استقبلت قرية الرشايدة مركز العسيرات ابنها شهيد الوطن الشهيد المجند مدحت أبوبكر قاعود الذي استشهد في حادث تفجير مدرعتين في العريش بالدموع وسط حالة حزن خيمت علي وجوه الجميع واتشحت القرية بالسواد فيما تعالت صيحات النساء بالعويل وشيع الآلاف من القرية والقري المجاورة جثمان الشهيد إلي مثواه الأخير حيث واري جسده الطاهر التراب ودفن بمقابر عائلته بآل قاعود وردد المشاركون في الجنازة هتافات "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله" وسط بكاء ودموع هطلت بغزارة حزنا علي الشهيد الذي وصفه أصدقاؤه وجيرانه بالشخصية المحبوبة والطيبة. كما أقيمت جنازة عسكرية للشهيد عند وصوله المطار وقال والده أبوبكر قاعود ويعمل مزارعاً إن ابني مدحت طيب وحنين حاصل علي كلية الحقوق جامعة أسيوط وكانت أمنيته أن يفتح مكتب محاماة ليدافع عن الغلابة وكان خلاص علي وشك إنهاء الخدمة العسكرية نهاية هذا العام لكن أيادي الغدر اختطفت أعز أبنائي وحسبي الله ونعم الوكيل وتركناه بعد أن دخل في نوبة من البكاء الهستيري ولسان حاله يقول: "هوه كان أطيب ولادي.. كان يوماتي يبوس إيديه.. ويقرأ كل اللي في عينيه.. وكان بيقضي حاجاتي" أما والدته مازالت غير مصدقة أنها لن تري مدحت مرة أخري وظلت تبكي وتقول: "ابني حبيبي فينك يا ضناي.. نفسي أشوفك وأحضنك يا بني يا غالي علي يا نور عيني". بينما أشقاؤه علاء 28 سنة حاصل علي دبلوم وعماد 20 سنة حاصل علي دبلوم وممدوح 18 سنة ولديه 3 شقيقات كان بكاؤهم وعويلهم أصدق تعبير عما حدث ورددوا في صوت واحد "منهم لله القتلة المجرمين". قال العمدة أمين أبوالوفا عمدة قرية الرشايدة ابن عم الشهيد إن الشهيد كان خلاص باق له أيام ويخلص جيشه وكان شاباً ذا خلق ومحبوب من جميع أهالي القرية الصغير قبل الكبير وكان يعتز ويفخر بين أبناء القرية بخدمته في الجيش والقوات المسلحة. أضاف د. عبدالعزيز محمد علي عضو مجلس شعب سابق عن العسيرات أن الشهيد كان يتمتع بالخلق كان عطوفا علي اخوته وباراً بوالديه وكان ناوي يفتح مكتب محاماة بعد الانتهاء من خدمته العسكرية لكن القدر لم يمهله واغتالته يد الإرهاب الأسود منهم لله الجماعة المجرمين. طالب أهالي وأسرة الشهيد بالثأر والقصاص واتخاذ إجراءات رادعة وشديدة ضد الجماعات الإرهابية التي تقتل الضباط والجنود الأبرياء.