تشهد سلطنة عُمان فعاليات اقتصادية مهمة على مدار أيام وليالي مهرجان التمور العُمانية الذي يتم تنظيمه بعد غد الثلاثاء ليوفر آليات مبتكرة في إطار خطط التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي وفقا للسياسات التي يوجه بتنفيذها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان . تواكب فترة المهرجان مرحلة الاستعداد لاحتفال السلطنة بالعيد الوطني الرابع والأربعين يوم 18 نوفمبر المقبل ويرعى احتفالية افتتاحه محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشئون المناخية ثم تتواصل فعالياته خلال الفترة من 14 إلى 19 من شهر أكتوبر الحالي في ولاية نزوى . مزرعة المليون نخلة يشمل برنامج المهرجان هذا العام عقد حلقات تخصصية علمية لبحث ودراسة تجويد المنتجات العمانية وتطوير أنواعها وأصنافها ومواكبة الابتكارات الحديثة في التعبئة والتغليف والتسويق. كما يتضمن زيارات ميدانية للمواقع الإنتاجية النموذجية وفى مقدمتها مزرعة المليون نخلة بولاية عبري ، ومركز الزراعة النسيجية بولاية بهلا للتعرف عن قرب على التقدم التكنولوجى في المجالات الزراعية . يتحول المهرجان إلى محفل علمى ومنتدى حافل بالمناقشات والدراسات المستفيضة التي يتابعها باهتمام المشاركون فيه التي تعد بمثابة جلسات منتدى اقتصادى ، كما تقرر تنظيم حلقات عمل بالتعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية والجامعات لبحث كافة المجالات المرتبطة بتفعيل الأنشطة الاستثمارية المتعلقة بهذا المحصول في إطار إستراتيجية التنمية الشاملة التي تستهدف تنويع مصادر الدخل القومي ، ورفع متوسط نصيب الفرد منه ، وكذلك التوسع في توفير المزيد من فرص العمل للشباب مع تشجيعهم على الالتحاق بمشروعات القطاع الخاص لدعم مجتمع المنتجين في سلطنة عُمان وذلك ضمن برامج تنفيذ السياسات الرامية إلى تطوير قطاعات الزراعة والصناعة . سوق سنوي دائم تتولى الإشراف على تنظيم المهرجان الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة السمكية ،وغرفة تجارة وصناعة عُمان ،وكذلك مشروع المليون نخلة ، وتشارك فيه 100مؤسسة تمثل مختلف المحافظات ، ويستهدف توفير سوق سنوي دائم للتمور والتعريف بأفضل أصنافها ، مع إتاحة الفرصة للمستهلك للانتقاء من بين خيارات متعددة . كما يسهم من جهة أخري فى دعم المشروعات العاملة في قطاعات الإنتاج والتصنيع مع الترويج لها بشكل منظم يساعدها على الانتشار في الأسواق الخليجية والإقليمية والدولية ، إلى جانب تشجيع المزارعين والمنتجين علي الاهتمام بالمحصول وكذلك بوسائل التغليف ، ومراعاة قواعد سلامة الغذاء. جوائز المهرجان من جانبه أكد المهندس منير بن حسين اللواتي مدير عام التسويق والاستثمار بوزارة الزراعة على أهمية الجوائز القيمة التي يتم تقديمها في نهاية الفعاليات إلى أفضل المؤسسات المشاركة لتشجيع التنافس بينها علي زيادة الإنتاج ورفع معدلات التصدير إلى مختلف دول العالم، وقد تم تشكيل لجنة لتقييمها واختيار الفائزين وأوضح أن برنامج المهرجان يتضمن تنظيم مسابقة ذات آليات يمكن من خلالها تقييم مستوى الشركات والمؤسسات المشاركة بدقة حيث تم تقسيمهم الى ثلاث فئات تتنافس على تسع جوائز ، وهي فئة المصانع ، ووحدات التعبئة ،وفئة الزراعين حيث تمنح كل فئة ثلاث جوائز. أهمية التمر فى وجبة الإفطار تشارك كافة وسائل الاعلام العمانية فى متابعة فعاليات المهرجان .فى هذا الإطار أبرزت المواقع الإخبارية الالكترونية العديد من الموضوعات نقلا عن تقارير طبية وعلمية تؤكد أهمية التمور، على ضوء حديث نبوي شريف ورد عن الرسول صلى الله علية وسلم تسليما كثيرا و قال فيه: "من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر" . أشارت التقارير الى أن لتناول التمر - خاصة فى وجبة الإفطار- فوائد كثيرة من بينها خفض نسبة الكوليسترول والوقاية من تصلب الشرايين لاحتوائه على مادة البكتين ، كما يخفف احتمالات الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة، ويقي من مرض البواسير ، ويحد من تشكل الحصى بالمرارة، ويستخدم في كثير من الأحيان لتسهيل الولادة لاحتوائه على الألياف والسكريات سريعة الهضم ، ويعمل أيضا على الوقاية من السموم لأنه يحتوي على الصوديوم والبوتاسيوم وفيتامين ج ، ويمنع تسوس الأسنان بسبب مادة الفلور. ويعالج الأنيميا والضعف العام لتوفر الحديد النحاس وفيتامين ب2 ، ويخفف من حدة خفقان القلب لاحتوائه على المغنيسيوم والنحاس. كما يعالج فقدان الشهية وضعف التركيز لأنه يحوي مادة البوتاسيوم .ويفيد فى علاج الروماتيزم .كما يعالج مرض العشى الليلي وجفاف الجلد وقرنية العين لاحتوائه فيتامين أ12، ولتساقط الشعر يوصف التمر، وكذلك لإجهاد العينين والتهاب الأغشية المخاطية والشفتين ، ولأنه يحتوي على فيتامين النياسين فهو مفيد فى علاج الالتهابات الجلدية ، فضلا عن الاسقربوط وضيق التنفس ، ويعتبر أيضا مضادا للسرطان لاحتوائه السيلينيوم والبورون ويثبت ذلك أن سكان الواحات لا يعانون من هذا المرض. وهذه دلالة على أنه من الأطعمة التي تعم بالفائدة على كل ما يتعلق بالصحة خاصة حينما يتم تناوله صباحا على الريق لأنه يقوي الكبد تحديدا.