكلة الفوضي المرورية التي تشهدها المدينة فحدث ولا حرج حيث أصبحت الفوضي علي عينك يا تاجر في غياب رجال المرور وعدم تنظيم سير المركبات بمختلف أنواعها في إتجاه واحد وهي الظاهرة التي تنفرد بها مدينة المحلة الكبري وهو ما تسبب في حدوث التكدس والزحام في جميع شوارع المدينة وخاصة الشوارع الرئيسية والتي أصبحت تشهد اختناقات مرورية وساعد علي تفاقمها مركبات التوكتوك التي أصبحت تسير في كل مكان دون الالتزام بقواعد المرور وهي بالمئات مما زاد من حجم الأزمة التي أصبحت لا تجد من يتصدي لها. يقول محمود عبدالعظيم مدرس من أبناء المدينة ان الحال في منطقة السبع بنات لا يطاق بعد أن أصبحت المنطقة الحيوية تسبح في مياه المجاري دون وجود حل لهذه المشكلة التي حولت مياه أهالي المنطقة إلي ما يشبه الجحيم بينما يقول طلعت حامد: أننا أصبحنا نعاني الأمرين في وصول أبنائنا إلي مدارسهم التي تقع بالمنطقة بسبب مياه المجاري التي أصبحت تحاصر مباني المدارس والطرق والشوارع المؤدية إليها بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية. أما حسن علي غيث فيشير إلي تلال القمامة التي شوهت جميع شوارع المدينة بشكل سيء بسبب عدم جمع الزبالة بشكل يومي وتركها بالأيام دون حضور سيارات وعمال النظافة لرفعها حتي أن سكان المنازل أصبحوا ينتظرون عمال النظافة لجمع مخلفاتهم المنزلية مما يزيد من حجم مشكلة التلوث البيئي الذي أصبح يهدد الاطفال والكبار وتحويل الشوارع إلي مشهد مؤسف وغير حضاري بالمرة نتيجة بعثرة القمامة في كل مكان رغم أنه يتم تحصيل رسوم النظافة من جميع الشقق السكنية والملات التجارية تهرباً ولكننا أصبحنا لا نعرف أين تذهب هذه المبالغ في ظل سوء حالة النظافة وانتشار تلال وأكوام القمامة علي مرأي ومسمع من الجميع في كل مكان بينما يتحدث سعد محمود الفخري عن الفوضي المرورية التي أصبحت تشهدها جميع ميادين وشوارع المدينة وغياب رجال المرور وانتشار التوكتوك بأعداد كثيرة في كل مكان دون ضابط أو رابط مما حول شوارع المدينة لحالة من الفوضي العارمة حيث لا يوجد التزام بقواعد المرور. وناشد أهالي مدينة المحلة الكبري كافة الأجهزة والجهات المسئولة بسرعة وإيجاد حلول عاجلة وجذرية لهذه المشكلة المزمنة والتي حولت حياتهم اليومية إلي معاناة وجحيم يومي ترك أثراً سلبياً علي حياتهم.