لك في القلب محبة ولك في العقل الاحترام.. ولك أيضاً حق النصيحة والشوري كما طلبت أنت من شعبك.. وبهذا الحق أقول لفخامتكم: غاضبة أنا منك!! كغضبة أم خائفة من خذلان ابنها لها.. وأخت من أخيها الذي نسيها.. وابنة تنتظر من أبيها ما يقدر عليه وما لا يقدر!! كلام عاطفي أليس كذلك؟! ولكنه نفس المنهج فخامتكم الذي تتعاملون به معنا منذ البداية.. نحن العائلة الكبيرة لك.. نحن من نزلنا ونادينا بعلو ضمائرنا: وا جيشاه. ولبيتم النداء ووعدتم بأخذ حق من ذهب ونجدة من ظلوا علي قيد الحياة ولكنهم تحولوا لمنتظرين في طابور الموت.. فمنا من يموت فقراً وجوعاً ومرضاً.. ومنا من يموت من الإهمال وعدم الضمير.. ومنا نتيجة الإرهاب.. ومنا من يموت صمتاً!! الموت سيدي الرئيس قدر السواد الأعظم من الشعب الذي نزل أغلبيته ليفوضك ويوكلك لإعادة مصر.. وأنت والحق يقال أسرعت وبهمة ابن بار قدمت العطاء تجري هنا وهناك وتلملم أشلاء وطننا المنهوب المسلوب المتقطع.. ترتق هنا وتحيك هناك.. ولكن لن نشعر بالنتيجة التي يرجوها معنا غالبية الشعب والتي ينتظرها علي موجات تنعشه وتعطيه قُبلة الحياة.. ليهب معك عاملاً.. الشعب يا سيدي ليس نخبتنا التي أعمتنا وأصمتنا وأخرستنا واعتلت شاشات إعلام العار المصري تتحدث باسم شعب المحروسة وتنظر له.. الثورة فخامتكم سيقضي عليها!! أقلت لماذا؟ لأن الثورات التي كان يجب أن تساند ثورتنا لم تقم.. أين الثورة علي فساد الإعلام وإقالة ألسنة الكذب؟ أين الثورة الثقافية وإقالة رموز الفساد؟! فخامتكم بمراجعة بسيطة لأسماء خرجت من التشكيل الوزاري السابق في وزارة الثقافة لفسادها.. تعود اليوم لمناصبها وربما أفضل منها!! ألسنا شعباً يتسم بخفة الظل؟ وذاكرة الأسماك؟ وعاطفة بلهاء!! فخامة الرئيس غضبي منك ليس لأنك مقصر ولا لأنك ادخرت جهدك وحبك ووطنيتك.. غضبي لأنك رجل المخابرات الأهم وللمخابرات عين خبيرة كيف لم تقرأ ردود الفعل لتلك الحكومة حتي الآن؟ الحكومة التي يذهب كبيرها للمستشفيات ليخاطب المرضي الفقراء المحتاجين للدعم ويقول لهم أزمتنا مادية ونريد تبرعات!! أي تبرعات معالي رئيس الوزراء من معدومي الدخل؟ هذا الخطاب كان يجب أن يوجه لرجال الأعمال ونختار للمرضي خطاباً آخر أو لنصمت حتي نوفر لهم الدواءن لهذا أغضب.. وأيضاً لم أطلب لبن العصفور.. بل أطلب رؤيتكم في حكومة بقدراتك تواكب ما تقدمه فخامتكم ولا تجهز عليه بأفعال خبرناها أيام مبارك.. بدهان المبني من الخارج وترك السوس في الأساسات. نىجلًَ فخامتكم ونعرف ان المسئولية كبيرة والتركة ملغومة ولهذا نقول نظرة إلي معاونيك ورجال دولتك لنختار السليم ونلقي بالمعطوب قبل أن يفسد الجميع وتضيع خطاكم سدي.