تعجب الكثيرون من تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن القضاء علي "داعش" يستدعي تكوين تحالف دولي لأن الحرب للقضاء عليها سوف تستمر سنوات. تساءل البعض وأنا منهم هل "داعش" أقوي من ليبيا القذافي التي كانت تمتلك الأسلحة والصواريخ والطائرات وتم تدميرها في ساعات.. وهل "داعش" أقوي من عراق صدام حسين التي كان جيشها يعد من أقوي الجيوش في العالم وتم تدميرها وتقسيمها في ساعات.. وهل "داعش" أقوي من سوريا الأسد التي تم تمزيقها ونزع سلاحها الكيماوي الذي كان وسيلة الردع الوحيدة لدي سوريا ضد إسرائيل في ساعات. الذي يعلمه الكثيرون أن "داعش" تنظيم إرهابي صناعة أمريكا والصهيونية وبصرف النظر عن التقارير المسربة من أمريكا نفسها بأن زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي يهودي وأنه من صناعة الموساد فإن الأمر لا يحتاج الي مثل هذه التقارير لاثبات عمالة هذا التنظيم الذي اخترعته وصنعته أمريكا وإسرائيل وروجت له في وسائل الإعلام الغربية وللأسف ابتلعت بعض وسائل الإعلام العربية والمصرية الطعم وروجت له باسم دولة الإسلام في العراق والشام وذلك حتي تعطي أمريكا وإسرائيل للعالم صورة بأن هناك دولة إسلامية علي غرار الدولة اليهودية وأن تلك الدولة الإسلامية لا تعرف إلا القتل والذبح والي جانب ذلك تستغل أمريكا وإسرائيل ذلك التنظيم في تدمير الدول العربية والإسلامية. أما لماذا يعلن أوباما أن الحرب للقضاء علي "داعش" سوف تستغرق سنوات فما لا يعلمه الكثيرون أن خطة أمريكا لتقسيم الشرق الأوسط والبلاد العربية والإسلامية في المنطقة ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من عام 2017 وحتي ذلك التاريخ فإن مهمة أمريكا وإسرائيل نصب فخ جديد للعرب والمسلمين علي غرار فخ العراق والقضاء علي القاعدة والدعوة لانشاء تحالف دولي تحت قيادة أمريكا تكون مهمته توفير الغطاء لأمريكا وإسرائيل لتنفيذ المخطط والتدخل لتنفيذ الخريطة وتقسيم الدول العربية والإسلامية.. وعلينا ألا ننسي أن التحالف الدولي الذي دعت أمريكا له لمحاربة القاعدة ونزع أسلحة صدام حسين انتهي بتدمير العراق وقواعد عسكرية في قطر والكويت واحتلال شبه كامل للمنطقة وانتشار هائل للإرهاب بها. يا حضرات يا أيها السادة.. لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.. انظروا الي ما حدث ويحدث في العراق وسوريا ولبنان وليبيا والسودان واليمن.. وانظروا الي ما يتم تخطيطه للتنفيذ في الكويت ودول الخليج الأخري والسعودية.. وانظروا الي ما تم تخطيطه ضد مصر وما يتم تخطيطه بعد أن أجهضت مصر المؤامرة الخبيثة التي تعرضت لها ومازالت تقاوم. إن ما يحدث مراوغة أمريكية صهيونية أتمني أن نستيقظ لها ولا نقع في الفخ مرة أخري.. وأعتقد أننا هذه المرة قادرون ولن نلدغ من الجحر مرتين. حمي الله مصر وحفظها من كل سوء.