يقول العمدة ابراهيم البرنس منسق ائتلاف القبائل العربية بأسوان أن الطريق الصحراوي الغربي من أسوان إلي الأقصر يبلغ طوله 220كم وتم انشاؤه منذ 15 عاماً تقريباً. ومع مرور الوقت اصابه الترهل وأصبح مليئاً بالعيوب الهندسية والفنية التي تؤدي إلي تكرار الحوادث المؤسفة. قال ان عدد الضحايا الذين لقوا حتفهم في الطريق الصحراوي بأسوان خلال الستة أشهر الماضية يبلغ نحو 200 قتيل بخلاف المصابين من بينها الحادثة المروعة التي حدثت منذ أيام بين ثلاث سيارات ميكروباص بالقرب من مدينة إدفو والتي راح ضحيتها 26 قتيلاً و20 مصاباً. وقبلها كان حادث تصادم سيارة ميكروباص مع سيارة نقل وراح ضحيته 18 قتيلاً بالقرب من قرية الكرابلة هذا بخلاف العديد من الحوادث. موضحاً أن الطريق يخلو من أعمدة الإنارة وتوجد فيه العديد من الحفر مما يؤدي إلي انقلاب السيارات أثناء محاولة تفادي هذه الحفر خاصة في الليل. ومن المفترض أن يتم انارة هذا الطريق بأعمدة الطاقة الشمسية كما حدث في بعض الطرق الداخلية بمدينة أسوان. يؤكد أن الطريق الصحراوي لا توجد فيه دوريات مرور متحركة أو رادارت لمراقبة سرعة السائقين. كما لايوجد بالطريق سوي كمين في منطقة غرب أسوان جنوباً وكمين آخر في السباعية فقط وهما غير كافيان لمراقبة الحركة المرورية. علاوة علي أن نقاط الاسعاف الموجودة علي الطريق الصحراوي عند مدخل بنبان وفارس لا تعمل. وفي حالة وقوع حادث لا قدر الله فإن المصابين قد يلقون حتفهم قبل مجئ الاسعاف إليهم. يضيف محمد عبدالجواد مدير قصر ثقافة دراو أن الطريق الزراعي أسوان إدفو ضيق للغاية وهو عبارة عن حارة واحدة ويجب ازدواج هذا الطريق في أقرب وقت من أجل ايقاف نزيف الأسفلت الذي يسيل باستمرار في هذا الطريق الحيوي خاصة وأن هذا الطريق مزدحم جداً بالسيارات. كما يعبر المزارعون فجأة من بين الزراعات بمواشيهم دون سابق انذار. مشيراً إلي أن الأهالي قاموا بانشاء العديد من المطبات الصناعية علي الطريق الزراعي للحد من الكوارث ولكن بشكل مبالغ فيه حيث يقدر البعض عدد هذه المطبات بحوالي 184 مطباً علي الطريق الزراعي من أسوان إلي إدفو. وهو الأمر الذي دفع السائقين إلي أن يفضلوا السير علي الطريق الصحراوي الغربي الذي أصبح مزدحماً أكثر من الطريق الزراعي حالياً. وطالب بضرورة الاهتمام بتشغيل الرادارات علي الطريق الزراعي لمراقبة السرعة وتنظيم حملات الكشف عن السائقين من مدمني المخدرات والذين يتسببون في حوادث مروعة لقيادتهم السيارات تحت تأثير المخدر. علاوة علي تغليظ العقوبة علي المخالفين. علاوة علي ضرورة الاهتمام بوضع العلامات الإرشادية علي الطريق. وتوعية المواطنين والسائقين بضرورة احترام وتطبيق ارشادات المرور والابتعاد عن السلوكيات الخاطئة. وتفعيل دور جمعيات أصدقاء المرور التي كانت تقوم بدور ايجابي في الماضي. أشار سامح فتحي الطاهر أمين مؤسسة أبو سمبل الخير إلي أن طول طريق أسوان أبو سمبل يبلغ 280 كم وتوجد فيه أماكن متهالكة للغاية والعجيب أن أعمال الصيانة تجري في مناطق عديدة في هذا الطريق منذ حوالي 20 عاماً ولكنها لم تنته حتي الآن!!! علي الرغم من أن هذا الطريق يرتاده السائحون القادمون من أسوان إلي معبد أبو سمبل والعكس علاوة علي أنه أصبح طريق دولي يرتاده الركاب والشاحنات القادمة من وإلي السودان الشقيق عقب افتتاح منفذ قسطل وادي حلفا لذا يجب أن يكون هذا الطريق بمواصفات دولية أيضاً. أضاف أن الطريق يكاد يخلو من الخطوط البيضاء علي الأسفلت لدرجة أن السائقين لا يستطيعون تحديد الحارات التي يجب أن يسير داخلها أثناء السفر ليلاً. علاوة علي عدم وجود عواكس أو عين القط التي تسهل قيادة السيارات ليلاً في هذا الطريق المظلم. مشيراً إلي أن طريق أبو سمبل شهد العديد من الحوادث المروعة. علاوة علي وقوع العديد من الحوادث المؤسفة للسائحين الأجانب في هذا الطريق.