كشف مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم ان القرار الوزاري رقم 234 الصادر في مايو الماضي بشأن حفظ النظام والانضباط داخل المدارس والمتضمن لائحة الانضباط السلوكي لم يتم تفعيله حتي الآن. بسبب عدم قيام مديري المدريات التعليمية بتوزيع المنشور الخاص بهذا القرار علي الادارات التعليمية والمدارس بحجة عدم وجود ورق لطباعة هذا القرار وعدم وجود بند في الميزانية يسمح بذلك وان المراقبين الماليين يقفون عائقا في طريق تفعيل قرارات الوزارة. اضاف المصدر: ان د.محمود ابوالنصر وزير التربية والتعليم اصدر القرار لكن القائمين علي العملية التعليمية لم يقوموا بتفعيله علي ارض الواقع حتي اصبحت ادوات الوزير في وادي ومديري المدريات ولجان المتابعة بها في وادي حيث انصرف اهتمامهم إلي الحصول علي الخطة الأسبوعية لتنفيذها فقط دون المتابعة والتقييم المستمرين. اكد المصدر ان القرار الوازاري نص علي الانضباط السلوكي هو التزام الطلاب والقائمين علي العملية التعليمية بالمدرسة بالنظام المدرس لتفعيل سياسة الحماية داخل المنظومة التعليمية.. وتهدف تلك السياسة إلي وضع اجراءات وقائية تحد من حدوث حالات العنف المدرسي. اوضح المصدر ان القرار حدد آليات لتطبيق حفظ النظام وسياسة الحماية المدرسية بتشكيل لجنة لتنفيذ قواعد الانضباط السلوكي بكل مدرسة وتتشكل من مدير المدرسة رئيسا او من ينوب عنه. وكيل شئون الطلبة عضو من مجلس الامناء والاباء والمعلمين بالمدرسة واقدم الاخصائيين الاجتماعيين وعضوين من مجلس ادارة المدرسة. قال المصدر ان مديري الادارات لم يقوموا بتفعيل القرار الوزاري.. وقد حدث ما حدث ولم يتوقف نزيف دماء الطلاب داخل مدارسهم وخارجها.. والوقائع كثيرة منها وفاة الطالب يوسف محمد بمدرسة عمار بن ياسر الابتدائية بإدارة المطرية بالقاهرة اثر سقوط لوح زجاجي عليه داخل فصله وكذلك وفاة الطالب يوسف سلطان زكي بمدرسة الزغيرات الابتدائية بمطروح بعد سقوط باب مدرسته عليه اثناء حصة التربية الرياضية.. وبعدها بايام قليلة فارق الطالب ادهم محمد احمد عبدالعال بمدرسة امين النشرتي باطفيح الجيزة بعد ان دهسته سيارة التغذية بفناء المدرسة اثناء دخول تلاميذ الفترة المسائية. وفي 30 اكتوبر الماضي فقد الطالب بيتر مجدي بمدرسة احمد بهجت الثانوية مصرعه بعد قفزه من فوق سور المدرسة ليسقط علي سيخ حديدي.. ولم تسلم المدارس الخاصة هي الاخري من حوادث الاهمال حيث فقد الطالب يوسف سامح جرجي حياته بمدرسة باردي اثناء الفسحة بعد سقوط نافورة مياه المدرسة فوقه. كما فقدت الطالبة روجان محمود عبدالحميد نور عينها نتيجة لاهمال الصيانة.. ولقيت ابتسام غريب "9 سنوات" مصرعها في اول نوفمبر الجاري عقب خروجها من مدرستها بطريق الاسماعيلية- السويس.. وفي الشرقية فقدت طالبة حياتها بعد ازمة قلبية وتقاعس مسئولو المدرسة عن نقلها لاقرب مستشفي. اما حوادث التسمم بالوجبة المدرسية فحدث ولاحرج. حيث اصيب تلاميذ مدرسة سعيد البشتلي الابتدائية بالسويس بالتسمم. ومدرسة بني عمار بطهطا سوهاج ومدرسة منشأة حمادة بشبراخيت بحيرة. وجاءت حادثة البحيرة التي راح ضحيتها 17 طالباً فقدوا ارواحهم واصيب 18 حالات بعضهم خطيرة بعد تفحم الاتوبيس الذي كان يقلهم حلقة في مسلسل حوادث المدارس. اكد هاني كمال المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم ان حادث البحيرة لاعلاقة له بالحالة الفنية لاتوبيس المدرسة. مؤكداً ان الوزارة تضع مواصفات خاصة لاصحاب المدارس عند التعاقد مع شركات نقل الطلاب وتشرف عليها.