اشتعلت أسعار الدواجن قبل أيام قليلة من حلول عيد الأضحي المبارك.. وسجلت بورصة الدواجن بالقليوبية زيادة جنيهين لسعر الكيلو فوصل سعره للدجاج الأبيض 13 جنيهاً ويصل للمستهلك بسعر 16 جنيهاً. ووصل سعر الكيلو للدجاج البلدي ل 18 جنيهاً ليصل للمستهلك بسعر 22 جنيهاً. تأتي الزيادة في الأسعار رغم انتعاش حركة البيع في الأيام الأخيرة بعد ركود طويل.. بسبب انتشار الأوبئة التي أدت لنفوق آلاف الكتاكيت والدواجن بعد فشل أدوية الطب البيطري في علاج الأوبئة. ما دفع مربي الدجاج للتوقف فترة خشية الخسائر فيما انحصرت الأوبئة القاتلة في الفترة الأخيرة وزادت الكميات المطروحة من الدجاج خاصة في ظل انخفاض سعر طن الأعلاف بنحو 500 جنيه ورغم ذلك ارتفعت الأسعار قبل حلول عيد الأضحي. قال الحاج محمد عمري مربي موزع كتاكيت من بنها إن صناعة الدواجن انتعشت في الفترة الحالية بعدما شهدت الأسواق ركوداً بسبب انتشار الأمراض الغامضة التي فشلت في علاجها أدوية الطب البيطري حتي تخوف المربون من المجازفة بالتربية خشية تحقيق خسائر.. أما الآن فقد انحصرت الأوبئة. أضاف أن هناك سبباً آخر لانتعاش الأسواق وهو انخفاض أسعار الأعلاف من 4000 جنيه قبل ثلاثة أشهر إلي 3500 جنيه للطن حالياً. قال هشام مشهور مرب من وروة مركز بنها إن الدواجن البيضاء تباع بالمزرعة ب 13 جنيهاً وهو سعر التكلفة للكيلو لأن النفوق وإن ظل موجوداً في القطيع ولكن أقل حدة عن ذي قبل .. كما أن أسعار الأدوية ارتفعت بشكل جنوني وهذا الفارق في السعر يتحمله المربي. يقول د.حسام البركاوي استشاري أمراض الدواجن بالقليوبية إن صناعة الدواجن شهدت خلال الثلاث سنوات الماضية أمراضاً خطيرة وغامضة خفت حدتها الآن وبدأت الأمراض تستجيب للقاحات والأمصال ساعدها في ذلك ارتفاع حرارة الجو. أضاف أنه لابد للحكومة أن تتدخل لحماية صناعة الدواجن لأنها ثروة قومية تعمل بعشوائية حتي أن الوباء إذا حل بقطيع فإن المرض ينتشر في باقي المزارع المجاورة لأنها أقيمت بعشوائية وبدون تطبيق للقواعد الحيوية لمنع انتقال الأمراض. وطالب بنقل المزارع من القري والحقول إلي الظهير الصحراوي لكل محافظة حتي يتم تطبيق قواعد الأمان الحيوي.. مشيراً إلي أن هناك بعض المحافظات نجحت في نقل مزارعها إلي الصحراء وطبقت القواعد الصحيحة للتربية وأصبح لديها إنتاج وفير.