نجح فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر في اجهاض محاولات تعطيل حركة الإصلاح التي يقودها في مختلف القطاعات بالقاهرة والأقاليم للنهوض بدور الأزهر في الداخل والخارج وترسيخ وسطية الإسلام ونشر صحيح الدين - وذلك من خلال متابعته الدقيقة لكل كبيرة وصغيرة بنفسه.. وعدم اتخاذ أي قرار إلا بعد دراسة موضوعية تحليلية متخصصة ومتأنية بحيث يخدم في النهاية مصلحة العمل - التي يضعها فوق كل الاعتبارات - مع مراعاة عدم إعطاء صك الثقة إلا لمن يستحقه فعلا.. في ظل تكالب الكثيرين علي الفوز به من أجل بسط نفوذهم وسيطرتهم لتحقيق مصالحهم الذاتية وخدمة أقاربهم ومحاسيبهم. أصحاب هذه المحاولات كانوا يتوهمون انهم أياد خفية.. فبعضهم لا علاقة مباشرة له باتخاذ القرار الذي يخرج عن دائرة اختصاصه ويتدخل بدعوي خدمة الصالح العام.. وآخرون بدأوا التسلل لبعض المستشارين الجدد لشيخ الأزهر.. في محاولة مكشوفة لكسب ثقة الإمام الأكبر.. وتمرير ما يخدم مصالحهم الذاتية.. لكنهم جميعا فوجئوا بأن د.الطيب يفطن لهذه الخدع المكشوفة.. ويفوت عليهم الفرصة بقرارات سريعة وحاسمة.. تخدم صالح العمل. مسئول كبير بقطاع المعاهد وعد أحد قيادات المناطق الأزهرية بالصعيد بتولي مسئولية إدارة المنطقة وقام بالتنسيق مع أحد المستشارين الجدد لدعم ترشيحه لدي الإمام الأكبر باعتباره الأفضل لهذا الموقع.. رغم انه يفتقد أبسط مقومات القيادة وهناك من هو أحق منه.. وقد تم ذلك بالفعل.. المسئول الكبير رشح والمستشار قدم كل الدعم.. وأعطيا التمام لهذه القيادة التي أقامت الأفراح.. لكن فوجئ الجميع بأن الإمام الأكبر يتحري بنفسه عن هذا المرشح ويكتشف الحقيقة المرة.. ويقرر اسناد مسئولية المنطقة إلي قيادة أخري كانت تتولي منصب المدير العام بمحافظة ساحلية. وهذا المسئول الكبير بالقطاع لم يتعلم الدرس.. ولم يوفق في قراءة فكر الإمام الأكبر.. حيث بدأ التسلل إلي مستشار آخر.. ليدعمه لدي شيخ الأزهر مقابل مجاملة أقاربه وبلدياته.. وقد قام بنقل رئيس منطقة أسيوط - المنقول من منطقة المنيا منذ عدة أشهر - ليتولي منصب رئيس الإدارة المركزية للتعليم الإعدادي بالقطاع رغم انه لم يطلب ذلك ويتبقي علي انتهاء خدمته أقل من عام.. علي أن يتولي رئيس منطقة الاسماعيلية مسئولية منطقة أسيوط - مسقط رأسه - وقد تم عرض هذا الموضوع علي الإمام الأكبر دون ايضاح المدة الباقية في خدمة كل منهما لانتزاع موافقته!! ويتردد ان مسئولاً إدارياً كبيراً بالمشيخة تربطه علاقة قوية بهذا المسئول.. وانه بدأ يتسلل إلي ذلك المستشار لنفس الهدف وبنفس الأسلوب.. خاصة انه كان عليه الكثير من علامات الاستفهام في مختلف الملفات التي بحثها الإمام الأكبر ومنها ضم المعاهد الأهلية بالعمالة.. والبقاء في الخدمة حتي الخامسة والستين.. والترقيات وحجب بعض الدرجات الوظيفية.. والمكافآت.. وغيرها.. وانه كان ومازال يطمح لتولي منصب أمين عام المجلس الأعلي للأزهر!! وفي الوقت نفسه.. تم حرمان أمين عام المجلس الأعلي للأزهر من الحصول علي درجة وكيل أول الوزارة بدعوي انه يتبقي في خدمته أقل من عام رغم انه تم اسناد هذا المنصب إليه في 6 مايو الماضي ويخرج للمعاش في 14 مايو القادم حيث تم الأخذ بقرار لجنة القيادات الصادر في شهر يوليو الماضي.. ولم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لدي الجهات المعنية بالحكومة.. رغم ان الجهة المختصة بالأزهر أبلغت الأمين العام عكس ذلك..!! وهناك بعض المواقع القيادية الخالية لم يتضمنها إعلان الوظائف الأخير.. في محاولة لاسنادها للمحاسيب و.... و.... في تحد صارخ لتعليمات الإمام الأكبر..!! الإمام الأكبر يفطن لهؤلاء.. ومن المنتظر أن يصدر قرارات حاسمة وسريعة.. لتصحيح الأوضاع المقلوبة.. بما يخدم صالح العمل ويحقق العدالة بين الجميع. تفهم البعض طبيعة المرحلة الحالية.. وبدأ تصحيح الأوضاع المقلوبة.. في إطار حركة الإصلاح التي يقودها الإمام الأكبر.. في مختلف القطاعات. قررت منطقة القاهرة الأزهرية إعادة يوسف صلاح المنتدب بإدارة التخطيط والمتابعة إلي معهده الأصلي: حفيظة الألفي حيث تبين صدور قرار من لجنة شئون العاملين بنقله ضمن 12 للعمل بالمعاهد علي ألا يجتمع اثنان في معهد واحد.. لصالح العمل.. كما بدأت المنطقة تنفيذ تعليمات الإمام الكبر بتصحيح الأوضاع المقلوبة.. وحصرت المدرسين الذين يعملون بديوان عام المنطقة في غير تخصصاتهم.. تمهيدا لإعادتهم إلي المعاهد لسد العجز. كما صدر قرار بمجازاة 32 من العاملين بمعهد حفيظة الألفي الابتدائي بالخصم شهر من راتبهم.. ومجازاة ناظر بالمعهد بالخصم 3 أيام من راتبه.. لأنهم خرجوا علي مقتضي الواجب الوظيفي خلال عملهم بلجان الملاحظة والتصحيح وكنترول المعهد في امتحانات الدور الثاني. نصدق مَنْ ؟! من ناحية أخري يتردد في حلقات الدردشة داخل المكاتب المركزية بالأزهر ان شقيق رئيس الإدارة المركزية للشئون الإدارية والأفراد بالمشيخة تمت ترقيته بإدارة الاستحقاقات من الدرجة المالية الثالثة إلي الدرجة الثانية بشهادة خبرة من مكتب محاماة حيث تم بناء عليها اضافة مدة خدمة إلي سنوات عمله حتي يجتاز شرط المدة البينية للترقي.. وبالتالي حصل علي حق غيره..!! كما يتردد ان هذا الموظف حاصل علي ليسانس الحقوق وكان قد تم تعيينه من خلال معهد منضم.. وتولي العمل في غير تخصصه بإدارة الاستحقاقات.. ولا أحد يستطيع المساس بملف خدمته خوفا من شقيقه!! كانت "المساء" قد واجهت رئيس الإدارة المركزية للشئون الإدارية والأفراد بما يتردد.. فاعترف بأن شقيقه يعمل بهذه الإدارة لكنه نفي ما أثير حول ترقيته.. ولا أحد يعلم الحقيقة كاملة.. لذلك نناشد فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر التحقيق في هذا الموضوع.
