تحولت شوارع القاهرة وخصوصاً وسط البلد إلي ساحات انتظار.. علامات وعبارات ملأت جانبي الشوارع تدل علي تخصيصها لركن السيارات.. الأماكن الخالية بالشوارع يسيطر عليها إما خارجون علي القانون أو أفراد عاديون يتخذونها مهنة أو وظيفة تدر عليهم دخلاً أصحاب السيارات يبحثون عن أماكن خالية لركن سياراتهم ولايهم ماذا سيدفع الزبون.. المهم المكان وهذا ما يستغله السايس مما يؤكد في النهاية ان العائد كبير.. لكن الأهم أين يذهب هذا العائد هل يذهب إلي خزينة الحيپأم إلي جيب السايس؟ "المساء" رصدت آراء هذه الفئة الذين أنكروا تماماً تعاملهم مع الأحياء وأكدوا انهم مكلفون من قبل أقسام الشرطة في مختلف الأماكن بالوقوف في الساحات لتنظيم وقوف انتظار السيارات ومنع سرقتها مقابل ما يدفعه أصحاب السيارات فقط دون أن يكون لهم رواتب شهرية. نفيپاللواء محمد أيمن عبدالتواب نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية هذا الكلام تماماً وأكد ان أي سايس لابد ان يكون تعامله مع المحافظة من خلال الأحياء المختلفة ويحمل كارنيهاً يدل علي أنه تابع للمحافظة ومكلف بالوقوف في ساحة من الساحات التابعة لها ويكون معه دفتر ايصالات لمحاسبة قائديپالسيارات بأسعار رسمية حددتها المحافظة.. أما ان يكون السايس تابعاً لقسم شرطة .. فهذا كلام عار من الصحة لأن أقسام الشرطة لا تشرف علي هذه الأنشطة.. بينما يختص صندوق الخدمات التابع لكل حي بالصرف عليپأوجه الخدمات المختلفة ومنها ساحات انتظار السيارات التابعة لها. أضاف: ان أي ساحة يكون لها طاقة معروفة لدي المحافظة في استيعاب السيارات وبالتالي يتم تحديد متوسط المبلغ المحصل منها شهرياً ويقوم السايس بتوريده للمحافظة أو الحي ويحصل علي راتب شهري. * قال عمرو محمد أحمد "سايس" وهاشم عبدالحميد علي "سايس": نعمل فيپالشارع بعد التنسيق مع القسم.. فنحن نعمل في هذه الساحات بناء علي موافقة قسم الأزبكية ونحمل كارنيهات مستخرجة من القسم بتوقيع أحد الضباط مهمتنا محددة بتنظيم وقوف وانتظار السيارات ومنع سرقتها فقط. أضاف علمنا ان الأحياء تريد ان تؤجر لنا الأماكن والشوارع التي نعمل بها وتحصل عنها مبالغ شهرية.. فهل نحن موظفون تابعون للأحياء نتقاضي رواتب وأجوراً ثابتة حتي تتعامل معنا بهذه الطريقة؟! * فتحي عبدالمسيح عطية "سايس" ومحمد حسن "سايس" وصلاح عشماوي "سايس": نحصل علي أرزاقنا يوماً بيوم من خلال ما يعطيه لنا أصحاب السيارات لأننا لا نتقاضي أي رواتب من القسم.. وهذا يمثل أعباء كبيرة علينا لأننا إذا مرضنا يوماً ولم نأت لأعمالنا فليس أمامنا إلا أن نستلف أو نبيع شيئاً لكيپتصرف علي أولادنا. قالوا إن لنا مطالب مشروعة تتمثل في التعيين في أي جهة حكومية مثل الحي مثلاً ويتم التأمين علينا حتي نتقاضي معاشاً إذا وصلنا إلي سن المعاش ونستطيع ان نعيش كراماً مثل أي موظف أو عامل له راتب ومعاش ثابت. * مجدي فتحي "سايس": مازلت طالباً بالجامعة العمالية وأعمل في هذه المهنة مع والدي لأساعده في تدبير مصاريف الأسرة أو علي الأقل أوفر نفقاتي.. وبصراحة السايس مظلوم جداً ولابد من ضمان حياة كريمة له خاصة بعدما سمعنا عن إلغاء ساحات وسط البلد فور افتتاح جراج التحرير ولابد من تعيين أفراد هذه الفئة في الأحياء حتي يكون لهم رواتب ومعاشات مضمونة. * قال محمد جمال "موظف" وسعد عبدالرحمن "أعمال حرة" وجلال سمير "مهندس": ندفع يومياً ما لا يقل عن 5 جنيهات لكي نركن سيارتنا فيپالشارع لمدة ساعة أو ساعتين ولا نعلم أين تذهب هذه الأموال هل إلي السايس أم إلي الحكومة خاصة ان السايس معه دفتر ايصالات يحاسب من خلاله قائديپالسيارات.. لذا لابد من تقنين الأوضاع وفرض رقابة عليها وأن يكون تعامل السايس مع أصحاب السيارات بأوراق رسمية معتمدة سواء بايصالات أو كارنيهات تابعة للمحافظة حتي نطمئن ان أموالنا تذهب إلي مكانها المناسب.