ما زال الغموض يلف مصير المعارك المحتدمة بين تنظيم الدولة الإسلامية ومقاتلي وحدات الحماية الكردية حول مدينة عين العرب شمالي سوريا التي يسميها الاكراد كوباني.. واتي ذلك وسط تضارب للأنباء بشأن سيطرة تنظيم الدولة علي الضواحي الشرقية للمدينة بعد اشتباكات عنيفة اندلعت مساء الاحد ولا تزال مستمرة أسفرت عن مقتل العشرات من الجانبين. أعلن تنظيم الدولة سابقا سيطرته جزء من الاحياء التي تقع في الجهة الشرقية داخل عين العرب. إلا أن وحدات الحماية الكردية نفت دخول التنظيم للمدينة. وقالت إن الاشتباكات لم تجاوز أطرافها من جهتها قالت وكالة رويترز إن تنظيم الدولة رفع رايته علي مبني من أربعة طوابق بالجانب الشرقي من عين العرب. وهو أمر أكده أيضا ضابط بالجيش التركي. في المقابل. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلين أكرادا صدوا هجوما ليليا لتنظيم الدولة علي عين العرب بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل 19 مقاتلا كرديا و27 مقاتلا من التنظيم. وتخلل الهجوم تفجير انتحاريين من التنظيم نفسيهما في موقع قريب من المقاتلن الأكراد علي هضبة مشتي نور جنوبالمدينة. من دون أن يعرف ما إذا كان التفجيران تسببا في خسائر بشرية. بحسب المرصد. وجاء الهجوم بعد تفجير مقاتلة كردية نفسها أمام مقاتلين من التنظيم. مما أوقع عددا من القتلي في صفوفهم. وتقول الانباء إن مقاتلي وحدات الحماية الكردية هيئوا أنفسهم لحرب شوارع في حال اقتحام تنظيم الدولة المدينة. معتبرا أن استماتة الأخير في السيطرة عليها يعود لموقعها الإستراتيجي بين ريف تل أبيض شرقا وريف جرابلس غربا. وهي مناطق قد يتخذها منطلقا لمعارك قادمة له ضد المعارضة المسلحة السورية. ويحاول تنظيم الدولة منذ نحو ثلاثة أسابيع دخول عين العرب بهدف السيطرة علي شريط طويل ممتد بمحاذاة الحدود السورية التركية. غير أن الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة علي مواقع التنظيم ساهمت في إعاقة جهوده لاقتحام المدينة. قال المرصد السوري إن تنظيم الدولة يركز منذ يومين علي الاستيلاء علي كامل هضبة مشتي نور التي سيطر علي أجزاء كبيرة منها.. وهو يتقدم فيها حينا ويتراجع أحيانا. وإذا تمكن من السيطرة علي الهضبة المرتفعة والمطلة علي عين العرب. ستصبح المدينة كلها بمرمي نيران مقاتليه وتحت سيطرتهم عمليا. علي صعيد متصل قال رئيس الأركان البريطاني السابق اللورد ريتشاردز. إن الضربات العسكرية الجوية علي تنظيم "داعش" لن تكون كافية. مشددا علي أن القوات البرية وحدها هي القادرة علي هزيمة التنظيم. وأضاف واضاف ان هناك حاجة لآلاف من القوات الغربية للامساك بزمام الأمور وهزيمة داعش في سورياوالعراق ميدانيا ايضا لقي 30 مقاتلا من وحدات الحماية الشعبية الكردية -المعادلة للبشمرجة في العراق - مصرعهم جراء تفجير سيارتين مفخختين في مدينة الحسكة السورية. وقع الانفجاران بالقرب من مركزين لمليشيات وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الأمن الداخلي الكردية "الأسايش". بالقرب من محلج الأقطان في مدخل الحسكة الغربي. ما أسفر عن مقتل 30 مقاتلا من وحدات الحماية الشعبية الكردية.. كما وقع انفجار ثالث استهدف أحد حواجز وحدات حماية الشعب الكردي في المدينة. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل عن وقوع خسائر بشرية أو مادية.