المعلومات شبه المؤكدة.. أن شوقي غريب باق وجهازه الفني في قيادة منتخب مصر لكرة القدم حتي نهاية التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الافريقية.. فاذا وفق وتأهل. فهو مستمر مع المنتخب إلي ما شاء الله.. واذا لم يتأهل- لا قدر الله- فهو راحل بلا شك ومعه مجلس الإدارة. الذي رفع شعار "ممنوع التعامل بالقطعة". أنا شخصياً مع هذا المبدأ ولكن ماذا اذا استشعرنا الخطر مبكراً.. فهل ننتظر حتي تتعاظم الكارثة وتتفاقم المشكلة؟ وشخصياً أيضاً.. كنت أتمني التوفيق والنجاح للكابتن شوقي غريب وكل من معه علاء نبيل واسامة نبيه وعبدالستار صبري وأحمد حسن لانهم جميعاً اعطوا الكرة المصرية الكثير. ومن حقهم ان ينالوا فرصتهم الكاملة.. إلا أن المعطيات في مباراتي السنغال وتونس لا تبشر بأي خير.. ونحن نتحدث عن منتخب مصر في مجرد تصفيات لبطولة الأمم التي نحن أسيادها.. القول ان منتخبنا لم يتأهل لآخر بطولتين قارتين كلام عبيط ومرفوض ولا يجلب سوي الخنوع والمزيد من الفشل.. فالتأهل لبطولة الأمم هو أضعف الإيمان وكنا علي أبواب مونديال البرازيل مع برادلي رغم كل الظروف السيئة التي احاطت بهذا الرجل. ومع ذلك قاد المنتخب بشكل لا بأس به. حتي جاءت الوكسة امام منتخب غانا.. إلا أن منتخبنا رغم ذلك كان متماسكا. ولم يفقد سوي جهود وائل جمعة ومحمد أبو تريكة.. وتفاءلنا خيراً أن يعود المنتخب لقيادة مصرية وطنية.. إلا أن ما حدث طوال الفترة الماضية. لا يحمل سوي واحد من أمرين.. إما ان شوقي غريب مدرب فاشل. كما حكمت الاغلبية من الجماهير المصدومة.. وإما ان هناك شيئا خفياً في إدارة المنتخب. جعلت الفشل عنوانا للجميع. الجهاز الفني واللاعبين. ومعهم اتحاد الكرة. حيث يتولي نائبه الصديق حسن فريد مسئولية الاشراف.. فهل الجميع فاشل إلي هذا الحد. وما هو الشيء الخفي الذي جعل المنتخب المصري علي هذه الصورة المحزنة. ومع علمي بقرار استمرار شوقي غريب كمدير فني للمنتخب فلابد ان يجري عملية مراجعة لحساباته سريعة جداً. وان يجري تصفية لنحو 10 لاعبين من قائمته. علي رأسهم الكابتن حسام غالي. وغزال وأوكا وكوكا. وان يعتمد بشكل اساسي علي لاعبي الأهلي والزمالك مع محمد صلاح والنني فقط وكفاية مجاملات.