فجرت المغرب مشكلة جديدة للكرة الأفريقية بعد تفشي فيروس إيبولا في أكثر من دولة في القارة وذلك عندما طلبت رسمياً تأجيل إقامة مباريات بطولة الأمم القادمة التي تنظمها بلاد الأطلس في العام القادم خشية انتشار المرض من بين حامليه القادمين من جنوب القارة وإصابة زملائهم من اللاعبين الآخرين المشاركين في البطولة. وحسب المعلومات الواردة من المملكة المغربية انها حصلت علي موافقة شفهية عن تأجيل البطولة وان اجتماعاً هاماً للكاف مقرر عقده قريباً لاصدار القرار الرسمي في طلب المغرب بعد دراسته جيداً. ولا شك ان طلب المغرب جاء مبكراً وهذا مفيد جداً وقبل بداية فاعليات البطولة وعليه يمكن للاتحاد الافريقي المعروف عنه بالتنظيم الجيد وعدم ترك الأمور حتي اللحظات الأخيرة ان يبدأ دراسة طلب المغرب من الآن وأثناء التصفيات التي تجري حالياً واجبار الفرق التي اجتازت التصفيات وصعدت للأدوار النهائية إما بالحصول من مسئولي بلد كل منها باحضار ضمان حكومي رسمي من وزارة الصحة في كل بلد بخلو لاعبيها من المرض أو خضوع جميع اللاعبين المشاركين في الأدوار النهائية من الفرق الستة عشر للفحص الطبي الدقيق من طرف لجان طبية في دولها وتحت إشراف الاتحاد الافريقي ذاته. كما يمكن للاتحاد الافريقي منع فرق الدول التي يثبت فعلا حملها للفيروس المرضي اللعين من المشاركة في البطولة إذا كانت فرق هذه الدول من الذين صعدوا للأدوار النهائية واستبدالها بالفريق الثاني في ترتيب. كل هذه الإجراءات باتت ضرورية بعد ان فجرت الدولة المنظمة لبطولة الأمم المشكلة حفاظاً ليس فقط علي لاعبيها بالذات ولكن خشية انتشار العدوي بين باقي اللاعبين ومنهم المحترفون في الدول الاخري خارج القارة والأوروبية منها بالذات وهم كثيرون. كما ان تفجير المشكلة من الآن سوف يجبر جميع الدول الأوروبية التي تضم لاعبين أفارقة بتحذير نجومهم من السفر إلي المغرب والمشاركة في البطولة ممثلين لبلادهم الافريقية أو يستغنون عنهم نهائياً خشية انتشار العدوي. وعليه فان الأمر بات يستوجب تحرك الاتحاد الأفريقي "كاف" من الآن وعمل كافة الاحتياطات لتفادي وجود أي لاعب من أي دولة تحمل الفيروس حتي لا يؤثر ذلك بشكل أكبر علي سمعة القارة ذاتها وربما يجبر الفيفا علي عزل القارة باجمعها عن المشاركات الدولية في اللعبة الشعبية. لذا فان طلب المغرب المبكر بتأجيل البطولة من الآن لا يجب الاستهانة به أو تجاهله حيث يعد هذا الطلب بمثابة انذار للكاف بخطورة الموقف وضرورة التحرك لحماية لعبته وبطولته وحتي لا يضيع العاطل مع الباطل.. وتفقد القارة السمراء سمعتها الدولية الطيبة التي اكتسبتها من نجومها الأفذاذ والذين يمثلونها في الدوريات الأجنبية في كل دول العالم بسبب تكاسل أو اهمال بسيط.