الإصابة بالعمي في مرحلة الطفولة قد تصبح عائقاً عن ممارسة الحياة الطبيعية البسيطة لكنها مع وكيلي كلية الآداب بجامعة دمنهور أصبحت حافزاً ودافعاً للتفوق فأحدهما أصيب بالعمي في التاسعة من عمره بسبب صفعة من ابن الجيران والآخر فقد بصره بالكامل في الصف الثالث الإعدادي وبدلاً من أن يتحول الظلام لوحش كاسر ينهي حياتهما ببطء تحول لصديق وونيس وجسراً يعبران عليه من تفوق إلي آخر ومن درجة علمية لأخري أفضل حتي وصلا إلي منصب وكيل كلية بنفس الجامعة إنهما د. علي السيد وكيل كلية الآداب جامعة دمنهور لشئون التعليم والطلاب ورئيس قسم التاريخ والآثار المصرية والإسلامية ود. مجدي محمد حسين وكيل الكلية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس قسم اللغة العربية واللغات الشرقية. "المساء" التقت بهما للوقوف علي معاناتهما وقصة حياتهما وتجربتهما الفريدة. يقول د. علي السيد لم أدرك وأنا طالب بالشهادة الإعدادية انني أصبحت كفيفا إلا عندما أحضر لي أهلي مرافقا يكتب لي في الامتحانات ثم أديت الامتحان مع المبصرين وحصلت علي المجموع الذي يؤهلني للالتحاق بالتعليم العام الثانوي وعدت للإسكندرية بعد حصولي علي الثانوية والتحقت بكلية الآداب "قسم التاريخ" وحصلت علي الليسانس وعملت مدرساً للغة الانجليزية والتاريخ في مدارس للمبصرين والمكفوفين بالتربية والتعليم بالإسكندرية وواصلت الدراسات العليا وبعد حصولي علي الماجستير تم تعيني بجامعة القاهرة "كلية الآداب. أما د. مجدي محمد حسين فيقول بعد حصولي علي الشهادة الثانوية تنقلت بين كليات القمة بالنسبة للأدبي حيث التحقت بكليات الاقتصاد والإعلام والألسن ولم أتكيف مع الوضع في القاهرة بسبب حالتي الصحية وعدت للإسكندرية والتحقت بكلية الآداب "قسم اللغة العربية" كرها عني ولم أن أعلم أن القدر يخبأ لي مفاجأة سارة بأن أتولي رئاسة هذا القسم بعد 20 عاما ويتم تعيني وكيلا للكلية مع د. علي السيد الذي تعلمت علي يديه مادة التاريخ بالثانوي بالإسكندرية. عن بداية إصابته بالعمي يقول حدث ذلك بعد أن لطمني ابن الجيران علي عيني وأنا في الرابعة من عمري وفقدت بصري كليا في سن التاسعة ورغم ذلك ظل الطفل الذي لطمه صديقا له طوال حياته حتي افترقا بعد زواج كل منهما وانشغاله بحياته الخاصة.