حسم الرئيس عبدالفتاح السيسي الجدل الدائر حول موعد إجراء الانتخابات البرلمانية.. وذلك بتأكيده "أننا لدينا خارطة طريق وأنه مصمم علي تنفيذها وأن الانتخابات البرلمانية هي الخطوة القادمة في هذه الخريطة"!! وبهذا من المفترض أن ينتهي الجدل العقيم ما بين إجراء الانتخابات أو تأجيلها.. وسبق أن قلنا إننا يجب أن نمضي في طريقنا وأكدنا أنه لا نية لتأجيل الانتخابات.. ولم يصدقنا أحد.. وأشرنا إلي أن من يريد تأجيلها.. فهذا يرجع لغرض في نفسه ليس من بينها مصلحة البلاد!! ولهذا نعيد ما سبق أن قلناه ايضا أنه يجب علي الحكومة والإعلام التعاون لتوعية الشعب بهذه الانتخابات حتي لا يتسلل إلي مجلس النواب القادم أعضاء الحزب الوطني أو حزب الحرية والعدالة.. وهذا ايضا ما أشار إليه الرئيس السيسي بدعوته للناخبين أن ينتبهوا وهم يختارون ممثليهم في البرلمان.. ودعا وسائل الإعلام إلي إجراء حوار مجتمعي حول هذا الموضوع!! السؤال الملح هنا ماذا تنتظر وسائل الإعلام - المقروء والمسموع والمرئي - حتي يبدأ هذا الحوار المجتمعي لتوعية الرأي العام؟!.. وايضا هل هناك ما يمكن أن يشغل وسائل الإعلام غير المصالح العليا للبلاد؟! بالطبع هناك وسائل إعلامية تحاول طمس الحقائق توجه الرأي العام إلي الخلف ولا تريد تحقيق التقدم والتنمية.. ومع هذا أين دور باقي وسائل الإعلام.. وبصراحة نحن نريد إعلاماً واعياً مبتكراً وليس تقليدياً أو مقلداً.. ونريد إعلاماً ينحي جانباً المصالح الخاصة لصالح البلاد.. فهل هذا صعب؟!!