تشهد الولاياتالمتحدة اليوم انتخابات التجديد النصفي للكونجرس واختيار حكام جدد للولايات المتحدة. وسط تفاؤل حذر من الجمهوريين بأن يساعدهم الاستياء من الرئيس باراك أوباما في تحقيق الفوز. ويختار الناخبون الأمريكيون اليوم 36 عضواً في مجلس الشيوخ وجميع أعضاء مجلس النواب الذي يضم 435 مقعداً وأيضا 36 من اجمالي 50 حاكم ولاية وآلافاً من أعضاء المجالس المحلية. ويسيطر الجمهوريون حالياً علي مجلس النواب ويأملون أن يساعدهم الاستياء من أوباما في السيطرة علي مجلس الشيوخ.. ويحتاج الأمر إلي حصول الجمهوريين علي ستة مقاعد للسيطرة علي مجلس الشيوخ الذي يضم مائة عضو.. وتبدو الخريطة الانتخابية في صالح الحزب نظراً لأن المنافسات الرئيسية تجري في ولايات محافظة بطبيعتها مثل أركانسو وجورجيا وألاسكا.. ومن شأن سيطرة الجمهوريين علي مجلس الشيوخ أن تزيد من صعوبة مضي أوباما قدماً في أجندته. واستطلاعات الرأي عززت الآمال الحزبية في حصول الجمهوريين علي أغلبية في مجلس الشيوخ حتي مع تقارب الفوارق في المنافسة علي ثمانية مقاعد علي الأقل.. حيث أظهر استطلاع رسمي أجرته شبكة تليفزيون "إن. بي. سي" أن نسبة المستائين من أوباما بلغت 52% من الأمريكيين. وعلي غرار جورج بوش في 2006 وبيل كلينتون في 1994 ورونالد ريجان في 1986 يمكن أن يخسر أوباما الغالبية في مجلس الشيوخ الذي يتم تجديد 36 من مقاعده المائة لمدة ست سنوات. ورجحت استطلاعات الرأي فوز الجمهوريين بغالبية مجلس الشيوخ.. حيث أعطي موقع فايف- ثيرتي- ايت للجمهوريين نسبة 74% للفوز.. فيما رجحت نيويورك تايمز فوزهم بنسبة 70% وهافينغتون بوست بنسبة 75%. وما يعزز موقف الجمهوريين النظام الذي يمنح الأمريكيين حق التصويت المبكر في بعض الولايات.. وفي ولاية كولورادو الحاسمة فإن 41% من البطاقات التي تم الادلاء بها كانت لناخبين مسلجين علي لوائح الجمهوريين مقابل 32% للديمقراطيين بحسب نيويورك تايمز. وفي مجلس النواب الذي سيجدد بالكامل لمدة سنتين.. فإن الجمهوريين يتوقعون حتي أن تتعزز غالبيتهم الحالية المؤلفة من 233 مقعداً من أصل .435 وجعل الجمهوريون هذه الانتخابات بمثابة استفتاء ضد باراك أوباما الذي يحملونه مسئولية سلسلة أخطاء مثيرة للجدل.. مثل الفضيحة السياسية في الضرائب.. وعدم التحضير لمواجهة وباء ايبولا والنزاع السوري.