مفاجأة خففت وطأة الحزن عن أسرة الشهيد النقيب أحمد محمد حجازي الذي استشهد خلال استهداف مدرعة شرطة بعبوة ناسفة في رفح منذ أيام.. عندما زار اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الاسرة بمحافظة كفر الشيخ لتقديم واجب العزاء. وكان الوزير قد قرر أن يؤدي والد الشهيد فريضة الحج علي نفقة الداخلية ومنح "أمير" شقيق الشهيد الأكبر فرصة عمل. والاستجابة لطلب شقيقه الاصغر "صلاح" الحاصل علي الثانوية العامة بكلية الشرطة لاستكمال مسيرة شقيقه. وأكد الوزير أمام أسرة الشهيد المكونة من عمه وشقيقه. أننا نحتاج أن يشعر الشعب بالأمن والأمان. ورفع الروح المعنوية للأفراد والضباط لأنهم يدفعون أرواحهم ضريبة للوطن وأنه سعيد جداً بالروح المعنوية التي وجدها لدي القوات وأسرة الشهيد. أضاف: أنه وجميع العاملين بجهاز الشرطة مستعدون للاستشهاد في أي وقت من أجل الذود والدفاع عن مصر الغالية. مؤكداً أنه يتعرض لمخاطر في جولاته ولكن هذا لايعنينه.. ما يعنيه هو الارتقاء بالمستوي الأمني للأفراد والضباط.. والتأكيد للمواطن المصري أننا في ظهره من أجل تحقيق الأمن والأمان. التقت "المساء" بأسرة الشهيد داخل منزله بقرية منشية عباس مركز سيدي سالم بكفر الشيخ لنتعرف عن شعورهم بعد القرار الانساني للوزير. تقول والدة الشهيد سهام صلاح مدرسة إعدادي بالمدرسة الاعدادية بالقرية. نشكر وزير الداخلية علي موقفه الانساني تجاهنا. وأنا علي أتم الاستعداد بالتضحية بأولادي جميعا من أجل مصر مشيرة إلي أن فيها كان يتمني الشهادة وحقق الله أمنيته. أضافت: ابني بطل وفارس وشجاع.. وتعبت علي مدي 25 عاما في تربيته هو وشقيقه فأكبرهم الشهيد واوسطهم "أمير" حاصل علي بكالوريوس هندسة وأصغرهم "صلاح" حاصل علي الثانوية العامة. تقول ان الشهيد كان يستعد للزواج وكان نازل يخطب الاجازة دي. وكنت أتمني أن أزفه لعروسته لكن قلبي مات.. وربنا ينتقم من القتلة المجرمين الذين حرموني من فلذه كبدي وزهرة حياتي. طالب شقيقه أمير محمد السيد حجازي. حاصل علي كلية الهندسة بالقصاص من قتلة شقيقه. وقال: عاوز حق أخويا وحق كل ضابط ومجندي بيموت كل يوم مشيراً إلي أن الشهيد النقيب كان آخر يوم له في سيناء وكان سيعود للبيت لكنه عاد لقبره. أضاف عبدالرحمن شرف ابن عمة الشهيد أن قرية منشأة عباس يخيم عليها الحزن لفقدها ابن قريتها البار المتسم بحسن الاخلاق والطيبة. وأن الغريب في الأمر أن النقيب أحمد شهيد الواجب نعي صديقه الشهيد وزميله الشهيد رامي الجنجيهي من قوة الامن المركزي بالاحراش الذي استشهد في مايو الماضي أثناء تصديه لمجموعة من المهربين بالعلامة الحدودية رقم 17 برفح علي صفحته الشخصية بالفيس بوك وتمني الشهادة فتحقق له ما أراد.