أسدل الستار علي أكبر وأعظم ملحمة تاريخية عاشها الشعب المصري العظيم علي مدار ثمانية أيام تباري خلالها أبناء هذا الشعب في محاولة منهم لتلبية دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في تمويل حفر قناة السويس الجديدة بأموال وطنية مصرية خالصة.. وسطروا بدوافع وطنية خالصة أكبر وأعظم حدث تاريخي تشهده مصر خلال السنوات الأخيرة خاصة بعد الأحداث التي مرت ومازالت تمر بها منذ 25 يناير 2011 حتي الآن.. وكأن لسان حالهم يقول هذا رأينا بكل الحب في مشروع القناة.. وها هي مليارات الحب تتدفق كالنزيف وتفوق كل التوقعات حتي تم إيقاف هذا النزيف عند حدود 65 مليار جنيه تقريبا. قال هشام رامز محافظ البنك المركزي المصري في حوار مع جريدة ¢ المساء ¢ ¢السوق المصرفية الجديدة ¢ إنه أصدر تعليماته للبنوك الأربعة صاحبة الحق في طرح وبيع شهادات استثمار قناة السويس الأهلي المصري ومصر والقاهرة وبنك قناة السويس باستئذان المواطنين في غلق الأبواب في الثامنة من ليلة أمس الأول الاثنين الماضي ووقف عمليات بيع ¢ شهادات استثمار قناة السويس ¢ بعد أن تخطت حصيلة البيع في 8 أيام فقط التمويل اللازم للمرحلة الأولي من قناة السويس الجديدة التي تتمثل في عمليات الحفر والأنفاق والطرق التي تقدر بنحو 60 مليار جنيه ليكون المصريون بذلك قد نجحوا في معركتهم لإثبات الذات وأثبتوا للعالم أجمع أنهم شعب لايقهر.. وأنهم قادرون علي تحطيم المستحيل.. وقادرون علي أن يبرهنوا للجميع أنهم يملكون إرادتهم القوية بأياديهم.. ومصممون علي الوقوف صفا واحدا خلف قيادتهم. وجه رامز الشكر لجميع أبناء الشعب المصري الشرفاء.. وللعاملين بالبنوك المصرية علي الصورة المشرفة التي ظهروا بها أمام العالم.. وقال إنه سوف يشكرهم في المؤتمر الصحفي الذي سوف يحدد خلال ساعات من الآن.. وقال إن هذه المشاركة بشراء ¢شهادة استثمار قناة السويس¢ تمثل حدثا تاريخيا لايتكرر كثيرا وتستحق أن تبروز أو توضع في ألبوم الذكريات نظرا لأهميتها التاريخية التي تمنح المواطنين فرصة المشاركة في عمل قومي وطني خالص 100%. أكد أن المصريين نجحوا في تغطية التمويل المطلوب في 8 أيام فقط.. وأن التقديرات المبدئية وإحصاءات الأرقام تشير إلي وصول الحصيلة إلي مايقرب من 65 مليار جنيه تقريبا بنهاية عمل اليوم الثامن محققين بذلك إنجازا غير مسبوق بكل المقاييس شارك فيه المواطنون وموظفو القطاع المصرفي المصري الذين شكلوا معا ملحمة تاريخية سوف يخلدها التاريخ.. ولأول مرة في تاريخ مصر والمصريين نجدهم يقفون في طوابير طويلة يجمعهم الحب دون حدوث أي احتكاكات فيما بينهم لتلبية نداء الوطن أولا ثم تحقيق عوائد معقولة علي أموالهم.. ويشاركون في أعظم حدث تاريخي منذ زمن طويل بشراء شهادات استثمار قناة السويس بما يزيد عن التكلفة التمويلية المطلوبة للقناة. 1⁄4 كيف سارت الأمور في اليوم الأخير..؟ قال المحافظ لقد ضاعف المصريون إقبالهم علي فروع البنوك الأربعة المشاركة في طرح وبيع شهادات استثمار قناة السويس الأهلي المصري.. ومصر.. والقاهرة.. وقناة السويس خاصة بعد ما شهدته الأيام السابقة من إقبال تاريخي منقطع النظير.. وغير مسبوق علي الإطلاق وبعد أن وصلت الحصيلة في اليوم السابع إلي 9.5مليار جنيه بإجمالي 49 مليار جنيه فتزاحموا خوفا من المعدلات العالية للبيع.. ووصول الحصيلة إلي الحد الأقصي المطلوب للتمويل.. وإغلاق الأبواب دون أن ينالوا شرف المشاركة في هذا العمل التاريخي الذي من النادر تكراره. أضاف إنه في هذا اليوم كان المطلوب هو تحصيل 11مليار جنيه.. وقد سارت الأمور بمعدلات عالية تم تقديرها بمليار جنيه مبيعات تقريبا كل ساعة نتيجة الزيادات المضطردة في الطلبات حتي أن الحصيلة المبدئية لعمليات البيع في هذا اليوم كانت قد بلغت 6 مليارات جنيه بإجمالي 55 مليارا في الثالثة من بعد ظهر الاثنين.. وفي الخامسة وصلت إلي 8مليارات جنيه بإجمالي 57مليارا.. وفي السادسة 9مليارات بإجمالي 58 مليارا عندها كان لابد من إصدار التعليمات للبنوك المشاركة في الإصدار بمواصلة العمل حتي الثامنة مساء ثم بعدها يتم استئذان المواطنين المصريين في غلق الباب نهائيا ليبدأ حساب الحصيلة والاكتفاء بما تم بيعه لتصل الحصيلة المبدئية إلي مايقرب من 64 مليار جنيه بخلاف البريد المصري.. وتبدأ العمليات الحسابية في الحصر النهائي للحصيلة. 1⁄4 ماهو انطباعكم الشخصي عن طبيعة ونوعية الذين أقبلوا علي شراء الشهادات..؟ أكد محافظ البنك المركزي المصري أن الشعب المصري أصر علي رسم لوحة تاريخية لم يسبقه إليها أحد.. وأنه لايمكن الحكم عليه ظلما بأن الذي يحركه هو ارتفاع سعر الفائدة فقط.. ولكن بنظرة عابرة علي وجوه المصريين الذين يتكالبون بحب علي فروع البنوك يمكن لأي محلل أن يفهم بسهولة أنهم يرغبون في تسجيل أسمائهم بالمشاركة بدافع وطني بحت ولا أدل علي ذلك من نسبة الأفراد التي وصلت إلي أكثر من 80 في المائة بعضهم جاء ليشتري شهادات بمبالغ بسيطة 10 أو 100جنيه أو أكثر ويبكي لأنه يريد فقط أن يسجل اسمه في ملحمة حب مصر تلبية للنداء التاريخي للمصريين بالمشاركة بأموالهم. قال إن نوعيات كثيرة ومختلفة من المصريين ظهرت لأول مرة داخل فروع البنوك طلبا للمشاركة وللعائد المضمون في حماس لم نعتد عليه خاصة من كبار السن في القاهرة والمحافظات.. وأغلبها نوعيات تتعامل لأول مرة مع البنوك. أشار رامز إلي أن ¢ الفلوس الكاش ¢ التي ظهرت خلال الأيام الماضية في حوزة الأفراد خاصة من غير المتعاملين مع الجهاز المصرفي تدل علي أن مصر فيها من الأموال السائلة الكثير.. وتبعث برسالة هامة إلي العالم الخارجي مفادها أن مصر والمصريين يمكنهم تمويل أي مشروع ضخم وحيوي كهذا بأموال المصريين بمنتهي السهولة مشيرا إلي أنه لم يكن أحد في العالم يتخيل أن شهادات قناة السويس سوف تنجح في تجميع مثل هذا المبلغ الضخم في 8 أيام. قال رامز إنه سوف يكشف عن كل هذه التفصيلات وأرقام العمليات التي بلغت أعدادها القمة وتفاصيل أخري جديدة حول الروح الوطنية العالية للشعب المصري.. وعن مدي قوة وصلابة القطاع المصرفي والبنوك المصرية في الإدارة والتحمل.. وذلك في مؤتمر صحفي خلال ساعات. 1⁄4.. وما هو الوصف الدقيق لأوضاع المصريين من واقع رصدكم لمستوي ودرجة الإقبال الجماهيري علي المشاركة..؟ عبر هشام رامز محافظ البنك المركزي المصري بصدق عن الحالة الوطنية الخالصة التي عاشها المصريون الذين كانوا يتبارون في أكبر ماراثون تاريخي بالمساهمة في تمويل حفر قناة السويس الجديدة قال إن الحالة التي عاشها المصريون وإقبالهم الحماسي غير المسبوق علي شراء ¢شهادات استثمار قناة السويس¢ أبهرت القائمين علي أمر البنوك المصرية والمتابعين في العالم أجمع. أكد أن هشام رامز المواطن المصري بدرجة محافظ البنك المركزي المصري عاش نفس الحالة التي عايشها كل مصري وطني يحب بلده.. وأنه عبر عن سعادته بتلك اللحظات الفارقة من حياة الشعب المصري والتي شاركهم فيها معايشة هذا الحدث التاريخي الذي لايتكرر. قال محافظ البنك المركزي المصري إنه لم يتحمس في حياته لموضوع أو قضية مثلما تحمس لهذا المشروع العظيم كمصري يحب وطنه وليس كمحافظ للبنك المركزي فقط مشيرا إلي أن هذا المشروع يمثل المستقبل لمصر.. ونجح في تجميع المصريين علي عمل واحد ستظهر نتائجه الطيبة بعد عام واحد.. وسيكون من نتائجة أن العالم أجمع سوف يحتاج لمصر لأن التجارة العالمية وممراتها الهامة عامل مشترك بين الجميع وفي مقدمة اهتمامات العالم أجمع. قال إن أحدا في العالم لم يكن ليتصور أن يقبل المصريون علي شراء شهادات استثمار قناة السويس بهذه الكثافة.. ولا بهذا الحماس منقطع النظير.. ولا الحالة التي يعيشها المصريون منذ أن تم الإعلان عن تدشين مشروع القناة في يوم 5 أغسطس الماضي.. وإعلان الدولة عن نيتها ابتكار أداة تمويلية تضمن مساهمة المصريين الفعالة وحدهم دون غيرهم بالمشاركة في تمويل حفر القناة. أضاف محافظ البنك المركزي المصري إن هذا الإعلان ألهب حماس جميع المصريين.. ونجحوا بذلك في إعطاء العالم أجمع أعظم درس في الوطنية المصرية الخالصة.. وأثبتوا للجميع أنهم يملكون إرادتهم الحرة.. وقادرون علي تمويل مشروعاتهم من أموالهم الوطنية الخالصة مع تحقيق المكاسب. 1⁄4 هل تم تحديد أو حصر عدد العمليات التي تم تنفيذها داخل البنوك..؟ أشار رامز إلي ضخامة عدد العمليات التي تم تنفيذها خلال الأيام الثماني الماضية والتي لم يتم الانتهاء من حصرها حتي الآن.. وأنه سوف يعلن عنها مع تفاصيل أخري كثيرة خلال مؤتمر صحفي موسع سوف تتم الدعوة إليه خلال ساعات. قال إن الإقبال الهائل للمصريين علي شراء الشهادات وتغطية التمويل المطلوب بالزيادة خلال 8 أيام عمل فقط كان قد بدأ الخميس 4 سبتمبر.. وانتهي بنهاية عمل يوم الإثنبن 15 سبتمبر.. وجاء تلبية للدعوة إلي مساهمة فعالة لأكبر قطاع من المصريين من منطلق وطني خالص.. وفي نفس الوقت سعيا منهم لتحقيق أفضل مكاسب علي أموالهم لأن هذه الشهادة إنما هي في النهاية سوف تفيد مصر بتمويل عمليات حفر القناة التاريخية.. وتفيد المصريين بتحقيق ميزتين المشاركة والمكسب. 1⁄4 هل هناك صدي خارجي لما تم إنجازه..؟ قال بالطبع نعم إنه لم يكن ليتوقع ردود الفعل العالمية معبرة عن أحداث الأيام الثماني الماضية حيث لم يكن يتوقع أحد الوصول لرقم 60مليار جنيه في 8 أيام غالبيتها من الأفراد.. وقليل من المؤسسات مشيرا إلي أنه شخصيا لم يكن يتوقع هذا الكم الهائل من المصريين. أشار إلي أن استحداث مثل هذه الأداة المسماة ب.. ¢ شهادات استثمار قناة السويس ¢ لتمويل المرحلة الأولي لحفر المجري الملاحي الجديد لتعمل القناة في الاتجاهين يمثل طفرة حقيقية ينظر إليها العالم وإلي الجهاز المصرفي المصري بإعجاب بصفتها الأداة التمويلية الأفضل علي الإطلاق حيث تحقق الهدفين معا تغطية التمويل بأموال وطنية وتحقيق المكاسب للمصريين. 1⁄4 هل حصلت البنوك علي عمولات مقابل هذا العمل..؟ أكد رامز أنه تم الاتفاق علي أن تقوم البنوك الأربعة المشاركة بهذا العمل الوطني كوسيط فقط.. وبالفعل فقد أدت هذا العمل كاملا وعلي أكمل وجه كخدمة قومية دون الحصول علي أية مصاريف أو عمولات كنوع من المساهمة الوطنية الخالصة في هذا المشروع القومي العظيم. أشار إلي أنها لم تحصل علي أي عمولات لفتح الحساب أو دمغات أو غيرها من المصروفات الإدارية.. وأنها فوق ذلك فقد تحملت تكاليف إصدار بطاقات خصم ATM للعملاء يصرفون من خلالها العوائد المستحقة علي الشهادات دون تحميلهم أية تكاليف إضافية رغم ارتفاع هذه التكلفة.. وأن البنك المركزي المصري تولي طبع الشهادات بلا مقابل.. ومن الممكن فتح حساب للشهادة بالبنك ليتم إضافة العائدات المستحقة للعميل في هذا الحساب. أشاد بقوة البنوك وقدرتها علي تنفيذ أي مهمام تسند إليها وتتصدي لها بنجاح أذهل المراقبين الدوليين قبل المحليين موضحا أنهم نفذوا المهمة بنجاح وتحملوا الضغوط دون أن يحدث أي احتكاك بين العاملين والعملاء رغم الزحام الشديد. 1⁄4 أعلنتم عن شكركم للبنوك.. وقلتم بأنكم طالبتم رؤساء البنوك بتقديم الشكر للعاملين وإثابتهم ماديا.. لماذا.. وهل تم التنفيذ..؟ قال إن جميع الموظفين والعاملين بالبنوك أثبتوا كفاءة عالية منقطعة النظير وبرهنوا للعالم أجمع أنهم علي قدر عال من المسئولية والكفاءة خاصة في الأوقات الصعبة ويستحقون الإشادة بهم مشيرا إلي أنه طلب من رؤساء البنوك إثابتهم ماديا بالفعل وليس بالشكر مشيرا إلي أن عددا كبيرا من الموظفين خاصة في بنكي الأهلي المصري.. ومصر كانوا يواصلون العمل بالفروع خلال الأيام الماضية إلي الواحدة صباحا ثم يعودون في مواعيد العمل العادية في الثامنة صباحا لاستئناف اليوم الجديد.. وأن هذا الموقف أثبت قوة وصلابة ومتانة القطاع المصرفي المصري وقدرته علي تحمل المواقف والتبعات 1⁄4 ماهو الهدف من إصرار الدولة علي قيام المصريين بالتمويل من أموالهم.. وامتناع أي جهة أخري..؟ قال إن الدولة كان لها هدف واضح من وراء هذا العمل يتمثل في التأكيد علي أن المصريين يمكنهم تدبير وتغطية التكاليف التمويلية لمشروعاتهم القومية مهما عظمت.. وبالتالي امتلاك إرادتهم. أضاف إن هذه الشهادات سوف يخلدها التاريخ ويذكر أن المصريين استجابوا للدعوة الوطنية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي مناشدا المصريين بأن يساهموا بأموالهم الوطنية الخالصة في تمويل حفر قناة السويس الجديدة التي تعد امتدادا وإضافة للقناة الحالية التي تدر دخلا يقدر ب 5 مليارات و300 مليون دولار.. وأن القناة الجديدة سوف ينشأ حولها مشروعات تنموية وخدمية سوف تدر دخلا هائلا وتعود بالخير والرخاء والنماء علي المصريين وتوفر الملايين من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة. 1⁄4.. وماذا عن الضمانات المقدمة للعملاء حائزي الشهادات..؟ قال إنها بضمان وزارة المالية المصرية مؤكدا أن ضمان وزارة المالية للشهادات يعني ضمان الدولة المصرية مثلما هو الحال في ضمان البنك المركزي للودائع بالبنوك العاملة بالسوق المصرفية المصرية مشيرا إلي أنه كان من الممكن الاكتفاء بضمانة هيئة قناة السويس صاحبة أكبر ملاءة مالية في مصر حيث تصل إيراداتها السنوية إلي 5مليارات و300مليون دولار.. وتساءل : هل هناك ضمان أفضل من هذه الضمانة..؟! 1⁄4 كيف سارت المعدلات اليومية للحصيلة علي مدار 8 أيام..؟ قال المحافظ إنه كان قد تم طرح شهادات استثمار قناة السويس.. وبدء عمليات البيع يوم الخميس الماضي من خلال البنوك الأربعة المشاركة الأهلي المصري ومصر والقاهرة.. وبنك قناة السويس.و تم في اليوم الأول تحصيل 6 مليارات جنيه.. والثاني 5.8 مليار.. والثالث 5.5 مليار.. والرابع 8 مليارات.. والخامس 5.5 مليار جنيه.. وفي نهاية الأسبوع الذي يمثل سادس الأيام نجحت البنوك في تحصيل 6 مليارات جنيه.. وفي اليوم السابع 5.9 مليار جنيه.. وفي اليوم الثامن والأخير تمت التغطية وزيادة ليكون المصريون بذلك قد شاركوا بنحو 65 مليار جنيه بما يفوق قيمة التمويل المطلوب لعمليات الحفر والأنفاق والطرق والذي يقدر بنحو 60 مليار جنيه. 1⁄4 ماذا عن البداية..؟ أشار محافظ البنك المركزي المصري إلي أن البداية كانت عندما أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية قرارا بقانون بشأن إصدار وعاء ادخاري متوسط الأجل لمدة 5 سنوات بالجنيه المصري والدولار الأمريكي واليورو بهدف تجميع المدخرات من المصريين بالداخل والخارج لدعم تنفيذ مشروع حفر قناة السويس الجديدة ذاتيا.. وذلك تحت مسمي ¢شهادات استثمار قناة السويس¢.. وتم بالفعل إصدار هذه الشهادات بفئات مختلفة 10 و100 و1000 جنيه ومضاعفاتها بالعملة المحلية كمرحلة أولي علما بأنه سيتم إدارة هذا الوعاء من خلال القائمة الرئيسية لنظام شهادات الاستثمار.. كما تمت طباعة هذه الشهادات علي ورق معد خصيصا لهذه النوعية من الشهادات مدون علي ظهرها السمات الخاصة بها. قال إنه كان قد أطلق ضربة البداية لأكبر عملية إصدار لشهادات القناة التاريخية في يوم الخميس 4 سبتمبر لتبدأ أولي مراحل الماراثون التاريخي لتمويل حفر قناة السويس الجديدة من خلال ألف فرع لأربع بنوك هي الأهلي المصري برئاسة هشام عكاشة.. ومصر برئاسة محمد بركات.. والقاهرة برئاسة منير الزاهد.. وقناة السويس برئاسة طارق قنديل.. وتم تخصيص عدد محدد من الشبابيك ليتم البيع من خلالها بهدف انتظام سير العمل اليومي العادي واستقبال العملاء بالفروع. أضاف إن البنوك كانت قد استعدت وأعلنت جاهزيتها تماما لعمليات البيع مهما بلغت شدة الزحام داخل الفروع مشيرا إلي أن قطاعات نظم العمل وهندسة العمليات بهذه البنوك أصدرت منشوراتها وعممتها علي جميع الفروع لتحديد القواعد وإجراءات العمل الخاصة بعمليات البيع والتي من الواجب اتباعها في هذا الشأن.. وكيفية الرد علي أسئلة واستفسارات العملاء والتنفيذ بالسرعة والدقة الواجبة. 1⁄4 هل تتوقعون أن يغري نجاح هذه التجربة الحكومة لتكرارها في جمع التمويل لمشروعات أخري..؟! قال محافظ البنك المركزي المصري إن الذي يجب أن يغرينا دائما هو الدروس المستفادة من هذه التجربة.. وأهمها أن يكون أي مشروع يتم طرحه واضحا للناس.. شفافا.. محدد الأهداف ونتائجه واضحة يفهمها الناس.. وهذا سيجعل مشاركتهم في أي استثمار مستقبلا مضمونة.. وهذا هو الأصلح دائما. أكد أن فكرة إنشاء وشق قناة جديدة وتغطية التمويل اللازم لتنفيذ المرحلة الأولي من عمليات حفر وأنفاق وطرق بمساهمات المصريين ومن أموالهم هي فكرة واضحة جدا لأن هذا العمل تم التخطيط والترتيب له بأسلوب صحيح ومدروس من كل الجوانب والأطراف مشيرا إلي أن الطرف الأول يتمثل في النواحي الفنية والقرار الفني بالنسبة لقناة السويس.. والثاني يتمثل في التمويل حيث القرار التمويلي السليم.. والثالث والأهم يتمثل في المراهنة علي وتر الوطنية لدي المصريين. قال من هنا فإن هذا العمل يمثل استثمارا يستحق الاستحواز علي تقييم جيد جدا لوضوح رؤيته أمام الناس الذين نطلب منهم المشاركة في تمويله مشيرا إلي أنه في النهاية ومن منظور اقتصادي يستحق أن يوصف بأنه استثمار آمن يؤثر علي مستقبل البلاد حيث أنه من تلك النوعية التي تظهر آثارها ونتائجها في وقت سريع بعد عام.. وأن نتيجته سوف تفيد الحاضر والمستقبل أي الجيل الحالي والأجيال القادمة.. وباختصار نحن نتكلم عن شيء فيه شعور وطني جارف.. وفيه استثمار جيد وهذا دليل علي أن الدولة كانت واضحة وصادقة مع نفسها عندما قالت للناس إن هذا استثمار للدولة.. وعليكم أيها المصريين الدخول لنيل شرف المشاركة في المشروع التاريخي وتحقيق المكاسب. 1⁄4 هل كان لتكالب المصريين علي جمع أموال بالجنيه المصري بهدف المشاركة تأثير علي الحد من الدولرة..؟! أعرب محافظ البنك المركزي عن سعادته ببادرة استبشر من خلالها الخير تتمثل في قيام عدد كبير من حائزي الدولار والعملات الأجنبية الأخري بهدف الدولرة إلي تحويل أموالهم إلي الجنيه المصري والتخلي عن العملات الأخري لصالح شراء الشهادات للاستفادة بالعائد المرتفع 12% لمدة خمس سنوات وقال إن هذه الخطوة من جانبهم تبعث علي التفاؤل. قال إن إقبال المصريين سيكون بدافع تحقيق ميزتين الأولي من منطلق الحماس الشديد بهدف المساهمة في هذا المشروع كناحية وطنية قومية إلي جانب توفيرها لأعلي عائد موجود بالسوق 12% لمدة 5 سنوات مشيرا إلي أن البعض كان يري تحديد معدل عائد رمزي علي هذه الشهادات إلا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال بالحرف الواحد :¢ إنه يرغب في مساهمة فعالة لأكبر قطاع من المصريين من منطلق وطني خالص.. وفي نفس الوقت يحقق أفضل مكاسب علي أمواله لأن هذه الشهادة إنما هي في النهاية سوف تفيد مصر بتمويل عمليات حفر القناة التاريخية.. وتفيد المصريين بتحقيق ميزتين المشاركة والمكسب. 1⁄4 في النهاية ماذا تقول عن الشهادات.. وعن مشروع القناة الجديدة..؟ عن شهادات استثمار قناة السويس قال محافظ البنك المركزي إنها تعتبر أفضل أداة تمويلية يمكنها أن تتيح للشعب المصري بمختلف فئاته فرصة المساهمة في تمويل حفر قناة السويس الجديدة مشيرا إلي أن مدة الشهادة 5سنوات بعائد مرتفع 12% سنويا يصرف كل 3 أشهر وسيتم الوفاء بالعائدات خلال السنة الأولي من إيرادات هيئة قناة السويس.. وسوف تتاح الشهادات للأفراد والمؤسسات الاعتبارية المصرية.. وهي مضمونة بوزارة المالية.. ويمكن لمن احتاج في أي وقت إلي أمواله خلال مدة الشهادة المقررة بخمس سنوات أن يقترض بضمانها في حدود 90% من قيمتها. .. وعن المشروع أكد علي أن مشروع حفر قناة السويس الجديدة هو أعظم مشروع تنفذه مصر في تاريخها لأننا نتكلم عن مشروع من شأنه أن يفيد الأجيال الحالية والقادمة ولا تقتصر الفوائد التي سوف تعود علي مصر والمصريين بعد إتمام المشروع علي جيل واحد فقط.. وأضاف لك أن تتخيل أنه سيكون لدي مصر قناة سويس جديدة إضافية تدر عائدات جديدة إضافية تساهم في دخل جديد من العملات الأجنبية مؤكدا أن مثل هذا المشروع لم يكن ليتم لولا وجود قائد حكيم صاحب قرار مثل الرئيس عبدالفتاح السيسي. أشار إلي الدور الذي يقوم به الجيش في إنجاز المهام الصعبة في وقت قياسي وبكفاءة عالية.. ووصفه بالدور العظيم والوطني الخالص الذي يراعي البعد الأمني للحفاظ علي البلاد مؤكدا أن هذا المجهود العظيم المدروس بعناية فائقة لايقدر عليه غيره.. وأن التاريخ وحده هو الذي سوف يحكم علي هذا العمل.