أصدرت نقابة الصحفيين والمجلس الأعلي للصحافة بياناً مشتركاً للمطالبة بإلغاء القرار الذي أصدره المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الخاص بتشكيل لجنة صياغة التشريعات الصحفية والإعلامية. وعلي الرغم من أن اللجنة تضم في عضويتها الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد والأستاذ صلاح منتصر لكن النقابة والمجلس وجدا القرار مخالفاً للدستور ولقانون تنظيم الصحافة. وعلي الرغم من تحفظي علي أداء المجلس الأعلي خلال الفترة الماضية لكن يبقي السؤال لماذا يتم تجاهل المعنيين بشئون الصحافة عندما تقرر الحكومة مناقشة أو صياغة التشريعات المتعلقة بالمهنة وإذا كانت حكومتنا لديها الرغبة والنية الصادقة في إعلام قوي مستنير فلابد من خطوات جادة لا تتم بمعزل عنا وكفانا التجاهل بعمد أو بحسن نية وكفانا أيضاً ما أصاب إعلامنا من ضعف وتراجع مهني أوصلنا لما نحن فيه الآن من ممارسات سيئة وأداء يفتقد الأخلاقيات والقيم المهنية وضربت بمواثيق الشرف عرض الحائط!! وأقول لنقابتنا ومجلسنا الموقرين ماذا قدمتما خلال الفترة الماضية من رؤي وأفكار تتعلق بالإصلاح وبالتشريعات الخاصة بالمهنة ففي الوقت الذي كانت تتشكل فيه بعض اللجان لدراسة أحوال المهنة وصياغة أفكار لمشروعات قوانين لم يتحرك أحد وكأن الصحافة أصبحت مستباحة لمن يريد التدخل في شئونها بعيداً عن المعنيين؟! أخلاقيات الإعلام من القضايا الشائكة والمتشابكة والسلوك الإعلامي والممارسة الإعلامية عمل يجب أن يمارس من خلال منظومة قانونية تشريعية مهنية من منطلق أن المؤسسة الإعلامية مسئوليتها قانونية وأخلاقية أمام الرأي العام عليها مسئوليات جسام ونجاح الإعلام مرهون بهذه المفاهيم. رجال الرئيس منذ جاء الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي سدة الحكم والتساؤلات حول من هم رجاله والمقربون منه لا تنتهي لكن الملاحظ أن هناك بعض الأسماء تلمع في سماء الرئاسة ولديها صلاحيات للتدخل واختيار بعض الإعلاميين ليكونوا قريبين من الرئيس حتي لو كانوا لا يمتلكون المصداقية أو المهنية والنزاهة!! بعض الأقلام تناولت القضية ربما لشعورها بالغيرة والخوف علي المهنة وأخري ربما لغيرتها من عدم الاقتراب من عالم الرئيس وأخيراً د. غادة شريف تساءلت قائلة. من يصنع الوحوش؟ متحدثة عن رجال الرئيس الذين يتدخلون في اختيار الإعلاميين لحضور اللقاءات والاحتفالات الوطنية وضربت الأمثلة دون ذكر أسماء للأداء الضعيف والمتلون الكاتبة محقة فيما قالت وبعض العاملين في المهنة لديه أدلة تؤكد تدخل بعض رجال الرئيس في الإعلام وهذا الأمر يحتاج لوقفة سريعاً حتي لا يستغل المتربصون هذه الأفعال فالأجواء لا تحتمل المزيد من الأزمات لقد عانينا من اسراف السلطة في استخدام صلاحيتها علي المهنة أذكر رجال الرئيس أنه ليس لديه فواتير ليسددها لأحد وآن الأوان لبدء الاصلاح والتغيير وتطهير المجتمع ممن ينحرف عن القواعد والأخلاقيات.