لم تكن زيارة الرئيس السيسي لاجتماع الأممالمتحدة كأي زيارة قام بها رئيس مصري إلي تلك المؤسسة الدولية والمنظمة العالمية الضخمة. بل كانت زيارة الارادة المصرية إلي المحفل الدولي العظيم الذي طالما اشتاق أي زعيم ليلقي بكلمته أمام دول العالم. وكانت كلمة السيسي هي الباعث والمحرك لكل لقاءاته التي تجاوزت ال40 لقاء بزعماء ورؤساء بعد ان أدرك الجميع انهم أمام زعيم عربي كبير ورئيس دولة من طراز فريد يمتلك البرنامج والرؤية والحلول لأغلب المشاكل التي تعاني منها المنطقة بسبب الارهاب والارهابيين الذين يحاولون فرض سيطرتهم علي المنطقة بعد ان خربتها المؤامرات واعمال الفوضي التي تبعث الثورات. العالم ادرك وحتي أمريكا ان أول من سينكوي بنار الارهاب هي دولهم وإن زرع أنظمة شيطانية مثل جماعة الاخوان وتنظيم داعش وأتباعهم ومن قبلهم القاعدة بمقاتليها انما يعني وضع الثعابين داخل حضانة أطفال وأن أول سموم تلك الثعابين ستوجه الي من زرعوها وهي أمريكا ودول أوروبا وليس هناك من دليل بالغ علي ذلك أكثر مما فعله ويفعله تنظيم داعش في العراق وسوريا. فهل كانت أمريكا ودول العالم المتحضر "اسما" تنتظر مزيدا من بحور الدماء في البلدين العربيين حتي تتحرك قواتهم؟ أم أن مقتل الصحفيين هو الذي أغضب الأمريكان الي حد تحريك القوات لضرب هؤلاء القتلة السفاحين؟ باختصار فإن دول العالم ذات الميول الاستعمارية لايهمها من قريب أو بعيد كم عربي يموت سواء كان مسلما أو مسيحيا لأن لا الاسلام يعنيهم في شئ ولا المسيحية "الشرقية" بكنيستها تعنيهم في شئ أيضا لكن ما يعنيهم كنيستهم وميولهم العنصرية وثروات البلدان العربية وتراثها وآثارها بدليل ثورة تلك البلدان عندما قامت طالبان بتحطيم تماثيل أثرية قبل عدة سنوات مضت وكان تنظيم الإخوان وزبانيته يفكرون في التخلص من أبوالهول باعتباره من الأصنام التي يلتف حولها المصريون لعبادتها بدلا من عبادة الله!! والسؤال الأكثر الحاحا.. وحتي يفوق الشعب الامريكي ليحاسب أوباما وادارته علي مالحق بالشعب نفسه من كوارث ومصائب وقتل لسفيره في ليبيا بأموال أمريكية دفعته ادارته الارهابية مثلما فعلت من قبل مع القاعدة ثم تنظيم داعش ثم جبهة النصرة والاخوان المسلمين وغيرهم؟! المتابع للحالة الأمريكية حتي في السينما سيكشف ان أوباما حتي لو ترك منصبه غدا فلن يحاكم علي أي من جرائمه ومؤامراته علي المنطقة العربية لانه ينفذ سياسات واستراتيجيات دولته التي وضعت منذ اكثر من 41 عاما بعد انتصار اكتوبر بهدف اسقاط الدول العربية وتقسيمها لتظل اسرائيل هي سيدة الموقف في الشرق الاوسط وبالتالي فهو لم يخطئ في نظر كهنة الحكم الأمريكي لكنه يرتكب الجرائم في حق العرب! لذلك اذا ارادت الأمة العربية ان تعود الي مجدها فعليها بالاتحاد والاتحاد الذي ينجيها من أمريكا وغيرها وعلي الله قصد السبيل.