أكد الدكتور مجدي بدران استشاري الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أهمية "البقدونس" كغذاء ودواء ثبت أهميته كمصدر لمضادات الأكسدة خاصة الأبيجينين الذي يعد مضاد أكسدة قوياً حيث أكدت دراسة يابانية أنه يعمل علي تخفيض مستوي مضادات الأجسام المناعية التي تزيد من الحساسيات كما يعمل كمضاد للالتهابات والتقلصات ويحمي من السرطان ويمنع إنتاج حمض اليوريك مما يعني غياب النقرس ويحمي الشفرات الوراثية من التدمير ويؤخر الشيخوخة. كما أوضحت دراسة أمريكية أن الأبيجينين يحمي من سرطان المبيض الذي يقتل 15 ألف سيدة من أصل 20 ألف تصاب به كل عام. كما يحمي من سرطانات الثدي. الرئة. البروستاتا. القولون والمستقيم. الدم. الجلد. وأخيراً يحمي من سرطان الغدة الدرقية. أضاف أن الأبيجينين يحسن من استجابة الخلايا السرطانية للعلاج وينشط البروتين الكابح للسرطان والذي يسمي اختصاراً P53 وهو بروتين يتكون من 393 حمضاً أمينياً ويعد هذا النوع من البروتين في الإنسان بمثابة الحارس الأمين للحمض النووي كما تبين أن 50% من السرطانات في الإنسان تنشأ من طفرات تعرقل هذا البروتين. يوصي دكتور مجدي بدران بالإكثار من تناول الأبيجينين المتوفر بقوة في البقدونس لنتمكن من إيقاف أي نمو لخلية سرطانية والتخلص منها ويؤكد أن الدواء البديل للبقدونس في الخارج يبلغ سعره 500 دولار ولهذا يحظي البقدونس بأهمية خاصة في الغرب لذا استخدم كدواء قبل أن يكتشف أنه غذاء. ولهذا قدسه الإغريق وكافأوا به الأبطال الفائزين في المباريات الرياضية واستخدموه لتزيين المقابر. وتستخدمه المطاعم كديكور لمائدة الطعام. يشير لأهميته كغذاء صحي متكامل غني بالفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية والبروتين الذي يحوي بدوره 18 حمضاً أمينياً هاماً لمساعدة الإنسان في تخليق خمسين ألفاً من البروتينات لتجديد الخلايا التالفة. لذلك فالبقدونس يحمي من العديد من الأمراض ويعد مادة تجميل طبيعية يحافظ علي نضارة البشرة والشعر والعيون. كما يحمي الجهاز الهضمي باعتباره مدراً للعصارات الهاضمة حيث يزيد من إفراز العصارة الصفراوية مما يساعد في عملية هضم المواد الدهنية. ويعالج الغازات والانتفاخات والتقلصات المعدية والمعوية الناتجة عن سوء الهضم أو الأكلات الدسمة كما ينشط الكبد ومضاد لسمومه. أيضاً ينصح بتناول البقدونس مع اللحوم المشوية حيث تسبب هذه اللحوم الحموضة في الدم نتيجة ما تحتويه من مواد حمضية كحمض اليوريك الذي يسبب النقرس فالبقدونس يعادل هذه الحمضيات ويساعد علي إخراجها من الجسم وعدم حدوث الترسيب وذلك لاحتوائه علي أملاح عضوية كما يخفض البقدونس من الدهون وضغط الدم. والبقدونس غني بفيتامينات أ. ب. ب2. ب3. ب6. س بمقدار ثلاثة أضعاف ما يحتويه الليمون من هذه الفيتامينات. ويحتوي كل مائة جرام منه علي 8425 وحدة فيتامين أ ويحتاج الإنسان هذا الفيتامين بمعدل 5000 وحدة يومياً ونحتاجه بشدة مع الهلع من الأنفلونزا خاصة مع تغير فصول السنة كما تبين وجود علاقة طردية بين العدوي ونقص فيتامين أ حيث تزداد فرص العدوي كلما نقص هذا الفيتامين. كما يعد أيضاً مصدراً لفيتامين "سي" حيث يحتوي كل مائة جرام بقدونس علي 133 مجم فيتامين "سي" مقابل 40 مجم تحتويها نفس الكمية من الليمون. ويحتاج البالغون يومياً 60مجم من فيتامين "سي" بينما يحتاج المدخنون يومياً 200 مجم ويدمر تدخين السجائر فيتامين سي بمعدل 25مجم لكل سيجارة! ومن هنا تتضح أهمية تناول المدخنين للبقدونس ويحتاج مخ الطفل حديث الولادة لفيتامين سي أكثر من أي عضو آخر في الجسم ونقصه لدي المواليد يؤثر سلباً علي نمو وتطور المخ مما ينعكس علي معدلات الذكاء والتحصيل الدراسي فيما بعد لذا تنصح الحوامل والمرضعات بالإكثار من تناول البقدونس الغني أيضاً بفيتامين "ك" حيث يحتوي كل 100جم بقدونس علي 1640 وحدة فيتامين "ك" بينما الاحتياج اليومي من هذا الفيتامين 60 وحدة وهو يمنع هشاشة العظام وتصلب الشرايين وأمراض القلب وترسب الكالسيوم في الأوعية الدموية والأنسجة الرخوة ويكافح السرطان والزهايمر ونقصه يعوق إفراز هرمون الأنسولين ويزيد مستوي السكر في الدم. كما أنه يذوب في الدهون. يفضل تناول البقدونس مع زيت كبد الحوت أو زيت الزيتون كما يتوفر بالبقدونس المعادن التالية: الكالسيوم. البوتاسيوم. الصوديوم. الحديد. الفوسفور. الكلوريد. الزنك والسيلينيوم. الكبريت. اليود. النحاس. ولهذا يعد البقدونس بمثابة دواء قبل أن يكون غذاء.