إني هنا لا أتحدث عن الخطايا الأسطورية أو الدينية المعروفة إنما اتحدث عن خطايا المجتمع خطايا البشر في مجتمعنا الذي تنهار فيه كل القيم والمثل العليا خطايا حولت حياتنا إلي غابة العيش فيها أصبح مستحيلاً وأحمد الله إنني في الوقت الضائع من العمر حتي لا أشاهد تداعيات هذه الخطايا ومنها: الكراهية إننا نكره بعضنا وتصل درجة الكراهية إلي الإضرار بالشخص والكراهية زادت في الفترة الأخيرة زيادة واضحة. الحقد والحقد الأسود بالذات هو ظاهرة ان الناس تحقد علي بعضها وتكره الخير والنجاح لأي شخص وهذا الحقد أما في النفس ولا يعلن وهو أخطر أنواع الحقد أو حقد ظاهر وينعكس علي التصرفات ويصل لدرجة الإضرار للناس بعضها لبعض. "اشمعنا" وهذه كلمة سيئة السمعة للغاية فأي شيء يحدث لفئة أو أفراد يجد من معه وحوله يقولون اشمعني فلان أو اشمعني هؤلاء ولا يعلمون ان الله هو العاطي والمانع وهو المانح وله أسباب فلماذا لا نقنع ونعيش في صفا مع النفس؟ الغيرة والغيرة البناءة أمر محمود فالغيرة تولد المنافسة الشريفة والبناء ومحاولة الصعود. الغيرة التي أقصدها هنا هي الغيرة الهدامة الغيرة القاتلة الغيرة من أي خير لانسان أحسده عليها وأغار منها وأحاول اسقاطه بدلاً من الصعود إليه. النفاق يا لها من صفة لعنها الله في كتابه مرات ومرات المنافق هو أشر الناس لأنه يحمل "الدفوف والطبل" ليصل لمسئول وما ان يخرج المسئول يحول الدفة للمسئول الجديد واشهر فئات النفاق هو الإعلام المأجور وليس الشريف والذي في رأيي كان أهم أسباب انهيار الأمور في السنوات العشر الأخيرة. المنافق طفيل خطير وفيروس قاتل للمجتمع وللأسف هم كثر وهم أحب الناس للمسئولين والحكام ولا تعليق!!! الكذب والتدليس نكذب ببساطة ونعلن إعلانات عكس بعضها والناس مش حاسة ولا تحاسب. يقال كلام وثاني يوم يقال كلام ثان عكسه والناس تنسي هذا وذاك. نعلن اخباراً قديمة وانجازات تمت ننسبها لنفسنا حتي لو كنا في المسئولية لشهور بسيطة لا تكفي لانهاء عمل. لكنا نكذب ونضحك علي الناس يساعدنا في ذلك إعلام إياه يصفق ويهلل المهم خدماته تقضي ويساعدنا حملة دفوف ومنافقين وكذابين آخرين واتباع المهم البقاء في المنصب حتي لو علي حساب الكرامة والضمير وراحة النفس. صدقوني عندما ينكشف الغطاء لن يبقي لك إلا نفسك تحاسبها. التشفي وهنا أقصد السعادة البالغة من الفضائح والجرس التي تصيب الناس. تشفي من سقوط رجل أعمال مثلا أو مسئول حالي أو سابق نجد البعض يتشفي فيه ويفرح لحزنه وآلامه حتي لو لا يعرفه وحتي لو هذا الشخص محسن كبير وله أياد بيضاء عديدة تنسي في ظلام التشفي. ومن الخطايا العشرة حب الفوضي والتخوين والانحراف بالسلطة فهل تستطيع التخلص من هذه الخطايا حتي يغير الله حالنا لأحسن حال أم نظل في جهالتنا إلي يوم الدين.