تستأنف البنوك الأربعة المكلفة ببيع شهادات استثمار قناة السويس الأهلي المصري.. ومصر.. والقاهرة.. وبنك قناة السويس أعمال اليوم الثاني لأكبر عملية إصدار تاريخية بعد أن أغلقت مساء الخميس الماضي بتحقيق أكبر نسبة مبيعات بلغت 6 مليارات جنيه في مشهد لم يسبق له مثيل ضرب فيه المصريون أروع الأمثلة في الاجماع علي مشروع قومي. أكد هشام رامز محافظ البنك المركزي المصري في تصريحات خاصة ل "المساء" أن جميع البنوك العاملة في مصر سوف تبدأ اليوم في تنفيذ الطلبات الخاصة بعملائها الراغبين في شراء شهادات استثمار قناة السويس بالاتفاق مع البنوك الأربعة صاحبة الحق في بيع الشهادات وهي الأهلي المصري.. ومصر.. والقاهرة.. وبنك قناة السويس مشيراً إلي أنه تقرر السماح لعملاء البنوك الأخري من الأفراد بالتقدم بطلباتهم للمشاركة في هذا الحدث التاريخي الهام عن طريق بنوكهم التي يتعاملون معها بعد عقدها لاتفاقات مع البنوك المصدرة دون الحاجة لذهابهم لأي فرع من فروع البنوك الأربعة المنوط بها إصدار الشهادات. كانت فروع البنوك المصدرة وعددها 1000 فرع لأربع بنوك قد شهدت الخميس الماضي تكدسا وازدحاما شديدا حيث تكالب المواطنون علي المشاركة في هذا الماراثون التاريخي.. وأصروا علي رسم ملحمة تاريخية غير مسبوقة في اليوم الأول لبيع شهادات استثمار قناة السويس الجديدة التي سوف توجه حصيلتها لتغطية الاحتياجات التمويلية لعمليات الحفر والطرق والأنفاق لقناة السويس الجديدة بعد أن أطلق هشام رامز محافظ البنك المركزي المصري ضربة البداية لأكبر عملية إصدار لشهادات القناة التاريخية من خلال البنوك الأربعة.. وتم تخصيص عدد محدد من الشبابيك ليتم البيع من خلالها بهدف انتظام سير العمل اليومي العادي واستقبال العملاء بالفروع.. وبلغت حصيلة اليوم الأول 6 مليارات جنيه احتل الاهلي المركز الأول في الحصيلة يليه مصر ثم القاهرة ثم قناة السويس. قال محافظ البنك المركزي المصري إن 95 في المائة من العملاء الذين شاركوا خلال اليوم الأول بالشراء إنما هم من الافراد فقط.. وأن المؤسسات الكبري لم تبدأ بعد في الشراء.. ومن المتوقع دخولها اليوم.. وأن نسبة لا تقل عن 20 بالمائة من العملاء في بداية الماراثون التاريخي هم من فئة غير المتعاملين مع الجهاز المصرفي.. ويدخلون البنوك لأول مرة في حياتهم من منطلق وطني بحت. أكد أنه لم يكن ليتوقع ردود الفعل العالمية معبرة عن أحداث اليوم الأول حيث لم يكن يتوقع أحد الوصول لرقم 6 مليارات جنيه في اليوم الأول وأن تكون غالبيتها من الأفراد بعيدا عن المؤسسات مشيرا إلي أنه شخصيا لم يكن ليتوقع هذا الكم الهائل من المصريين الذين لم تتمكن غرف العمليات المسئولة حتي الآن من حصر أعدادهم وسيتم إعلان العدد اليوم.. وأن ذلك جاء علي عكس ما يحدث داخل البنوك في يوم الخميس من كل أسبوع حيث تقل الأعداد ويخف الضغط في هذا اليوم بخلاف الأيام العادية. أشار إلي ضخامة عدد العمليات التي تم تنفيذها خلال اليوم الأول والتي لم يتم الانتهاء من حصرها حتي الآن.. وأشاد بقدرة البنوك علي تحمل هذا الضغط دون أن يحدث أي احتكاك بين العاملين والعملاء رغم الزحام الشديد وانقطاع الكهرباء لدرجة أن الكهرباء لم تعود إلا الساعة الثانية بعد الظهر في بعض الفروع.. كما أشار إلي أن نوعيات كثيرة من الناس لم تنزل بعد وسوف تظهر بداية من اليوم طلبا للمشاركة وللعائد المضمون في حماس لم نعتد عليه.. وإلي كبار السن في المحافظات.. وإلي نوعيات تتعامل لأول مرة مع البنوك. قال إن الإقبال الهائل للمصريين خلال اليوم الأول جاء تلبية للدعوة إلي مساهمة فعالة لأكبر قطاع من المصريين من منطلق وطني خالص.. وفي نفس الوقت لتحقيق أفضل مكاسب علي أموالهم لأن هذه الشهادة إنما هي في النهاية سوف تفيد مصر بتمويل عمليات حفر القناة التاريخية.. وتفيد المصريين بتحقيق ميزتين المشاركة والمكسب.