أزعم أن فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب. شيخ الأزهر. قد أدي دوره عِنْد المفاضلة بين المرشحين لشغل منصب وكيل الأزهر. في ضوء آخر تعديل تشريعي لقانون الأزهر. ومن يراجع سيرة د. عباس شومان. وتاريخه الوظيفي. والاختصاصات التي من المفترض أن يمارسها بحكم موقعه الجديد. يعتقد في صحة ماأقول.. ويذهب إلي أبعد من ذلك متفائلاً بأن الأزهر سيشهد ثورة تطوير. وأن المواقع القيادية للكفاءات فقط. كالعادة سادت حالة من القلق والترقب بين العاملين بمختلف مستوياتهم الوظيفية. فور تولي د.شومان المسئولية.. لكنها سرعان مّا ذهبت. وأخذ الجميع يضرب كفاً بكف.. متندراً علي الفجوة الكبيرة بين ما ينتهجه فضيلة الإمام الأكبر في إدارة شئون الأزهر. إذ يحرص علي العدالة المطلقة والشفافية الكاملة. وتغليب صالح العمل فوق كل الاعتبارات. وبين ما يتخذه وكيل الأزهر من قرارات إدارية تجعل من العصبية القبلية مبدأً راسخاً عند اختيار شاغلي المواقع القيادية أو العاملين المنقولين بالقطاعات المركزية. ولا تسري الضوابط والإجراءات وغيرها إلا عَلي من كان دون ذلك!! وبينما يفعل وكيل الأزهر ذلك.. يفاجِئ الجميع. بعقوبات مشددة لمن يتقاعس في أداء واجباته الوظيفية.. أو يأتي بمخالفة ربما يكون وكيل الأزهر قد ارتكب أعظم منها!! وأغلب الظن أن رئيس قطاع المعاهد السابق قد فطن لذلك كله. فراح يحقق لوكيل الأزهر ما يريد. وفي المقابل جاء هُوَ بما يريد في المواقع القياديّة بمختلف مستوياتها الوظيفية بالمعاهد والمناطق التعليمية. بالمحسوبية.. ولاعزاء لصالح العمل!! الكل يتحدث بما قد يتفق أو يختلف مع الواقع في جزء من العشرة أو مائة في المائة. عن أقارب ومحاسيب د. شومان بالأزهر. ضمن ما يتردد حول "شوْمنة" المواقع القيادية. والإدارات المركزية بمختلف مستوياتها الوظيفية.. ومنها: إسناد منصب الوكيل الشرعي لمنطقة القاهرة للشيخ إبراهيم همام. وبعد ما نشرته ¢المساء¢. نقلوه بالدرجة نفسها. لشمال سيناء. ليقوم بأعمال رئيس المنطقة. وأخيراً نقل إلي منطقة الغربية بنفس الوظيفة. وإسناد منصب الوكيل الشرعي والعربي لمنطقة شمال سيناء للشيخ السيد ياسين. ونقل شومان محمد أحمد عبدالعال "معلم أول أ". القائم بأعمال مدير إدارة المكتبات بمنطقة سوهاج إلي قطاع المعاهد الأزهرية. ويعمل حالياً بالإدارة المركزية للامتحانات.. رغم أن هناك قراراً لشيخ الأزهر بحظر النقل للقطاعات المركزية إلا بناء علي إعلان داخلي. لضمان تكافؤ الفرص. واختيار أفضل العناصر المؤهلة من بين المتقدمين.. لكن نقول لمن.. ومن يسمع؟!! ليت د.شومان. ومن معه. يتعلمون شيئاً من فضيلة الإمام الأكبر!!