أهدتني إحدي الصديقات من الإمارات كتاباً للشيخ محمد بن راشد حاكم دبي "ومضات من فكر". الكتاب يضم الكثير من الأفكار والآراء والمشاعر الإنسانية الراقية ويعكس خبرة وتجربة الشيخ الفارس القائد في سنوات العمر بصمات لا تخطئها العين لم أشعر بالوقت يمضي خلال ساعات القراءة فالكتاب بحق ممتع وكلماته مرايا تعكس بوضوح ثراء شخصية الشيخ محمد بن راشد وتجربته في الحياة والحكم وعشقه اللامحدود للإمارات أرضاً وشعباً. في كلمات صادقة نعيش تجربة القيادة والنجاح ورحلة من العطاء المتواصل والطموح الخلاق الذي لا يعرف المستحيل حيث لا يوجد لديه سقف للأحلام في صفحات الكتاب الكثير والكثير من العبارات والمعاني التي تستحق التوقف والتأمل كنت أتمني أن يتسع المجال لسردها لكني حاولت بصعوبة اختيار بعضها فكلها خلاصة فكر ومعرفة ورحلة عمل وعطاء من أجل الارتقاء بالإنسان والدولة. * إن وظيفة الحكومة هي تحقيق السعادة للمجتمع.. وعملنا اليومي هو تحقيق السعادة. * نحن في الحكومة نمضي وفق نهج المواطن أولاً وثانياً وثالثاً. * المسئولية عظيمة والطريق واضح والساعة تدق والوطن سيكون شاهداً علينا. * لن نعيش مئات السنين ولكن يمكن أن نبدع شيئاً يستمر لمئات السنين. * لا بديل لنا عن المركز الأول وكلمة مستحيل ليست في قاموسنا في دولة الإمارات. أتمني من كل مسئول تضعه الأقدار في موقع القيادة أن يستوعب تلك الكلمات ويضعها منهاج عمل.. فما أحوج شعوبنا لمسئولين يعملون بجد وإخلاص من أجل المواطن أولاً وثانياً وعاشراً لننعم جميعاً بالخير والاستقرار والتقدم ما احوجنا لمسئول يشعر بأنات وهموم ومعاناة البسطاء ويبدلها إلي حياة كريمة وإحساس بالأمان والسعادة. وظائف خالية في الوقت الذي ارتفع فيه معدل البطالة وتجاوز 13% نجد أن وزيرة القوي العاملة والهجرة ناهد العشري تعلن عن 79 ألف وظيفة خالية في مختلف التخصصات وتتراوح رواتب هذه الوظائف بين 1500 و3000 جنيه والعجيب أنه فوجئت بعزوف الشباب ورفضهم للوظائف بحجة أنها قطاع خاص!! بصراحة هذا الكلام لا ينبغي أن يمر مرور الكرام فلابد من فتح ملف الوظائف وسياسات برامج التدريب التي تقدمها بعض الوزارات في إطار توفير فرص عمل ودعم قدرات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل. عزوف الشباب في زمن الأزمات ظاهرة محيرة علي المسئولين دراستها ومعرفة أسبابها بدلاً من الاكتفاء فقط بالتصريحات وكأن دورهم انتهي عند حدود توفير الوظائف. مصر بخير تزايد حصيلة مبيعات شهادات الاستثمار يؤكد أن المصريين هم الأبطال الحقيقيون القادرون علي حماية الوطن وهم أصحاب إرادة وعزيمة وعشق لمصر والأهم الثقة في قائدها الذي منحهم الأمن والأمل في وقت عصيب فلأول مرة شعر المواطن أن الحاكم والمحكوم في قارب واحد محاط ومحفوف بالمخاطر والتحديات فكان لابد من تلبية نداء الوطن.