حققت الدورة الثالثة والثلاثون لمعرض الشارقة الدولي للكتاب التي اختتمت فعالياتها الليلة الماضية بحضور واسع من مختلف الجنسيات ثلاثة ارقام قياسية حيث كسر عدد الزوار حاجز المليون زائر وهو الرقم القياسي ايضا الذي تحقق في الدورة الماضية الي جانب ارتفاع اعداد دور النشر المشاركة بنسبة تصل الي ثلاثين في المائة بحضور 1256 دار نشر من 59 دولة من بينها 12 دولة تشارك للمرة الاولي. عرضت دور النشر المشاركة اكثر من مليون وأربعمائة الف عنوان في مختلف العلوم والثقافات والمعارف واللغات وتضمن المعرض 780 فعالية تنوعت بين البرنامج الفكري وبرنامج الطفل وركن الطهي ومحطة التواصل الاجتماعي اضافة الي فعاليات اخري عامة. شهدت فعاليات المعرض مفاجأة للجمهور خاصة الضيوف الاجانب باعادة عرض العمل المسرحي الملحمي الضخم "عناقيد الضياء" للظهور مرة اخري بعد ان كان حديث وسائل الاعلام علي مدار عدة اشهر. حيث تمكن الزوار من متابعة كواليس الانتاج ورحلة تصويره قبل ان يعرض علي مسرح المجاز بالشارقة خلال شهري مارس وابريل الماضيين. وكان العمل قد تم عرضه خمس مرات امام جمهور يقدر بنحو 20 الف شخص الي جانب الملايين حول العالم الذين تابعوا تفاصيله عبر مواقع التواصل الاجتماعي وافردت له المئات من وسائل الاعلام المقروءة والمرئية والمسموعة والالكترونية مساحات واسعة نظرا لدوره في ابراز صورة الاسلام الحقيقية بكل ماينطوي عليه من حب وتسامح وعدل وخير لجميع البشر. قال الشيخ سلطان بن احمد القاسمي رئيس اللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الاسلامية ان "عناقيد الضياء" حقق الفني نجاحا كبيرا عند عرضه في مسرح المجاز. نظرا لما تميز به من امكانيات فنية وتقنية هائلة ابهرت الحضور ولدوره في ابراز صورة الاسلام الحقيقية المبنية علي التسامح والمحبة والسلام. اضاف ان الهدف من عرض كواليس العمل ومقتطفات منه امام زوار معرض الشارقة الدولي للكتاب الوصول الي عدد اكبر واوسع انتشارا خاصة ان المعرض حظي بزيارة مئات آلاف الاشخاص من مختلف الجنسيات ومن داخل دولة الامارات وخارجها لتعريفهم بما يحمله ديننا الاسلامي الحنيف من قيم سامية وآفاق رحبة. ولاقت كواليس ومقتطفات العمل التي تعرض في الجناح اقبالا كبيرا من الزوار خاصة ان كثيرا منهم لم تتح لهم فرصة متابعة العمل مباشرة في مسرح المجاز خلال نهاية شهر مارس ومطلع شهر ابريل الماضيين بسبب نفاد تذاكر العروض الخمسة لذلك شكلت فرصة مشاهدة هذه العروض من خلال شاشة تليفزيونية فرصة رائعة امامهم للتعرف علي الجهد الكبير الذي بذل في انتاجه وتصويره. واحدث العمل الذي يروي سيرة النبي محمد صلي الله عليه وسلم ومسيرة الاسلام وقيمه السامية تحولا في المشهد الفني العربي والعالمي لما تمتع به من امكانيات فنية وتقنية هائلة ابهرت الحضور واكدت أن الشارقة قادرة علي تقديم عروض فنية عربية الهوية واسلامية الروح وعالمية الاداء يمكنها ان تؤسس لمفهوم فني شامل يستطيع ان يغير في بنية الانتاج الفني العربي ويخرجه من نمطيته وتشابهه الي مستوي عالمي قادر علي المنافسة وابراز هويتنا وتقديم انجازاتنا الحضارية الي العالم باسلوب رفيع المستوي.