شهدت مدن وبلدات سوريا عدة مظاهرات تنادي بالحرية وسقوط النظام في جمعة أطلق عليها اسم جمعة العشائر وقد تحدث ناشطون حقوقيون ان 28 شخصاً علي الأقل قتلوا في هذه المظاهرات. وقالت لجان التنسيق المحلية في بيان إن أعمال القتل حدثت في سهل حوران جنوبي سوريا وفي دمشق ومدينة اللاذقية الساحلية وفي محافظة إدلب الشمالية الغربية وهي أحدث منطقة نشرت فيها القوات والدبابات لقمع الاحتجاجات. وقال ناشطون حقوقيون إن قوات الأمن أطلقت النار علي تظاهرة كبيرة في معرة النعمان بمحافظة إدلب علي بعد 330 كلم شمال دمشق مما أدي إلي سقوط 11 قتيلاً كما قتل ستة أشخاص في اللاذقية عندما أطلقت قوات الأمن النار علي مظاهرة في هذه المدينة الساحلية. كما قتل ثلاثة مدنيين في حي القابون في دمشق بعد تظاهرات تم خلالها إحراق صورة للرئيس بشار الأسد حسب تسجيل مصور بثه ناشطون حقوقيون وأفادت مواقع المعارضة السورية بخروج مظاهرات في وسط دمشق والمعضمية وبث ناشطون علي الإنترنت مشاهد قالوا إنها التقطت في إحدي المدن بريف دمشق تظهر قيام عناصر من الجيش السوري والأمن بحملة اعتقالات ودهم طالت عدداً من المواطنين في المدينة دون معرفة الأسباب. وقتل متظاهران برصاص أطلق من آلية عسكرية في بصري الحريري بسهل حوران بمحافظة درعا جنوبي سوريا وقال أحد سكان القرية كانت هناك مظاهرة ضمت نحو ألف شخص حين فتحت قوات الأمن النار من سياراتها. من جانبها دعت المعارضة السورية الحكومة إلي الاعتراف بأن الخيار الأمني فشل وأنه لا مناص من الخيار السياسي الذي ينبغي ان يكون له أرضية تتكون من أربعة بنود. وقال كمال شيخون أحد قادة المعارشة ان أهم من بنود الحوار السياسي هو وقف تيار الدم الذي ينزف بين أبناء الشعب السوري يومياً وهذا يستتبع عودة الجيش السوري إلي ثكناته وأكد ضرورة فتح المجال للمظاهرات السلمية دون الاحتكاك مع قوات الشرطة السورية مشدداً علي ضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين السوريين الذين يبلغ عددهم ما يزيد علي 12 ألف معتقل حتي الآن.