مبني فاحش الفخامة إن جاز التعبير علي شاطئ نيل القاهرة جاردن سيتي لكنه ليس كأي مبني وليس كأي فندق فخم.. فندق الفورسيزون المملوك للملياردير المحبوس هشام طلعت مصطفي كان كعبة علية القوم في مصر. يقطنه كبار الوزراء خاصة رجال الأعمال منهم معظم أيام الأسبوع لقربه من مراكز صنع القرار في مصر "مقر مجلس الوزراء" والبرلمان "الشعب والشوري". ليس معروفاً حتي الآن ما إذا كان هؤلاء الوزراء والكبار كانوا يقطنون في الفورسيزون بوصفهم أصدقاء "هشام" علي نحو ما كان يحدث إبان العهد الماضي حيث الفنادق المملوكة.. لرجال أعمال الحزب الوطني ومنهم ممدوح اسماعيل "صاحب كونكورد السلام" لا تتقاضي أية نفقات إقامة من الوزراء والمحافظين وكبار الإعلاميين وغيرهم. الفورسيزون لمن لم يقم فيه كان مكاناً لتناول الطعام والشراب واللقاءات وعقد الصفقات والدردشة والنميمة السياسية وغير السياسية. رجال الأعمال الصغار فئة 50 مليون جنيه ثروة كانوا يتمسحون بالمترددين علي الفندق يتنطعون هناك تشبهاً بالكبار.! بعيداً عن أن أشهر المترددين علي الأوتيل انتقلوا بقدرة قادر الآن للإقامة في سجن مزرعة طرة. فإن الفورسيزون سواء في القاهرة أو الإسكندرية وكلاهما يمتلكه "هشام" شهد أحداثاً جساماً. بالأحري جرائم. ففي الفورسيزون بالإسكندرية وهو مجمع سكني فاخر كانت تقيم المطربة الراحلة سوزان تميم التي كانت تربطها علاقة عاطفية بهشام طلعت مصطفي والمدان بالتحريض علي قتلها. ليس هذا فقط. بل إن شقيق سوزان تردد أن خادمته التي كانت تقيم معه في واحدة من الشقق الفندقية تم القاؤها من شرفات احدي تلك الشقق المرتفعة. أما فورسيزون جاردن سيتي فيخضع بسببه أنس الفقي وزير الإعلام السابق للتحقيق. والاتهامات الموجهة للفقي هي حصوله علي شقة من هشام طلعت مصطفي بمقدم حجز 500 ألف جنيه فقط بينما تنازل عنها قبل استلامها مقابل 5 ملايين جنيه! يتردد أيضاً أن هشام المحبوس بسجن طرة لا يرضي بتناول طعام السجن وأن طعامه يأتي إليه من الفورسيزون مباشرة كل يوم. كان يقيم بالفورسيزون أيضاً المهندس أحمد المغربي وزير الاسكان السابق طوال أيام الأسبوع حيث خصصت له شقة فندقية فاخرة لم يكن يغادرها إلا في نهاية الأسبوع "الويك إند" إلي قصره في المنصورية. كذلك المهندس أحمد أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني المنحل الذي كان يقيم اقامة شبه كاملة بالفندق في القاهرة ليكون قريباً من البرلمان ورجال الحكم. فنانون وأثرياء كانوا يتخذون من الفورسيزون مقراً أو مزاراً. بعضهم لم يكن يدفع الحساب. حسبما أكدت بعض المصادر داخل الفندق.